من القضايا الأساسية لكل شعوب العالم هي .. لقمة العيش الى جانب الطمأنينة الأمنية.. وان المعدة الخاوية تحتاج لرغيف الخبز و الأمان .. وأما الديمقراطية فهي تأتي بعد توفير الأساسيات التي يتطلبها العيش الكريم .
يمكن القول ان المواطن العراقي اكتشف بعد سقوط النظام السابق بعدة سنوات ومن خلال التجربة ( الديمقراطية ) وبعد تفكير وتأمل ، ظهر ان ما يطلبه المواطن هو حكومات تبعد عنه شبح الاختناقات الاقتصادية وتوفير الخدمات وليس فقط مجرد حكومات تعطي الحرية لمن يريد ان يعبر عن رأيه أو يتظاهراو ينشرشكوى في الصحف أو الفضائيات ..الخ
بعد أن تسلمت الأحزاب السلطة .. تم ملء رؤوس الناس بان هذه الاحزاب جلبت معها ( الديمقراطية ) .. واستبشر ( البعض ) لتصورهم ان حل مشاكل العراق قد اصبحت بمتناول اليد !! والحقيقة ان الناس في البداية غمرتهم الفرحة لانهم كانوا يسمعون عن الديمقراطية … وتحت غطاء هذه ( الديمقراطية ) خرج الناس للتظاهر للمطالبة بمعالجة البطالة وتوفير الخدمات المتلكئة.
وبمرورهذه السنوات .. وإذا بالمشكلة الاقتصادية بالنسبة للمواطن بدأت تتفاقم .. فازدادت دفعات تخريج طلاب الجامعات بشكل واضح ولم تجد الحكومات المتعاقبة أي حل للمشكلة ، وفي كل يوم نسمع عن وجود مظاهرات هنا وهناك بشكل ملفت للنظرمطالبة بايجاد فرص عمل لها فضلاً عن المطالبة بالخدمات .
والخلاصة ان قضية المعيشة لا تعوضها ( الديمقراطية ) وان المعدة الخاويه تحتاج الى الخبز .. وان هناك معادلة صعبة بين لقمة العيش وحرية التعبير.