بات من حكم المؤكد بأن التجنيد الاجباري هو أحد أهم العلاجات الوطنية والضرورية للحفاظ على وحدة الشعب العراقي الذي يتعرض ومنذ وقت ليس بالقصير الى الكثير من المؤامرات التي تستهدف نسيجه الاجتماعي لغرض تمزيقه واشاعة روح الكراهية والانتقام بين شرائح المجتمع العراقي الذي يئن الان من انعكاسات الوضع السياسي الداخلي والخارجي التي تهدف الانتقام من الشعب العراقي .والتجنيد الاجباري احد الحلول الممكنة التي قد تعالج تقارب شرائح المجتمع العراقي الذي انعكست عليه المحاصصة الطائفية المقيته الذي انبت بذورها اللعين بريمر ومن خطا بارشاداته . حيث استفحلت افعال بريمر الى حد اصبحت بعض الوزارات الى اصطفاف طائفي بفعل المسؤول الاول على الوزارة ومن خلفه الحزب الذي رشحه لتولي الحقيبة الوزارية .اضافة الى التكتلات الحزبية والطائفيه الى شكل مجاميع شبه عسكريه . وبناءا على ماتقدم بأن التجنيد الاجباري سيسهم وبنحو فاعل ومؤثر على اعادة الروح الوطنية والاخوية بين افراد شبابنا ومن كل شرائح المجتمع العراقي اضافة الى ذلك فأن التجنيد الاجباري سيسهم ايضا الى تقليص ارتفاع نسبة البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب العراقي الذي لم يحالفه الحظ في تكملة مسيرته الدراسية نتيجة للظروف التي يمر بها العراق منذ عام 2003 ولحد الان كما ان التجنيد الاجباري ستكون له فوائد جمة لشبابنا حيث ان التدريب والالتزام بمفردات المناهج العسكرية سيخلق جيلا جديدا من الشباب المتمكن والمتسلح بالروح الوطنية والبدنية والذي يمكن من خلاله ان يكون رديفا لقواتنا المسلحة .خاصة بعد ان تكون هناك لجان عسكرية متخصصة ببث روح الوطنية بين افراد جيشنا .
ان عملا كهذا سيزيد بالتاكيد الالفه والمحبة بين الجنود الذين يمثلون كل اطياف الشعب العراقي وسيسهم ايضا الى التقليل من الاشاعات التي تداول بين الناس بخصوص – الرشاوي – في سبيل التطوع بصنوف الجيش العراقي وبالامكان ايضا انجاح هذه التجربة بعد منح الجنود المكلفين رواتب تعينهم هم وعوائلهم . وهكذا حال سيتم القضاء على خصخصة الجيش الذي غالبا مايتهم بانه تابع للقائد العام للقوات المسلحة من الباب الطائفي!؟