23 ديسمبر، 2024 2:44 ص

لقد كان لكم في فضل شاكر اسوه حسنة ايها الدواعش!!

لقد كان لكم في فضل شاكر اسوه حسنة ايها الدواعش!!

تناقلت اﻻخبار ومواقع التواصل اﻻجتماعي باﻻمس خبر عودة  الفنان اللبناني فضل شاكر بعد سنين قضاها في ساحات الوغى ..!! مع رفيقه في العقيدة والجهاد احمد اﻻسير داعماً ومسانداً لثورة الشعب السوري ضد الرئيس بشار اﻻسد … كان وقع خبر تحول الفنان فضل شاكر من مطرب ألى متشدد اسﻻمي في حينها كالصاعقة على محبيه ومعجبيه كما هو خبر ظهوره اﻻن من جديد امام وسائل اﻻعﻻم حليق اللحية .!!
وهذا طبعاً يدعونا الى التساؤل من كان على حق فضل شاكر الفنان ام فضل شاكر اﻻرهابي .؟
كان فضل شاكر المطرب مُسلما محبوباًً من الجميع … صاحب صوت عذب يستمتع الكثير بأغانيه الجميلة عن الحب والجمال يرسم البسمة على وجوه المﻻيين ممن يستمع اليه .. لم يؤذي احداً .. لم يقتل احداً.. لم يجرح احداً .. ولم يكره احداً .. كانت ابتسامته الهادئة الوديعة وهو يغني تتدفق منها اﻻف المعاني التي ﻻ تحمل في طياتها سوى الحب للانسان والوطن والحياة  .
اما فضل شاكر المسلم اﻻرهابي  فقد كان  مكروهاً من الجميع ..غليظ الطباع … متشدداً ..متطرفاً  كارهاً للكثيرين من ابناء وطنه … ﻻيتكلم الى بمنطق القتل والطائفية والحقد على اﻻخرين .. بوجه متجهم ﻻيقوى على اﻻبتسام.. والجميع شاهد اعترافه متبجحاً على شاشات التلفزيون  إنه قتل اثنين من افراد اﻻمن اللبناني وحزب الله وجرح اخرين  .
اعتقد أنه ادرك خطأه  ووقوعه في فخ بروبوجاندا التنظيمات اﻻرهابية حاله حال اﻻف الشباب المغرر بهم هذه اﻻيام على ايدي هذه التنظيمات .. بحجة الجهاد في سبيل الله واﻻمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وإن ارتداء عباءة التشدد والتطرف ﻻيكلف سوى لحية وكﻻشنكوف !! بعد أن رأى بعينيه حقيقة هؤﻻء التكفيريين وجرائمهم المقززه من  ذبح وحرق لﻻبرياء وسبي للنساء ..وكيف دمروا مئات المدن وهجروا المﻻيين ونشروا الرعب والدمار في سوريا والعراق ولبنان والكثير من بقاع العالم .
خﻻل مسيرة حياته في الفن واﻻرهاب جرب الفنان فضل شاكر  انواع الكراهية والحب الطائفية والتسامح ..  شاهد بعينية كيف يقتل اﻻنسان اخوه اﻻنسان  .. وكيف يساعده
أن يحيا .. اﻻجدر بالجميع أن نسامحه لنضمه الى صف الخيرين خيرٌ من أن ﻻ يُصفح عنه ويتﻻقفه اصحاب اﻻيدي الملطخة بالدماء .. بعد أن يعترف بخطأه الذي ارتكبه  بحق وطنه وحق نفسه وحق معجبيه ..  اتمنى انه عاد الى رشده ونزع عنه عباءة التشدد والتطرف والحقد والكراهية وعاد فضل شاكر اﻻنسان .