7 أبريل، 2024 5:46 م
Search
Close this search box.

لتَكُنْ أمريكا مَرَّةً أُخرى أمريكا – قصيدة مترجمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

قصيدة للشاعر الأمريكي: لانغستون هيوز Langston Hughes
ولد لانغستون هيوز (1902-1967) في ولاية ميزوري في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو شاعر وناشط اجتماعي وروائي وكاتب مسرحي وكاتب صحفي أمريكي أسود. كان أحد أوائل المجددين في (شعر الجاز) الذي كان شكلاً أدبياً جديداً في تلك الحقبة الزمنية. ويشتهر بكتابته أثناء فترة (نهضة هارلم)، حيث كتب حين كانت هارلم في فترة رواج.

كتب الشاعر قصيدة “لتكن أمريكا مرة أخرى أمريكا” عام 1935. وهي تتحدث عن الحلم الأمريكي الذي لم يكن له وجود أبداً بالنسبة للأمريكان من الطبقة الدنيا. كما تتحدث عن الحرية والمساواة اللتين كان يتوق إليهما كل مهاجر دون نيلهما أبداً. وفي هذه القصيدة لا يمثل الشاعر الأمريكان الأفارقة فقط، بل غيرهم من الأقليات كذلك. وتنتقد القصيدة الحياة الخالية من العدالة في أمريكا، كما تطرح حساً بالأمل في أن الحلم الأمريكي سيتحقق قريباً.

وتجدر الإشارة إلى أن السيناتور الديمقراطي الأمريكي (جون كيري) John Kerry قد استعمل عنوان هذه القصيدة في حملته للإنتخابات الرئاسية عام 2004.

أدناه ترجمة عربية للقصيدة ثم يتبعها نصها الإنجليزي:
 
لتكن أمريكا مرة أخرى أمريكا

لتَكُنْ أمريكا مرة أخرى أمريكا.
لتَكُن الحُلُمَ الذي كانتهُ.
لتَكُن الرائدَ في السهل
باحثاً عن وطنٍ يكونُ فيه حُرّاً.

(ما كانت أمريكا أبداً بالنسبة لي أمريكا.)

لتَكُنْ أمريكا الحُلُمَ الذي حَلُمَ به الحالمون –
لتكنْ أرضَ الحُب القوية العظيمة تلك
حيثُ لا يتواطأ الملوك ولا يتآمر الطغاة أبداً
حيثُ كُلُّ إنسانٍ يثقُ به مَنْ يَعلوه.

(إنها ما كانت بالنسبة لي أمريكا أبداً.)

أوه، لتكنْ أرضي أرضاً حيثُ الحرية
تُتوَّجُ بإكليلٍ وطنيٍّ غير زائف،
لكن الفُرَصَ حقيقية، والحياة حرة،
والمساواة في الهواء الذي نستنشقه.

(لم تكن ثمةُ مساواة بالنسبة لي،
ولا حرية في “وطن الأحرار” هذا.)

قُلْ، مَنْ أنتَ يا مَنْ تُتَمتمُ في الظلام؟
ومَنْ أنتَ يا مَنْ تَسحبُ حجابك عبر النجوم؟

أنا الأبيضُ الفقير، المخدوعُ والمُهمَّش،
أنا الزنجيُّ حاملُ نُدَبِ العبودية.
أنا الأحمرُ المهجَّرُ من الأرض،
أنا المهاجرُ المتشبّثُ بالأمل الذي أسعى إليه –
ولم نجد سوى المخطّط الغبي القديم ذاته
حيثُ الكلبُ يأكلُ الكلب، والقويُّ يَسحقُ الضعيف.

أنا الشاب، المفعمُ بالقوة والأمل،
المكبَّلُ بالقيد اللامتناهي القديم ذاك
قيد الربح، السلطة، الكسب، التشبث بالأرض!
التشبث بالذهب! التشبث بأساليب إشباع الحاجات!
تشغيل الناس! إستلام الأجر!
عَزْو كل شئ لجَشَع الإنسان!

أنا الفلاح، عَبْدُ التربة.
أنا العاملُ المُباعُ للماكنة.
أنا الزنجي، خادِمُكم جميعاً.
أنا الشعب، ذليل، جائع، حقير –
جائعٌ حتى اليوم رُغم الحُلُم.
مضروبٌ حتى اليوم – أوه، أيها الروّاد!
أنا الإنسانُ الذي لم يتقدم أبداً،
أفقرُ عاملٍ مقايَضٍ عبرَ السنين.

ومع ذلك فأنا مَنْ حَلُمَ حُلمنا الأساسي
في الدنيا وكان قِناً للملوك،
مَنْ حَلُمَ حُلُماً قوياً جداً، شجاعاً جداً، صادقاً جداً،
ما تزالُ جرأته الشديدة تُنشِد
في كل قِرميدة وحَجَر، في كل حَرْثٍ في الأرض
جَعَلَتْ أمريكا ما صارتْ عليه.
أوه، أنا مَنْ أبحرَ في تلك البحار المبكرة
بحثاً عن ما قَصَدتُ أن يكون وطني –
فأنا مَنْ تَرَكَ شاطئَ أيرلندا المظلم،
وسهلَ بولندا، ومَرْجَ إنجلترا المُعشِب،
وجئتُ منتَزَعاً من شاطئ أفريقيا السوداء
لأبني “وطنَ الأحرار.”

الأحرار؟

مَنْ قالَ الأحرار؟ لستُ أنا؟
بالتأكيد لستُ أنا؟ الملايينُ الذين يعيشون على المعونات اليوم؟
الملايينُ الذين يُطلَقُ عليهم النار عندما نُضرِب؟
الملايينُ الذين ليس لهم أجر؟
فكلُّ الأحلام التي حلمناها
وكلُّ الأغاني التي غنيناها
وكلُّ الآمال التي تشبثنا بها
وكلُّ الأعلام التي رفعناها،
الملايينُ الذين ليس لهم أجر –
ما عدا الحُلُم الميت اليومَ تقريباً.

أوه، لتكنْ أمريكا مرة أخرى أمريكا –
الأرضَ التي لم تكن بعد –
ومع ذلك يجب أن تكون – الأرض حيث الجميع أحرار.
أرضي أنا – الفقير، الهندي، الزنجي، أنا –
مَنْ صَنَعَ أمريكا،
فعَرَقي ودمي، إيماني وألمي،
يدي في الورشة، محراثي في المطر،
يجب أن تُعيدَ حُلمنا الكبير ثانية.

حقاً، أطلِقوا عليّ أيَّ اسمٍ قبيحٍ تختارونه –
ففولاذُ الحرية لا تُصِبْه شائنة.
ومِن أولئك الذين يعيشون مثل العَلَق على حياة البشر
يجب أن نستعيدَ أرضَنا ثانية،
أمريكا!

أوه، نعم،
أقولُها بصراحة،
ما كانت أمريكا أبداً بالنسبة لي أمريكا ،
لكني أُقسم –
ستعودُ أمريكا!

من الخرابِ الناجمِ عن موتِ قُطّاعِ الطرق،
والسلبِ والفسادِ والابتزاز، والسرقة، والأكاذيب،
نحن، الشعب، يجب أن نسترد
الأرض، المناجم، المصانع، الأنهار.
الجبال والسهل اللامتناهي –
كل هذه الولايات الخضراء العظيمة –
ونصنع أمريكا مرة أخرى!

 
Let America Be America Again

By: Langston Hughes

Let America be America again.
Let it be the dream it used to be.
Let it be the pioneer on the plain
Seeking a home where he himself is free.

(America never was America to me.)

Let America be the dream the dreamers dreamed–
Let it be that great strong land of love
Where never kings connive nor tyrants scheme
That any man be crushed by one above.

(It never was America to me.)

O, let my land be a land where Liberty
Is crowned with no false patriotic wreath,
But opportunity is real, and life is free,
Equality is in the air we breathe.

(There’s never been equality for me,
Nor freedom in this “homeland of the free.”)

Say, who are you that mumbles in the dark?
And who are you that draws your veil across the stars?

I am the poor white, fooled and pushed apart,
I am the Negro bearing slavery’s scars.
I am the red man driven from the land,
I am the immigrant clutching the hope I seek–
And finding only the same old stupid plan
Of dog eat dog, of mighty crush the weak.

I am the young man, full of strength and hope,
Tangled in that ancient endless chain
Of profit, power, gain, of grab the land!
Of grab the gold! Of grab the ways of satisfying need!
Of work the men! Of take the pay!
Of owning everything for one’s own greed!

I am the farmer, bondsman to the soil.
I am the worker sold to the machine.
I am the Negro, servant to you all.
I am the people, humble, hungry, mean–
Hungry yet today despite the dream.
Beaten yet today–O, Pioneers!
I am the man who never got ahead,
The poorest worker bartered through the years.

Yet I’m the one who dreamt our basic dream
In the Old World while still a serf of kings,
Who dreamt a dream so strong, so brave, so true,
That even yet its mighty daring sings
In every brick and stone, in every furrow turned
That’s made America the land it has become.
O, I’m the man who sailed those early seas
In search of what I meant to be my home–
For I’m the one who left dark Ireland’s shore,
And Poland’s plain, and England’s grassy lea,
And torn from Black Africa’s strand I came
To build a “homeland of the free.”

The free?

Who said the free? Not me?
Surely not me? The millions on relief today?
The millions shot down when we strike?
The millions who have nothing for our pay?
For all the dreams we’ve dreamed
And all the songs we’ve sung
And all the hopes we’ve held
And all the flags we’ve hung,
The millions who have nothing for our pay–
Except the dream that’s almost dead today.

O, let America be America again–
The land that never has been yet–
And yet must be–the land where every man is free.
The land that’s mine–the poor man’s, Indian’s, Negro’s, ME–
Who made America,
Whose sweat and blood, whose faith and pain,
Whose hand at the foundry, whose plow in the rain,
Must bring back our mighty dream again.

Sure, call me any ugly name you choose–
The steel of freedom does not stain.
From those who live like leeches on the people’s lives,
We must take back our land again,
America!

O, yes,
I say it plain,
America never was America to me,
And yet I swear this oath–
America will be!

Out of the rack and ruin of our gangster death,
The rape and rot of graft, and stealth, and lies,
We, the people, must redeem
The land, the mines, the plants, the rivers.
The mountains and the endless plain–
All, all the stretch of these great green states–
And make America again!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب