29 سبتمبر، 2024 5:16 ص
Search
Close this search box.

لكم الله  أرامل وأيتام العراق .. العين تدمع على ماساتكم

لكم الله  أرامل وأيتام العراق .. العين تدمع على ماساتكم

المرأة العراقية  من ابرز النساء العربيات حيث  تتميز بثقافتها وقدرتها على العمل وتفانيها وحفاظها على الأسرة بالإضافة إلى تمسكها بالثوابت الوطنية واستعدادها للدفاع عن وطنها وشعبه  وقد أثبتت قدرتها في المجال السياسي والمجتمعي وكذلك في مجلس النواب  وغيره من المؤسسات الرسمية والمدنية ،بالإضافة إلى نضالها من اجل  وحدة الشعب والوطن ومكافحتها كل إشكال التعصب والطائفية .. لكن الحروب والاحتلال والإرهاب والقتل    حمل المرأة العراقية ألام  لم تتحمله أية امرأة في العالم .. أنواع الماسي نزلت على رئسها  من فقدان  الرجال والأبناء والأطفال وإعمال التهجير كل ذلك ألزمها المسؤولية لوحدها في  أصعب ظرف اقتصادي وامني   .. لقد ترملت أكثر من مليون امرأة  .. حسبما جاء بإحصائية لوزارة التخطيط أظهرت إن أكثر من نصف الأرامل فقدن أزواجهن بعد عام   2003 وغالبيتهن مسئولات عن إعالة طفل واحد إلى ثلاثة أطفال وان   المستوى التعليمي للنساء الأرامل يتباين بين الابتدائية – والمتوسطة- والجامعي ، وان عدد لا يتجاوز المائة إلف يستلمن راتب الحماية الاجتماعية من أصل أكثر من مليون أرملة . وقد أعلنت في حينه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أنها لا تستطيع مساعدة الجميع لان العدد كبير جدا وهناك واحد  من  كل احد عشرة امرأة هي من الأرامل ، إما الأمم المتحدة فقد بينت انه خلال ذروة العنف  الطائفي في العراق فان 90-  100 امرأة  كانت    تترمل كل يوم   .. إما مصادر اليونيسيف فقد قدرت الأرامل واليتامى بالملايين    .***.    إذا أردنا عزل الأرامل  المتعلمات  جانبا ..  نجد إن أكثر   الأرامل لا يعرفن حتى القراءة والكتابة  مما  يسهل  التحايل  على حقوقهم  ..والكثير منهن ألان يتسولن في الشوارع وغالبيتهن  من الطبقة الفقيرة وأزواجهن ضحايا الاحتلال والإرهاب والتفجيرات والقتل والتهجير .. إن الأرامل  يواجهن  واقعا مترديا ومخيفا وهن بأمس الحاجة  إلى حمايتهن وضمان حقوقهن حتى لا يقعن فريسة سهلة  لضعاف النفوس ..  إن مأساة النساء والأيتام في العراق تعتبر من الكوارث التي مست الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. ومن المآسي أيضا إن  معظم الأرامل بدون عمل ولا يملكن سكن يأوي أبنائهن بعد  فقدان المعيل ،وزيادة في الماسات هجر الأبناء مراكز التعليم وانتشروا في الشوارع والأرصفة عسى إن يؤمنوا لقمة العيش و من خلال ذلك اختلطوا بالكثير من الأشرار والسراق  ومسوقي المخدرات ..  تصوروا كيف سينشأ هؤلاء وهم جيل المستقبل .. !! الحياة أصبحت صعبة وتشكل واقع مخيف ومصير مجهول  خاصة للأرمل التي تعيل الأطفال لوحدها  وهي تتعرض لمضايقات في الحياة والعمل يوميا    الحزن  والألم يعتصر قلبها  ويمزق  إنسانيتها ..  تصرخ طلبا للنجدة  وللقمة العيش  لإنقاذ أبنائها من  المصير المجهول .. ولا تجد من ينصفها من  أصحاب الكروش التي امتلأت بطونهم بالسرقة والمال الحرام .. أليس الواجب الوطني والإنساني والديني يلزمنا  الإسراع بمعالجة حالة التفكك التي حلت  بالمجتمع العراقي ..      لقد حذر العديد من علماء الاجتماع  من استمرار هذا الحال   ولم يعالج .. سوف تزداد إعمال العنف نتيجة  فقدان الأيتام للدور التربوي  لأحد الأبوين أو كليهما  .. لقد أوصانا  الله جل جلاله ورسوله ( ص) بالأرامل والأيتام يجب إن نضع إمام أعيننا إن هناك أكثر من مليون أرملة  ومن ورائها على الأقل  ثلاثة ملايين يتيم  أكثرهم يفترشون الشوارع والأرصفة يكدحون من اجل لقمة العيش .. الم تستحق  هذه الشريحة  الاهتمام بأمورهم  القانونية  والاجتماعية والصحية :  ؟!!
ولغرض النهوض بهذه الشريحة الكبيرة يقتضي إدخال مادة في الدستور تتضمن حقوق الأرامل واليتامى ، وكذلك إعطاء حق الأفضلية لهم في فرص العمل ، كما يتوجب على وزارة المرأة وضع برامج لمعالجة المشاكل وإعداد مشاريع  تشغيل وكذلك تقديم المعونات المادية ، و قيام البنوك الحكومية بتقديم قروض بفائدة بسيطة لتشجيع الأرامل واليتامى لإنشاء المشاريع  الصغيرة ، وكذلك قيام  مؤسسات الدولة الصناعية والزراعية  باستخدام الأرامل والأيتام من خلال العمل و تسويق المنتجات وتفضيلهم على الغير  ، الاستعانة بالمؤسسات الإسلامية المنتشرة في العالم والمؤسسات الإسلامية في العراق لإنشاء مراكز تعليمية ودور لسكناهم ، كما يجب على كل عراقي وطني  يمتلك المال إن يسهم بشكل جدي وواضح  بأي عمل يخفف من إلام هذه الشريحة ويزيل الهم عنها  ..  لأنه شرف له ولأسرته .    
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات