18 ديسمبر، 2024 10:03 م

لساني عليك وقلبي معك!!

لساني عليك وقلبي معك!!

سياسة ناشطة وفاعلة في واقع الأمة , وتقوم بها قوى إقليمية معروفة , تجاه قوى عالمية معروفة أيضا , وتمارسها العديد من الرموز والأقلام , التي تكتب عن حالة ما , وهي معها ومستفيدة منها ومتألقة بوجودها.
وأصبحت المنابر لتضليل الناس , وتفريغ شحناتهم الغاضبة , وتهدأة أحاسيسهم التي يبعثها الظلم والقهر والحرمان , والإستخفاف بحقوق الإنسان.
وتجد وسائل الإعلام تزدحم بالمقالات والخطابات والحوارات والبرامج , التي تبدو وكأنها فعلا ضد حالة قائمة وتعبر عن رأى الجماهير فيها , وتوهمهم بأنها صادقة في طرحها , وهي تخادع وتلعب على الحبلين.
“لساني ضدك وقلبي معك ” , تلك هي الحقيقة المريرة الفاعلة في أوساط بعض المجتمعات , والمؤدية إلى تداعيات خسرانية مذهلة.
فالمستفيدون والفاسدون هم أصحاب الألسن الملعلعة , المتظاهرة بأنها ضد ما يجري , وهي التي تأخذ ما تريد , وتتمتع بما لا تتصوره من الغنائم والمكارم والممتلكات , التي إستحوذت عليها وفقا لما أملته رغبة هذا الكرسي أو ذاك , وكما أفتت به عمامة مهوسة بتبرير الفساد , وتحليل الخطايا والآثام وتسويغ الباطل والحرام.
إن القارئ الحاذق والمستمع النابه يدرك أكاذيبهم ودعواتهم التضليلية , الهادفة لتخميد الإرادة الوطنية , وتمزيق لحمة التفاعل الوطني السليم.
وتمضي دعوات الفرقة بكل طاقاتها نحو أهدافها الولائية الخنوعية , التي تمرر وتهلل لتأمين مصالح الطامعين بالبلاد والعباد , وتدّعي ما تدّعيه وتتصوره من الإعتقاد الديماغوجي المغالي المتطرف الفتاك.
ويمكن كشفهم بسهولة , عندما تطلع على ما هم عليه من أحوال ونعيم وعيش رغيد , ولسانهم يتمنطق بالمظلومية والمقهورية وهم لا يشبعون.
إنهم أبواق الكراسي وأسباب المآسي , وبشر سيأكله التراب غير مأسوفٍ عليه , وللأجيال سلطتها ودورها النوّار.
فهل من صدق عمل وروح وطن؟!!