ما اجمل اللقاء وانت تحضر وتستمع وتستمتع لمحاضرة لها قيمة علمية يلقيها على المسامع احد القامات الطبية والادبية والثقافية في محافظة نينوى..
اليوم كنت احد الحضور المشاركين في الندوة العلمية التي اقامتها منظمة حكماء العراق فرع نينوى وكانت سعادتي لا توصف وانا التقي هناك الوجوه والقامات الكبرى والتي قدمت الكثير والكثير من الثقافة والادب لمحافظة نينوى خصوصا وللعراق عامةً…
انهم نخب المثقفين في المحافظة.. وما اجمل اللقاء بهم وما أجمل اللحظات وانت تلتقي بهكذا كفاءات من الاكاديميين واصحاب الالقاب العلمية من كل الصنوف وهم يشاركون في هذه الندوة..
وكان المحاضر في هذه الندوة العلمية المميزة اللواء الدكتور الصيدلاني هلال جنداري صاحب الباع الثقافي المعروف وابن عائلة الجندراي التي تعتبر من الرموز والمراجع الثقافية والتاريخية والعلمية في العراق عموماً وكان عنوان محاضرته عن تاريخ وواقع الصيدلة في العراق.. وابرز الشخصيات والعلماء الذين امتهنوا هذه المهنة..
وقد تكلم المحاضر بسرد تاريخي جميل لهذه المهنة وتعلقها بحياة الانسان مباشرة وكانت كل محطة يتكلم فيها عن حقبة زمنية معينة يجذب الانتباه فيها الى معلومات جديدة لم نسمعها من قبل ولا اريد ان اقوم بشرح كل ما في هذه المحاضرة وتفاصيلها ولكن ما اريد ان اقوله للدكتور هلال جنداري الجميلي. انك اليوم امتعتنا كثيرا بمعلومات قيمة وجديدة ربما لم نسمع عنها من قبل وخاصة عندما كان المتحدث هو من حملة الشهادات العليا في هذه المهنة وله خدمة في مجال الصيدلة اكثر من ثلاثة عقود زمنية….
لقد قام الدكتور هلال جنداري بربط احداث مهنة الصيدلة بين الماضي وبين الحاضر مشخصا كل المردودات والسلبيات التي اعترضت مهنة الصيدلة واعطى كل ذي حق حقه فلقد تكلم في ختام المحاضرة وذكر العلماء الذي قاموا بتطوير واكتشاف ادوية جديدة والذين تكون انتماءاتهم لمحافظة نينوى والذين قدموا لهذه المهنة بحوث قيمة واحدثها البحوث التي قدمها العالم العراقي الشاب الدكتور معتز موفق سلمان الجبوري والذي نالت ابحاثه الاعجاب بكل الجامعات العالمية وفي مقدمتها الدول المتطورة في مجال صناعة الدواء وقد حصل الدكتور معتز على لقب افضل عالم شاب في كل دول العالم وذكرته كل وسائل الاعلام والقنوات الفضائية العالمية وبالتفصيل الدقيق وعن ابحاثه العلمية وانجازاته التي استطاع ان يثبت للعالم اجمع ان الشعب العراقي ما زال هو شعب الحضارة وما زال ابناءه يحبون العلم ويحبون التطلع لحياة افضل…
ان لقائنا اليوم بالأساتذة الافاضل من اعضاء منظمة حكماء العراق فرع نينوى كان مميزا ولو اردت ان اكتب عن كل قامة التقيت بها اليوم لأصبح الامر بحاجة الى كتابة مجلدات كثيرة لان كل الذين كانوا موجودين من الحضور هم اصحاب تاريخ علمي وثقافي وادبي ولهم مؤلفات عديدة في شتى المجالات ويكفيني فخرا انني التقيت بهم في هذا اليوم..
شكري وتقديري لكل الذين كانوا موجودين من الحضور وشكري وتقديري الخاص للأخ والصديق اللواء الدكتور الصيدلاني هلال جنداري الجميلي صاحب الدعوة وصاحب الفضل على كل النخب الثقافية في محافظة نينوى وهو شخصيه معروف بإنسانيته قبل وظيفته والمناصب التي تقلدها من خلال عمله الوظيفي..
اتمنى من الجميع وخاصة المسؤولين في الحكومة المحلية والحكومة المركزية ان يقوموا بزيارة مثل هكذا تجمعات لأنها ذات فائدة عظيمة وسوف يكون لها مردودات ايجابية لخدمة البلد فكل قامة من هؤلاء لديه خبرة متراكمة سواء في الاقتصاد او في الثقافة العامة او في السياسة والامور الإدارية التي تحتاجها مؤسسات الدولة..
اتمنى ان أجد في المرة القادمة اغلب الاخوة من اعضاء مجلس النواب وكل الطبقات الوظيفية العليا لان حضورهم في هكذا محاضرات له فائدة كبيرة من خلال لقائه بهكذا اشخاص لهم خبرات متراكمة والذين يعتبر كل واحد منهم مكتبة مركزية متكاملة وكنز لا يمكن الاستغناء عنه…