12 أبريل، 2024 3:36 ص
Search
Close this search box.

لكل سلوكٍ فتوى!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفتاوى فاعلة والقوانين عاطلة , ومَن يرى غير ذلك فعليه أن يأتي بدليل وبرهان , فالفتاوى الرغبوية فوق الدستور والقانون , ولكل مُتبرّج بدين مَن يقلده ويمضي على خطاه , وهو من أجهل الجاهلين بالدين , لكنه يعلق قميص سذاجته وبهتان ذاته على مَن يتمنطق بدين.
ولهذا فأن النسبة العظمى من السلوكيات بمساوئها وآثامها وخطاياها , وجرائمها مسوّقة بفتاوى مَن تغلبَت عليه رغباته , وما يعتلج في دنياه من مطمورات سوداء وعاهات نكراء.
فلا يوجد سلوك مهما كان نوعه ودرجة بشاعته دون فتوى تشجع عليه , وتدفع إلى تكراره وإعتباره طقسا مهما يقرّب إلى الرب المتصوَّر , وفقا للأهواء والنوازع الدفينة في دنيا البشر الذي كشّر عن غابية ما فيه.
فلو سألتَ أيَ مجرم عن جرمه لأجابك بأنه لم يقترف جريمة , وإنما إستجاب لفتوى مَن حسب الدين مظهرا يبرر فعل ما يشين , لأنه في عرفه هو الدين.
فالدماء تسفك بفتوى!!
والفساد يتعاظم بفتوى!!
والظلم يتأكد بفتوى!!
وما دامت الأدينة تجلس على الكراسي وتتسلط , فأن سفك الدماء شعارها وقتل الأبرياء منهاجها , وإستعباد الفقراء ومصادرة حقوقهم من واجبات وجودها على رؤوسهم , وكذلك الجد والإجتهاد في تجهيلهم وتجريدهم من إنسانيتهم , وتحويلهم إلى قطيع راتع في حظائر هيمنتها على مصيرهم.
فلا تتحدث عن الدستور والقانون في مجتمع مقبوض عليه بالفتاوى المعادية لجوهر الدين!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب