5 نوفمبر، 2024 5:01 م
Search
Close this search box.

لـــماذا الشباب المسلم الواعــد ؟

لـــماذا الشباب المسلم الواعــد ؟

– كل قائد مهما بلغ سقف بنيانهُ همةً وعزيمةً ومهما وضع من خطط استيراتيجية بهدف التغيير فانهُ بدون قطاع الشباب فمنالهُ الانهيار السريع على رؤوس ثواره , فالعقل الإسلامي يحكم بمنطق الاعتماد والاحتواء , يعتمد على الشباب كونهم النواة والساعد ويحتوي الرجال والكهول من دون التقليل أو الغفلة عن حقوقهم , تنوع ادوار ووحدة هدف , فكل دور منوط بوظيفة لها حـدً وسعة وطاقة .

– فالإنسان في كل مرحلة له طاقة وإمكانية , ابتداء بظفر الطفولة مروراً بالشباب وانتهاءاً بالكهولة , لكن في مرحلة من مراحل السفر الخالد للتكامل يبلغ الإنسان قمة وعظمة العطاء والعنفوان الحسي وهذه تعتبر الحلقة التي بها اعتـنى الإسلام وأعطاها الأولوية والأهمية وسلط عليها الأضواء و الكواشف وجعل منها الجذوة التي تشتعل بها الآمال العريضة والتطلعات المستقبلية .

– الاهتمام بالشباب في البيئة إسلامية من اجل تحقيق الأهداف التغييرية لم يأتي من فراغ فالتاريخ يثبت إن سيرة المتشرعة والعظماء والرسالات السماوية جعلت من الخاصية الشبابية صبغة وإيقونة لحملتها , تكحلت بـها صفحاته وصبغت بالدماء , فمن يسوع النبي إلى الكليم موسى وختاما بالحبيب المصطفى صلوات الله عليهم جميعا نجد إن وعي الرسالة وحملها والانطلاق بها وتبشير الأمم كان بزهرة الشباب .

شبابٌ خُـنَّـثٌ لا خير فيهم … وبُـوركَ بالشباب الـطَّـامحينا

– اليوم ونحن نعيش في عصر الابتلاء والامتحانات الصعبة يراد من هذه الأمة أن يهد كيانها وتسلب إرادتها , ولا يوجد هناك تهديد وخطر يهدد أي امة محافظة و رسالية اكبر من ضرب القاعدة الشبابية واختراقها , فأعدائنا يعملون ويصلون الليل بالنهار ويمكرون و يحوكون المؤامرات لكي يذوب ويختزل شبابنا بين أحواض الخمر والتميع والحداثة أو بين أتون الحروب الطاحنة وبالتالي لا حصاد إلا الجهل والسلب والقتل والتشرد والهجرة إلى بلاد الضياع والغربة والمجون .

– الشباب المسلم الواعي مشروع وسطي معتدل المهم انهُ انطلق وتأسس عراقياً خالصاً لا يستطيع حتى تشارلز دارون العبث بجينات وأفكار شبابهِ , فهم بسقوا وبصقوا , بسقوا كالنخيل من رحم الأرض التي حملت الشهداء والعلماء والعظماء والأنبياء والأوصياء , وبصقوا بوجه كل عميل ومخرب وفاسد أرادة أن يسرق مستقبلهم وحقوق أجيالهم , شباب بعضهم لم يبلغ الحلم لان أحلامهم اكبر , فهم يحملون بين أضلاعهم مشروعٌ إسمهُ العراق , عراق يذوب به الشيعي والسني والكردي والصابئي والتركماني والايزيدي والمسيحي , ولان الحقوق تأخذ ولا تعطى فكان أول شروطهم العراق وأخر مطالبهم العراق .

حي الشباب وقل سلاما إنكم أمل الغــد
صحت عزائمكم على دفع الأثيم المعتدي
والله مد لكم يد تعلو على أقوى يــــد
وطني أزف لكَ الشباب كأنه الزهر النـدي

أحدث المقالات

أحدث المقالات