18 ديسمبر، 2024 11:47 م

لغاء منصب المستشارين من جميع دوائر ومؤسسات ووزارات الدولة ورئاساتها الثلاث !

لغاء منصب المستشارين من جميع دوائر ومؤسسات ووزارات الدولة ورئاساتها الثلاث !

لا أحد يعلم عدد مستشاري السيد رئيس الوزراء السيد الكاظمي بعد أن أوقعوه في أخطاء كبيرة ، فكثير من القادة السياسيين يقعون في حيرة من أمرهم وهم على وشك إتخاذ قرارات مصيرية قد تنهي حياتهم السياسية أو تؤدي إلى وقوع بلدانهم بكوارث لا يحمد عقباها ، ولا يوجد في كل صفحات التأريخ إمبراطور أو ملك أو سلطان أو أمير أو رئيس أو حاكم إلا ولديه عدد من المستشارين ، حتى الرسل والأنبياء كانوا يستشيرون أتباعهم المقربين والمخلصين ، وفي تأريخنا الحديث لعب المستشارون دورا ايجابيا وسلبيا في الوقت نفسه للحفاظ على إستقلال بلدانهم وتعزيز مكانة شعوبهم , بشكل عام إختيار المستشارين يجب أن يكون دقيقا جدا وأن يتمتع المستشار بمواصفات لعل من أبرزها خبرته العالية وثقافته الواسعة وتخصصه العلمي وانتمائه الوطني الذي لا تشوبه شائبة تضاف الى التوافق المطلوب نفسيا بينه وبين مسؤوله الأعلى ، وبإستعراض سريع نجد أن كثيرا من المستشارين فضلوا مصالحهم الشخصية أو مصالح قادتهم على مصالح شعوبهم ، ومن طريف ما يذكر أن الزعيم النازي أدولف هتلر لم يوافق على ما أبداه بعض المستشارين العسكريين في الرايخ الثالث بعدم مهاجمة روسيا عام 1941 ذلك الغزو الذي انقلب على الألمان وتحول إلى هزيمة كبيرة لهم أسقط الروس بسببه جيش هتلر ورفعوا العلم الأحمر فوق مبنى الرايشتاغ , والأمثلة على ذلك كثيرة لعل من أبرزها كي لا نذهب بعيدا موافقة السيد الكاظمي على تقاسم املاك الوقف بين السنة والشيعة العرب في العراق مما حدث تشنج كبير واثارة نعرات طائفية جديدة بين افراد الشعب العراقي الجريح .. هنا لا بد لي أن أذكر بلا أدنى تردد أن مستشاري الكاظمي أوقعوه في أزمات ومشاكل لا يمكن حلها بسهولة , محنة الكاضمي الإكثار من المستشارين كي يظهر لمن أوصله إلى السلطة أنه بعيد عن الدكتاتورية لكنه سقط في فخ لا يمكن الخروج منه مادامت دوائر مجلس الوزراء تملؤها غرف المستشارين بلا أدنى فائدة لما يعانيه الشعب العراقي من مشاكل حلها الأول والأخير إخراج جميع الرؤوس الفاسدة من السلطة وإلغاء منصب المستشارين من رئاسة الوزراء ومن جميع دوائر ومؤسسات ووزارات الدولة ورئاساتها الثلاث .. ولله .. الآمر