كشف مؤتمر الدول الاسلامي المنعقد خلال هذه الايام في تركيا مدى الهوان  والضعف في الجانب الايراني وكيف تكسرت هيبتها الدبلوماسية ووجهت لها اهانه كبرى لو حصل مع غيرها لشنت الحروب وذلك ما حصل مع  روحاني وكيف تجاهله ملك سلمان وبالتالي تجاهله كل الحاضرين بالمؤتمر بالاضافة ما نتج من مقررات لهذا المؤتمر كشف الثقل السياسي السعودي والنجاح الباهر في عزل ايران عن محيطها الإقليمي والإسلامي وجعلها عارية بدون أوراق ضغط او علاقات دولية واقليمية واسلامية فالتحليل الدقيق والقراءة المتأنية تجعلنا نرى ابعاد مع حاصل وسيحصل لايران في الايام القادمة فالسعودية على ما يبدو انضجت طبختها وبدأت تفوح رائحتها في كل ارجاء المعمورة فالصراع الذي كسبته السعودية كان في عزل ايران حتى تفقدها أوراق لعبها واهم تلك الأوراق هو استغلال علاقاتها مع دول الشرق الاوسط والإسلامية في مد انفها الطائفي واللعب في استقرار هذه الدول و زارعة اجندتها وبسط نفوذها فعزل ايران هو قطع الطريق على هذا المنفذ من اجل دخول ايران فعمليات جس النبض بين السعودية ايران انتهت وبدأت السعودية تمتلك مشروع الاستراتيجي المواجهه بالتالي للمشروع الايراني فسنشاهد ايران في الايام القادمة منزوية اقليميا بعدما فقدت ملفها النووي والآن تفقد نفوذها وأجندتها واحدة بعد الاخرى فمن المهم والضروري ان تعرف السعودية والدول العربية ككل ماهي قوة ايران في هذه اللحظة وأين وصلت من مراحل الضعف الاستراتيجي وماهو التوقيت المناسب للانقضاض على أدواتها ومشروعها فاعتقد ان الفرصة مؤاتية جدا للسعودية لحبس ايران وعزلها وهذا يرجعنا لنصيحة المرجع الصرخي الاستراتيجية ((هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الاخر !!؟))https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049096276#post1049096276فاعتقد ان السعودية عملت بالنصيحة واختار المواجهة وأثبتت انها قادرة على الصمود وهزيمة ايران