الضجيج الإعلامي حول اليورانيوم وتخصيبه من قبل هذه الدولة أو تلك , لعبة خطيرة هدفها إطلاق الفوضى النووية في المناطق , التي تتطلب مصالح الدول المهيمنة في الأرض نشرها , لكي تتوفر الأسواق اللازمة لإنعاش شركات تصنيع الأسلحة.
وفي الواقع المعاصر , يمكن للدول أن تشتري الأسلحة النووية ولا داعي من التخصيب وتشغيل المفاعلات الباهضة التكاليف , فهناك شركات عالمية تبيع هذه الأسلحة , وبعضها يمكنه بناء المفاعلات النووية في أقل من سنة , فالقوى الكبرى تجاوزت هذا السلاح التدميري الذي أصبح بدائيا في عرفها , وهي التي إستعملته في الحرب العالمية الثانية , فتخيلوا ماذا تملك اليوم.
القراءة النفسية للسلوكيات السائدة في وسائل الإعلام , تُظهر أن المهيمنين على مقدرات المنطقة العربية يسعون لبث الفوضى النووية فيها , لتكون ساحة لحروبها القادمة , فيباد أهلها , وتنفرد هي بثرواتها , وتصبح شعوبها بلا أثر , وقد هجروها وذابوا في مجتمعات الآخرين.
الدولة التي تشغل وسائل الإعلام يريدونها أن تمتلك السلاح النووي , وربما زودوها به أو بوسائل إنتاجه , وما يطرحونه أفك مبين , ولعبة على عقول المغفلين , وأظنها ستعلن بعد وقت قصير بأنها تمتلكه , بل أن سلوكياتها تشير إلى أنها تمتلك أسلحة نووية وليس سلاحا وحسب.
فالمطلوب أن تتأهل نوويا وتتحول إلى بعبعا لا إلى قوة ذات قيمة إقتدارية وتآلفية مع جيرانها , بل إلى مفترس جشع يؤمّن مصالح الطامعين.
وهذا سيدفع بعض الدول لضخ أموالها في المواجهات ما بين النووي والنووي , وستحترق الأرض بمَن عليها , وتبيد الموجودات , فهذا هو المطلوب للتخلص من الوجود العربي , والقضاء على روح الدين ورسالته للعالمين.
قد يتعجب البعض من الطرح , غير أن الوقائع السلوكية تؤكده , والأيام ستكشف الخيط الأبيض من الأسود , و” ستبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلا …ويأتيك بالأخبار مَن لم تزود”!!