سمعت عن أناس كثيرون ممن يمتهنون سياسة اللعب والمراوغة والكذب وارتداء الأقنعة في كل زمان ومكان ، لم اجد قط مثل الدور الذي لعبه ويلعبه المدعو ( عزت الشابندر ) ولو رجعنا قليلا الى الوراء عندما كان ناطقا رسميا للقائمة العراقية ومن ثم مستشارا لأياد علاوي ، كان يتحدث عن مشروع القائمة العراقية الوطني العابر للطائفية والمنقذ للعراق وقد اتهم الائتلاف العراقي الموحد بأنه في حقيقته ومنطلقاته وطبيعة أعضائه ( تكتل طائفي وأسلاموي , بأسم الشيعة ) ليبدأ بعد ذلك سيناريو جديد يناقض ما كان يتحدث به في السابق بعد خروجه من عباءة علاوي المنتخب داخليا وخارجيا لرئاسة الوزراء ، ليكمل المشوار من بعده ابراهيم الجعفري الحاصل على ولاية سنوية حكومية واحدة ، حيث وصف الشابندر مشروع القائمة العراقية وزعيمها المتفرد بالقرارات واقامة الاتصالات والحوارات مع ايران دون علم الحكومة العراقية ،
من هنا بدء عزت مشروعه التأمري القذر على العراق ، من خلال رقصه على الحبال التي كانت تنسج خيوطها في عواصم يعلمها امثاله ممن استهواهم عمل الشيطان ، كان يتحدث عن دور ايران التخريبي في العراق من خلال زجهم للشيعة في الحكم ، واصفا ايران بانها مشهورة بحياكتها للمؤامرات اكثر من حياكتها للسجاد ، ليعلن بعدها ولائه لولي النعمة المالكي وانضمامه لدولة القانون التي وصفها بانها عشيرة بائسة ليس لها دين واخلاق ،وانها تتوافق مع توجهاته الشخصية وميوله الوطنية التي تصب في مصلحة البلاد !!.
تعددت الأقنعة التي يضعها الشابندر على وجهه وهو يظهر على شاشات التلفاز متحدثا عن الإنجازات الحكومية الكبيرة ،امام العراقيل التي يضعها الصدريون والبعثيون والتكفيريون في طريق البناء والتقدم والازدهار الذي كان احد رموزه المتمثل في الصفقات المشبوهة لعقود التسليح التي كانت النوادي الليلية الحمراء مكانا امنا لتوقيعها ،ليخرج علينا عراب الصفقات ( ميكا فيلي العراق )صاحب المقعد التعويضي الحاصل على ( 132 ) صوت ، بتصريحات متقلبة مشابهة لتقلباته السياسية والفكرية والروحية التي اعتاد ركوب امواجها ، ليبرر السرقة والفساد والدفاع عن اللصوص الذين كانوا يفترشون ارصفة بعض العواصم ملاذا لإيوائهم .
اليوم يحط الفارس الهمام رحالة ( خضراء الدمن ) ويعلن انسحابه من سيده الذي يدعي انه تستر عليه وعلى حكومته الكرتونية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة ليسدل ” ميكا فيلي “عليها الستار وكعادته ببعض ما في بضاعته التي لا يمتلك منها سوى الكلام المنمق والممجوج قبيل الحملة الانتخابية القادمة ، ليستبدل قميصه الممزق بالشبهات والفساد ، وقناعة المتعدد بالألوان ، باكتشاف جديد يمليه على مسامع البسطاء والفقراء الذين لا يملكون مقابلا لتضميد جراحهم النازفة او ثمنا لاستبدال قمصانهمالممزقة بفساد الشابندر وامثاله الذين يرقصون على جميع الحبال التي اولها حنجلة .