19 ديسمبر، 2024 2:05 ص

لقد خسرنا المباراة وفزنا بالنتيجة

لقد خسرنا المباراة وفزنا بالنتيجة

رمضان يجمع الجميع على مائدة الوحدة
 
صادف أن يشدّ جمع الجميع ذا في بداية ذا الشهر أكثر وبقوّة مؤازرة منتخبنا الكرويّ الرائع لنا وليس نحن ! وبمؤازرته لجمعنا عسى أن تجتمع أنفاسنا جميعاً بقوّة مجتمع واحد نردّها لفريقنا الكرويّ جميلاً يتدفّق بعروق الهمّة للاعبيه لا تقف إلاّ عند نصر كروي في محفل دولي قلّت فرص تظافرنا فيه ونيل عصارة رحيقه
 
توقّع الأسوء هو طوق النجاة لعراقيّ اليوم كيّ يفوز بعكسه .. ومع ذلك .. يجب أن نضع النتائج السلبيّة في هذه المباراة نصب أعيننا ونعتبرها نتيجة طبيعيّة لكنّنا فائزون حقيقةً رغم النتيجة نثق أوّلاً بذلك مع أنفسنا المشتركة في الهتاف ثقة عالية بجماعة منتخبنا الرائع .. ليس وحدنا من يجب أنّ يقرّ بنصره برغم سلبيّة النتيجة الّتي هي ليست أكثر من عنوان بل ضمير جميع الفرق المشاركة وضمير جميع واجهاتهم الاعلاميّة يقرّون مجتمعين بالفوز العراقي لأسباب عدّة تقف على دكّة الضمير الإنسانيّ الجامع والمشترك هذا وفي مقدّمتها حرمان العراق المستمرّ منذ 25 عاماً من اللعب الدولي أو المناطقي على جميع ملاعبه الرياضيّة علاوةً على الحرب الدائرة على أراضيه بين جهات غريبة عن الوطن متصارعة فيما بينها صراعاً دمويّاً  هي دماء العراقيين لا دمائهم  ينزفونها  لا ينزفه من جيوب الخللفهم هؤلاء المُبهمون على الشعب العراقي لا يعرفون كنههم ومن أيّ مركبة فضاء غازية لكوكبنا نزلت على رؤوس العراقيين تترأس إدارتها للبلاد هم هؤلاء الرؤوس لا يدري أيّ عراقي بطامّة صراعاتهم الكبرى ماذا يفعل للحظّة ما من لحظات حياته القادمة ولا أيّ لاعب من منتخبنا الرائع تحمل له لحظة ما موجودة تطوف فوق رؤوس جميع العراقيين بما لا يسرّه لا سامح الله رغم الهضم العراقي المشترك لتلك اللحظات وتعوّده عليها حتّى أصبحت من مشتركات همومه اليوميّة العاديّة الّتي لا غنى له عنها ولا يستطيع , كأيّ مقامر يتهلوس إذا لم تصيبه الهلوسة يوماً , العيش بدون ترياقها
 
رمضان كريم على الجميع
وبنصر قد يأتي من وسط يوم عراقي مبهم انقضاء لحظاته على خير والوقوف بوجهها هو نصر ياجتماعي عراقي بحدّ ذاته 

أحدث المقالات

أحدث المقالات