نشرت بعض المواقع الألكترونية والوكالات الأخبارية خبرا مفاده ان المخابرات البريطانية كشفت للسيد فالح الفياض مستشار الأمن الوطني اثناء زيارة الأخير لها بوجود عدد من الأعتدة والأسلحة في منزل السيد خالد العبيدي وزير الدفاع داخل المنطقة الخضراء , الأمرالذي دفع المستشار بقطع زيارته والعودة على عجالة لبغداد للـتأكد من هذه المعلومة , المعلومة في غاية الخطورة ولايمكن السكوت أو التغاضي عنها , أتخذت القوات الأمنية قرارها بالمداهمة والتفتيش للمنزل الذي وجدوا فيه (60 قاذفة آربي جي سفن , عددا من الصواريخ ,أكثر من 150بي كي سي , و300بدله عسكريه , مئات بنادق كلاشنكوف , ) وعند مواجهته أجاب متحججا بانها لحمايته , أمام هذه الحقيقة الدامغة والمعلومة المؤكدة ان صح نشرها ومصداقية حدوثها بماذا يفكر السيد الوزير ؟؟؟ نحن خارج المنطقة الخضراء بعيدين عن الأستفادة ماديا ومعنويا , سياسيا لايهمنا مايحدث فيها , إلاإننا نتحسب من عقلية الأنقلابات المعشعشة في عقول البعض والتي مضى زمنها واندثر اثرها ولايمكن ان تجني ثمارها , ديدن الغدر لابد من مغادرته ومحاولة إستبداله بعقلية حضارية وأسلوب إقناع واضعين امامهم ان الدستور مرجعا والأنتخابات اختيارا . من الأفضل بشيء لو وظفت هذه المعلومة لدى جهاز المخابرات العراقية لمتابعتها بنفس أستخباري طويل باساليب الزرع والتوريط والمراقبة يفترض التعامل بحذر بهكذا معلومة وبدرجة سرية عالية الكتمان ,والأبتعاد عن السرعة في مثل هذه الأمور تقودنا لشيء غير محسوب , فرصة تأريخية فقدناها لكشف المخبؤ في تفكير السيد الوزير ومن معه قد تضعنا امام حقائق لانعرفها و نتجاهل العمل بمفهومها وسياقات التصرف معها , نضع ذلك امام لجنة الامن والدفاع النيابية والأجهزة الأمنية المختصة في حسم مثل هذه الأمور كونها لسان الشعب ومفتاح آمانه , متى نعي ونعرف ماذا نريد وبأي أتجاه نسير وبمن نثق والى أين نركن ؟؟؟