23 ديسمبر، 2024 4:20 ص

لبنان خاصرة التشيع ودرعها الحصين

لبنان خاصرة التشيع ودرعها الحصين

من يعتقد ان لبنان بلد كأي بلد اخر فهو واهم جدا، فالبحسابات الجغراسياسية تجد لبنان هي الدرع الواقي لخاصرة التشيع في عموم البلاد الاسلامية، لانها ومنذ عقود وهي تقف غصة في فم السياسيات التوسعية والاستيطانية الاسرائيلة وطالما عملت بكل ما لديها من تضحيات لصد الاعتداءات المتكررة من الجانب الصهيوامريكي على المنطقة ، فبرغم قلة امكاناتها وضعف مواردها الا انها كانت ولازالت سدا منيعا لمخططات دولية خبيثة الهدف منها اسقاط او اختراق الهوية الشيعية او القضاء على الاسلام المعتدل في المنطقة .. من منا لا يعلم حجم خصوبة السياسات الاردنية مع اسرائيل وكيف كانت الحلقة الرابطة بين الكيان الصهيوني مع المد السلفي المصنوع خصيصا ليكن كمرض خبيث داخل كيان الامة الاسلامية عامة وبقلب العرب عل وجه الخصوص ..!

لبنان التحول الاقتصادي مابعد الحروب الاهلية الدامية وانتعاشها السياسي مطلع القرن الحالي وبروز قواها العسكرية المتمثلة في القوات الامنية ورجال المقاومة الاسلامية ، اربك عمل دول التآمر ضد المنطقة ، وهذا ما جعلهم يخططون بشكل خبيث لانهاء هذه الدولة اقتصاديا ونخرها من الداخل كي يتمكنوا منها.. !
فبعد تفجيرات رفيق الحريري ومحكمة لاهاي الدولية عمدت هذا الدول على فرض عقوبات اقتصادية وسياسية مشددة على جمهورية لبنان حتى اعلنت حكومتها عن تخوفها من الانهيار الاقتصادي القريب، لكنها صمدت لاكثر من 15 عاما ، مرورا بحرب تموز وغيرها من التعرضات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية، حتى وقوع الكارثة ” تفجيرات مرفأ بيروت” التي افرغت حكومة لبنان بلحظة واحدة من كل ما كان متبقي لديها من حلول لتخطي الازمة الاقتصادية .. كل هذا من اجل تحويل لبنان الى ساحة مكشوفة يمكن لاي مخطط دولي المرور عبر اراضيها..!
ولهذا فأن الدول الصديقة الى جمهورية لبنان والتي تشترك معها في مصالح سياسية مطلقة واجتماعية واقتصادية ان لم تبادر بالسرعة القصوى لانتشال بيروت من فاجعتها فأن اثر التفجير سيطالهم ولو بعد اشهر، وان ركام لبنان ماهو الا صورة مصغرة من ركام مدنهم في المستقبل القريب، لان المؤشرات جميعها تؤكد على التغيير القسري لسياسات المنطقة التي بداءت من العراق ثم سوريا ثم العراق واليمن.