23 ديسمبر، 2024 9:17 ص

لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها القضية ألسورية وأخواتها!!

لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها القضية ألسورية وأخواتها!!

منذ أستعان سلاطين ؛دول ألمماليك في ألأندلس بألأفرنجة وخاصة ألملك تشارلس ألذي وحد ألويلات ألمسيحية في أوربا للقضاء على ألدولة ألعربية ألأسلامية في ألأندلس ؛بدأ ألعد ألتنازلي لنهاية ألدولة ألعربية وخسرو موقعا أسترتيجيا يجعلهم بالقرب من أوربا كخط دفاعي متقدم ألى جانب ألأستفادة من ألتطورات ألمتسارعة في جميع ألمجالات ألحياتية ألتي تحدث فيها .جشع وتخلف سلاطين ألدول ألعربية وألأسلامية وتعاونهم مع ألأجانب في صراعاتهم ألبينية على ألكراس ؛جعلتهم يتحولون من فاتحين ألى متخاذلين ؛وأستمر هذا ألواقع جليا في نشوء ألدول ألعربية ألحديثة ؛ولم يختلف ألوضع ؛وألأحداث ألتي حصلت منذ ضياع فلسطين ألى يومنا هذا تؤكد ذلك :1- ألقضية ألفلسطينية ؛تخاذل  ألملك عبد ألله ملك ألأردن ألذي باع ألقضية ألفلسطينية من أجل ألدولارات؛وشاركه في ذلك معظم ألملوك ألعرب وألرؤساء وذلك خوفا على عروشهم وكراسيهم ؛تم بيع فلسطين وشعبها الى أليهود بثمن بخس !!.
2-كل ألقرارات ألتي صدرت ممايسمى بالجامعة ألعربية وألتي هي في ألحقيقة عبارة عن مديرية للعلاقات ألعامة في وزارة ألخارجية ألمصرية منذ تأسيسها ويمكن تسميتها { أذاحضرت لاتعد وأذا غابت لاتفتقد}وألدلائل ألتالية تثبت ذلك :أ- قضية ألكويت :أستخدمت ضد ألعراق مرتان ؛عند مطالبة ألزعيم ألراحل عبد ألكريم قاسم بالكويت ؛حيث تحركت قوات رمزية على الحدود كان هدفها أرغام مشيخة ألكويت ألتفاوض لتأمين منفذ على ألخليج وألمحافظة على ألحقول ألنفطية في ألرميلة وجرت مفاوضات أولية ؛دخل على ألخط عبد ألناصر وبدأت ماكنته ألأعلامية وخاصة ألقومجية وألبعثية ضد ألزعيم ؛لأنه لايريد أحد ينافسه على زعامة ألدول ألعربية كما ذكره مؤخرا ألكاتب سمير عطا ألله في صحيفة ألشرق ألأوسط ؛صدر على أثرها بيان من ألجامعة ألعربية بدعم تدخل ألقوات ألبريطانية ضد ألعراق وتشكلت قوات {الليفي} ؛لقد أكد حميد ألحصونة قائد ألفرقة ألأولى في ألجيش ألعراقي ؛أنه لم تصدر له أوامر بالقتال على ألأطلاق من ألزعيم ؛في مذكرات عدنان ألباججي ألتي صدرت مؤخرا ؛قال فيها أن جميع ألحكومات ألمتعاقبة في ألعراق كانت تشعر بالغبن لعدم وجود منافذ بحرية لها على ألخليج وكذلك حرصها على منابعها ألنفطية ؛وبدلا من دعوة ألطرفين ألى ألحوار ؛قام ألحكام ألعرب بأستدعاء ألقوات ألأجنبية ألى ألعراق .ب- كان بأستطاعة ألعرب تفادي ألدمار ألذي حصل في ألعراق وفي ألمنطقة ألعربية بعد حماقة صدام بأحتلال ألكويت ؛ولكنهم أصدروا قرارا في ألجامعة ألعربية بدعم تدخل ألقوات ألأمريكية وحلفائها ؛بأخراجه بالقوة وألتي شاركت به ألجيوش ألعربية ؛بينما عجزت عن ألتحرك عندما غزة أسرائيل جنوب لبنان وقطاع غزة؟!!ج-قضية ليبيا :سارعت قطر ودول الخليج ألأخرى ؛بدفع ألأموال لقوات ألحلف ألأطلسي ؛لتدمير ليبيا بدلا من ألضغط على ألقذافي ودفعه للتفاوض مع معارضيه ؛دمرت ليبيا وأصبحت كانتونات تحكمها العشائر وألمليشيات .د- القضية ألسورية :علينا أن نعترف أن حكومتي ألبعث في العراق وسوريا ؛حكومات فاشية ودموية وغير ديمقراطية ولكن ألدول ألملكية لا تقل عنها دكتاتورية ؛ولاأعتقد أنها ستقف مكتوفة ألأيدي أمام أي أحتجاجات أو مظاهرات ضد عروشها ؛ولكن أن تسارع ألسعودية وقطر وبقية ألدول ألنفطية ألخليجية بدعم ألمجموعات ألأرهابية ألدموية بالمال وألسلاح قبل أستنفاذ كافة ألوسائل وألسبل لجمع ألأطراف ألمتناحرة على طائلة ألمفاوضات ؛وتعمل على نزع كافة ألأسلحة لدى سوريا وتدميرها ؛بينما ألجامعة ألعربية ودولها لاتزال تفاوض أسرائيل منذ ستون عاما ولم تطلب من أساطيل أسيادها بوقف حروب ألأبادة ضد ألفلسطينين وألدول ألمجاورة ولماذا تخاف من أسلحة ألدمار ألشامل في ألدول ألعربية ولا تخاف من ألقنابل ألذرية ألأسرائيلية؟!!.يتم تدمير ألدول ألعربية بأيادي وأموال عربية؛وقد أستبيحت وأغتصبت أراضيها وخيراتها ؛بتشجيع من حكومات عربية ؛أهدافها وأضحة ؛ألمحافظة على ألعروش وعلى ألكراسي؛فقيمة حياة ألعربي لاتساوي في وقتنا ألحاضر قيمة طلقة بندقية .بعدما دمرت مفاعلاتها ألنووية ومؤوسساتها ألبحثية وتم تهجيرها كوادرها ألتي هربت بجلودها الى أرض ألله ألواسعة طالبين ألأمان وألعيش ألكريم ؛يؤيد ألحكام ألعرب ويدعمون مخططات  أسرائيل ليس في ألمنطقة ألعربية بل تمتد طموحاتهم الى ألدول ألأسلامية ألمجاورة ؛ويطلبون جهارا نهارا بضرب ألمفاعلات ألنووية ألأيرانية خدمة لأهداف ألدول ألعبرية ؛بحجة خطرها على ألأمن ألعربي ؛وبلدانها تعج بقواعد وأساطيل حلفاء أسرائيل ؛ولم تتجرء ألدول ألعربية وجامعتها ؛بالطلب من مجلس ألأمن وحلفائها ألغربين بالضغط على أسرائيل بالتخلص من ترسانتها ألنووية؟!!ومن شابه أباه ماكفر فنحن أحفاد ملوك ألطوائف ألذين ضيعوا ألأندلس ؛كما ضيع أحفادهم فلسطين ؛وكما يقول ألشاعر ألشعبي { ألعرب أرانب للأجانب  ولكن لأخوته أسود بكل قضية}.وكما يقول ألشاعر ؛لايصلح ألقوم فوضى لاسراة لهم  ولاسراة لهم أذا جهالهم سادوا.