23 ديسمبر، 2024 3:35 م

لجنة استرداد الأموال المهربة والتغاضي عن المالكي … ما السبب؟!‎

لجنة استرداد الأموال المهربة والتغاضي عن المالكي … ما السبب؟!‎

في البرلمان العراقي كثرت اللجان والهيئات التي تحمل يافطة ملاحقة المفسدين والأموال المهربة خارج البلد والمسروقة من قبل ضعاف النفوس ممن تسلطوا على ثروات العراق على مدى السنوات الثلاثة عشرة الأخيرة, وأخر هذه اللجان هي ” لجنة إسترداد الأموال المسروقة والمهربة ” ومهمتها واضحة من العنوان الذي تحمله, لكن الغريب بالامر إن كل تلك اللجان وحتى تلك الأخيرة لم تتجرأ وتذكر إسم السارق المالكي في أي من تقاريرها وتحقيقاتها!! فما السبب ياترى ؟ هل هذه اللجان وبالخصوص لجنة استرداد الأموال المسروقة والمهربة تعمل تحت إمرة السفاح المالكي وحزبه إن لم تكن مكونة من أتباعه ؟ أم إنها تخشى بطش هذا المجرم السفاح ؟!.

هل غفلت هذه اللجنة عن كل الأموال التي بحوزة هذا السارق الذي افرغ خزينة الدولة العراقية منذ توليه منصب رئيس الوزراء وحتى يومنا هذا ؟ لماذا لم تتطرق تلك اللجنة عن سرقة المالكي لموازنة العام 2014 م ؟ وأين هي من الأموال والأرصدة التي باسم هذا الفاسد أو بإسم أحد أقربائه أو بأسماء وهمية في البنوك والمصارف في داخل وخارج العراق ؟! أين هذه اللجنة عن الست مليارات دولار التي هربها المجرم المالكي إلى لبنان والحكومة اللبنانية الآن متحفظة على تلك الأموال ؟! لماذا هناك فريق استخباراتي عراقي يفاوض الحكومة اللبنانية على تلك المليارات الست وليس تلك اللجنة ؟! ما هو السبب ياترى ؟!.

ولماذا هذه اللجنة تغاضت عن السارق ” احمد المالكي ” ولماذا لم تتم مسائلته عن كل الصفقات الفاسدة والمشبوهة التي قام بها في زمن أبوه ؟ لماذا لا تتم مسائلته عن الأموال التي هربها إلى الخارج في لندن وغيرها من المدن العالمية الكبرى ليشتري العقارات والأبنية الفخمة وبملايين الدولارات ؟ تلك الصفقات الفاسدة التي أشغلته عن جبهات القتال السلطوي, علماً إن فتوى الجهاد السيستانية تشمل فقط ” أولاد الخايبة ” وأبن المالكي المجرم وغيره من السياسيين الفاسدين يتنعمون بأموال العراق المهربة والمسروقة !!.

لماذا لم يتم فتح تحقيق بصفقات السلاح المشبوهة التي أبرمها هذا الفاسد والتي كون من خلالها ثروات طائلة حتى أصبح يتصدر قائمة أثرياء العالم, لماذا هذا الصمت والسكوت الذي إتخذته لجنة إسترداد الأموال المسروقة والمهربة عن المالكي؟ وهنا تجدر بي الإشارة لما قاله المرجع العراقي الصرخي في إحدى محاضراته العقائدية بحق هذا الإمعة السفاح السارق…
{{… سحقا لكم قبلتم باذل الناس بأرجس الناس باخس الناس بأخبث الناس, حتى لا يرتقي أن يكون من أشباه الرجال, تسلط عليكم بأكثر من ثمان سنوات, مثل هذا الإمعة مثل هذا النكرة مثل هذا النجس ترقصون له, وتمجدون هذا الإنسان وتجعلوه في مسافة الإلوهية, هذا القاتل هذا السفيه هذا النكرة الذي لا يعرف له اصل ؟! لا يعرف من أين أتى ؟؟! تسلط على كرسي العراق على خيرات العراق, على شعب العراق وتاريخ العراق ؟؟!! وتصور إن كل خيوط اللعبة بيده أموال العراق تذهب يأتي بما يسمى “بالسكراب” بالنفايات التي يفترض أن تعطي هذه الدول الأموال للدول الأخرى حتى تتقبل هذه النفايات, يأتي بنفايات الأسلحة بنفايات “السكراب”, بنفايات الأسلحة التالفة, والتلفيات يأتي بها من الشرق ومن الغرب من أميركا ومن روسيا من الصين ومن الدول الأوربية الأخرى من دول شرقية من دول غربية ؟!! يأتي بها من اجل الرشى, حتى يشتري ذمة هذا ويشتري ذمة ذاك ويشتري ذمة الأخر, حتى يجعل كل خيوط اللعبة بيده, يمسك على هذا المستمسك, على هذا السارق وعلى هذا السارق وعلى هذا المجرم وعلى هذا الجاني !! ولا يقبل أن يأتي الشريف ؟؟! …}}.

فصمت هذه اللجنة وغض طرفها عن ذكر السارق المالكي هو خيانة عظمى للعراق والعراقيين ومساهمة في سرقة ثروات الشعب الذي سحقه السفاح المالكي بإجرامه وفساده وسرقاته المعلنة والمبطنة.