19 ديسمبر، 2024 12:49 ص

الضباب كثيف، لا يمكنك أن ترى الحقيقة، لا توجد علامات تحذيرية، كل شي مباح، هذا هو الوضع في العراق الجديد، العراق الأجنبي، العراق العالمي، فلا توجد جنسية دولية الا ومثلها في العراق وزير أو نائب وفرق كل هذا الألم تزيد الكوتا مصائب البلد حين ينال عضوية مجلس النواب نساء لم تحصل افضلهن على ألفي صوت فيما يُبعد عن المجلس من حاز على ثقة 11 الف مواطن، لا تحدتفسيرا منطقيا يقول ان أبعاد مرشح مثل سيد يوسف الموسوي برغم حصوله على 11 الف صوت هو من ثمار الدمقراطية التمثيلية النيابية، فإن كانوا قد افهمونا أن الديمقراطية تعني حكم الأغلبية فكيف يتم استبعاد من حاز على ثقة الأغلبية لصالح من لم يحصل إلا على أصوات لا تؤهل5 لتمثيل شارع واحد من شوارع البصرة، نعم انها الكوتا الملعونة تلك التي قلبت النتائج وابعدت الخيرين وقريت الفاسدين، ولأن كانت الكوتا والتي تعني الحصة أو النصيب قد جرى إقرارها في مؤتمر النساء العالمي الراب5 الذي عقد في بكين 5991 فإنه كان يراد منه تنشيط مشاركة المرأه في الحياة والنشاط السياسي غير أن أول إقرار له كان بحيث يكون مرحلة مؤقته وليس حلا دائما لذا ولأن العراق يحكمه بعض الجهلة فقد تم جعله مبدءا دائما وبالتالي كان له دور وإبعاد كفاءات وطنية مثل الأمين العام لحزب ثأر الله والذي حصل على أصوات تفوق أصوات اربع أو خمس نساء صعدن بالكوتا وهذا بالتالي يؤثر سلبا على إقبال الناخبين بسبب استبعاد مرشحيهم من المقعد النيابي وعزوفهم عن المشاركة مستقبلا في الانتخابات والأمر الثاني وصول أشخاص لا يجب أن يكونوا في المجلس النيابي لعدم حصولهم على ثقة الحد الأدنى من الناخبين وترهل المجلس بسبب هذا الصعود غير المنطقي وقد ساهمت أحزاب وبدوافع سياسية في تكريس هذا المبدأ عبر الإصرار عليه نكاية بمرشح معين، ولا شك أن وجود هذا المبدأ يعد خطئا كبير ووصمة عار في جبين الديمقراطية ولا يختلف كثيرا عن مبدأ التعيين الذي كان سائدا في عهد الحكم البعثي والسلام عليكم