23 ديسمبر، 2024 3:41 م

لسانك لا تقل فيه………

لسانك لا تقل فيه………

لسانك سبب الندامه فأحترم كي تحترم
تعلمنا بل علمتنا الايام ان نكون هكذا اي ان نكون دائما بالمظهر اللائق وان نكون عند حسن ظن الاخرين او ان نكون قدوة للاجيال القادمة ولا نكون عبء ثقيل على اهالينا ومجتمعنا ولا ان نكون وصمة سيئة لابناءنا الذين سوف يأتون لهذا المجتمع مفتخرين باباءهم.
فعندما يفاجئون بكلمة لا تطيب الخاطر لربما يصابون بصدمة تجعلهم بعيدين كل البعد عن مجتمعهم واهليهم والسبب الرئيس هو ما قام به الاباء من تصرفات لا تليق بالرجولة او بالاحرى لا تليق بهذا العمر المتقدم والمحسوب على الرجال
ولربما ان تكون من تصرفات الطيش لمرحلة من العمر وهذه موجودة عند العديد من هم باعمار متقدمه ولكن بعقلية ساذجة وقد يبقون على هذه الحالة حتى نهاية العمر بعد عمر طويل (ولو لايستحق ذلك ).
فترانا عندما نرى العلامة الحمراء في نتيجة المدرسة تتغير اللواننا وكذلك تشمئز نفوسنا وتخيب امالنا وذلك لانها ليس المرجوه في نهاية المطاف لهذا العام المتعب بالدراسة والالتزام طيلة ايام العام الدراسي المرير .
كما هي اللطخة من الوسخ في الثوب النظيف تبرز الى الناظر وكأنها وحش كاسر يرهب من يراها دون النظر الى باقي المظهر العام ودون ان يرى كل ما هو جميل ولطيف للشخص ذاته .
وكذلك البقعة السوداء على الورقة البيضاء تسقط من صلاحيتها لاستخدامها لاي عمل اومعاملة رسمية كانت او حتى
فيها شيء من الاحترام .
فما بالنا ان نكون هكذا ونحن نعرف النتائج مسبقة ولا نتحاشى ان نكون هكذا .
فصاحب النتيجة ذات الخطوط الحمراء لا يمكنه ان يتباها ما بين الناجحين .ولا صاحب الثوب المتسخ باللطخة من الوسخ ان يتكلم عن النظافة .
فعليهم ان يتحملواعواقب ذلك بسببهم او بسبب غيرهم .
كما يقول الشاعر في حكمته (لسانك لا تقل فيه عورة امرء …….فكلك عورات وللناس السن).
وها نحن نسب ونلعن ونشتم شعيط ومعيط ونحن جلنا عورات . ومن يجهل ذلك عليةان يعود قليلا الى تاريخه دون ان يتغاضى وينظر بامعان ليرى البقع السوداء ومخزيات الامور بانواعها .عن ماذا يريد فاللتاريخ اعين ولسان ينطق به دون خجل من احد مهما كان مركزه .
ولذا لنخفف الوطئ من السب والشتم العنصري والطائفي والمذهبي وحتى السياسي .لكي لا نجلب لنا الاحزان بايدينا والمنقصات التي لا نتمنا ان تطولنا ونحن في غنى عنها .
انا لا اريد انا اكون او اقوم بدور المعلم لا سامح الله واني على يقين بأن الكل على دراية بذلك ولكنه في بعض الاحيان
قد تنفع الذكرى بعض المؤمنين ومن هذا المنطلق توجهت بخطابي هذا الى الاحبة لكي لا تفوتهم المسألة وهم في غفلة عنها . وعسى الله عز وجل ان يهدينا جميعا لما فيه الخير والبركة والمعاملة الحسنة مع الناس اجمعين .وان لا نكون شرارة تؤجج اتون الحرب والتناحر بين الطوائف والمذاهب والقوميات .بل نكون الماء البارد الذي يطفأ ظمأ العطاشى وكذلك يطفئ لهيب النار المستعرة .ولكم مني تحية حب