23 ديسمبر، 2024 3:09 م

لتتظافر كل الجهود المخلصة …لوقف الحرب العدوانية على الشعب اليمني

لتتظافر كل الجهود المخلصة …لوقف الحرب العدوانية على الشعب اليمني

لا أحد يستطيع أن  يفسر مقدار الحساسية المفرطة التي تحملها السعودية لأيران …سوى الخلافات الطائفية المذهبية التاريخية وكذلك مع الطوائف الأخرى …الذي يجري في اليمن يؤشر نهجه الجديد الى خطورة الحرب التي قد تدفع الى التمدد والتوسع لتشمل مناطق ودول أخرى …هذا ما حذر منه الكثير …وأجتهد في تفسير تداعياته الكثير …فقد ذكر المنسق للأتحاد الأوربي أنه يحذر من أن الأتفاق  النووي مع أيران لو تحقق فقد يدفع الى حدوث حرب بالوكالة  …الهدف منه هو التضيق على أيران وجرها لدخول هذه الحرب التي تعرف تداعياتها  مسبقا …وهناك أكثر من جهة تدفع بطرق متعدده الى أشعال الحرب والتوسع في نطاقها خاصة وأن تصريحات وتوجهات أمريكا بدعم دول التحالف العربي  وتجهيزها بطائرات التزود بالوقود جوا وكذلك بطائرات الأواكس …هذا يعني أن الحرب ستكون أوسع من جغرافية اليمن وأكبر من المنطقة بذاتها وهي بالنتيجة تبشر بشرق أوسط جديد قد يبدأ باليمن ويمتد الى سورية (من يدري )وقد يدفع دول بالأنغماس فيها كتركية وباكستان ومصر والأردن والسودان الى المساهمة الفعلية فيها …مع عدم تقدير النتائج …وهنا فعلى القوى المعادية للحرب والشعوب العربية أن تتنبه للوضع …لأن جر أيران الى حرب مفتوحة قد يفقد مكاسب أيران من المشروع النووي ويفقدها مكاسبها من الأموال المحتجزة لأغراض التطور  …وأفقادها التعاطف الكبير لشرائح واسعةبسبب مواقفها من العدو الأسرائيلي وهنا مربط الفرس وجوهر التجاذبات في المنطقة
البعض يذكر ما مر بالعراق (والكذبة )التي لم تسقط نظام صدام حسين فقط وأنما أنهت وجود الدولة العراقية بحجة مضللة فقد حلت الجيش والأجهزة العسكرية والمدنية …والنتيجة كانت بداية لحرب أرادوها طائفية منذ أكثر من عشر سنوات (أبعدنا الله من شرورها )المخطط المتعلق بسورية الآن  يتم بذات المنهج الذي  نفذ على العراق …والذي يجري على اليمن هو ذات الأسلوب المدمر …غير أن السعوديون لم يصغوا الى لغة العقل ولم يتعظوا بالتاريخ ويتذكروا عام 2009 عندما شنوا حرب شعواء والنتيجة هي أحتلال اليمنيون على 24 قرية سعودية والسيطرة على وحدات عسكرية مع كامل أسلحتها  فهل تعلموا من هذا الدرس …الكثير يجمع أن السعودية أخطأت عندما أشعلت الحرب …وجيشت لها دول وأستغلت سطوتها ومالها لتحركاتها …الحرب بدأت وهناك حدود تبلغ 2000كم المتاخمة للسعودية …يقطنها أكثر اليمنيون حقدا على نظام ملوك آل سعود …وهم محاربون أشداء لكنهم فقراء وتربطهم صلات النسب والقربى مع مناطق جيزان ونجران والعسير السعودية …فالنصيحة وأن جاءت متأخرة أن لاتتوسع السعودية وأن تفكر بوقف الحرب المأساوية  حتى لا تندم ولات ساعة ندم على فعلتها …وعندها سيحدث ما قد نتوقع حدوثه.