ليست هنالك من دواعٍ للتأكيد بأنّ ” التحقيق ” هو علم و فن ايضا , ويتطلّب من المحققين أن تغدو لهم ممارسة طويلة في هذا الميدان وهي التي تكوّن الخبرة بالطبع ” ونحن هنا لا نؤكّد ما هو معروف ” , إنما ما دفعنا او اضطرنا لذلك هو الخبر الذي انتشر في وسائل الإعلام بعد يومٍ واحد من جلسة استجواب وزير الدفاع , والذي افاد بتشكيلِ خمسة لجانٍ تحقيقية في هذا الشأن , واولى هذه اللجان هي ” هيئة النزاهة البرلمانية ” وثم رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وهيئة الرقابة الماليّة , بالإضافة الى هيئة النزاهة العامة . نرى أنّ عدم إشراك اجهزة الأستخبارات والأمن في التحقيق , هو أمرٌ ملفتٌ للنظر والدهشة .!ثمَّ , ودونما تشكيكٍ بنزاهة اعضاء لجنة النزاهة النيابية في مجلس النواب , فأنّ الإجراء الأمني ” الوقائي ” قد يتطلّب عدم اشراك ايٍّ من اعضاء البرلمان ولجانه في التحقيق كتحسّبٍ استباقي لإفتراض وجود علاقاتٍ شخصية او ” مصلحية ” مفترضة بين اعضاء اللجنة البرلمانية والنواب المتهمين .! , وذلك وفقاً لمقولة < الوقاية خيرٌ من العلاج > .. وايضاً لا نستبعد انعدام ايّ وقاية وعلاج .!