5 نوفمبر، 2024 11:34 ص
Search
Close this search box.

لبنان .. حربٌ مفتوحةٌ بلا نهاية..!!

لبنان .. حربٌ مفتوحةٌ بلا نهاية..!!

تدور رحى حرب طاحنة في جنوب لبنان، بين مقاتلي حزب الله والجيش الصهيوني،أحرقت الأخضر واليابس، قتلت قادة حزب الله الكبار، وقتلت الآلاف من الناس الأبرياء ،أطفالاً ونساءً وشيوخاً ،وهجرّت ونزحت ملايين الناس، ودمُّرت البنى التحتية بشكل وحشي، من قبل الكيان الصهيوني،لكن السؤال الملّح الآن ، متى تتوقف هذه الحرب المجنونة، الغير متكافئة ،بالرغم من مبادرات إيقافها،من قبل أمريكا(هي من يؤجج الحرب ويدعمها)، والدول العربية وفرنسا وغيرها،الجميع يتحدث عن ضرورة ايقاف هذه الحرب، والجميع يدعم ويؤجج هذه الحرب،كل من زاويته ومصلحته في إستمرارها ،والضحية دائماً، المواطن في غزة وجنوب لبنان ، دفع ثمناً غال جداً وما يزال،فهل هناك ضوء في الأفق، يوقف الموت والدمار،حقيقة مانراه ونتابعه من تصريحات وتهديدات لطرفي الحرب، وإصرارهما على إنهاء بعضهما البعض ، والزعم بالإنتصار( الوهمي) بهذه الحرب،لايبشر بخير، فتصريحات زعيم حزب الله الجديد ،الشيخ نعيم قاسم، يصرّ على مواجهة آلة الحرب الدموية الصهيونية ، وهزيمتها، ويرفض إيقاف الحرب (إلاّ بشروط حزب الله)، لا بشروط القوى العظمى وغيرها،كما أن العدو الصهيوني ،يصرّ على مواصلة وتدمير ماتبقى من مقاتلي حزب الله وبنيته العسكرية في الضاحية ،ومدن جنوب لبنان وتسويتها مع التراب،صور وبعلبك وصيدا وشبعا وغيرها،وقتل قادة الحزب الذين يديرون المعركة ،من تحت الأنفاق وفوقها ،ومنهم قادة قوات الرضوان الخاصة،في حين تتفرج حكومة لبنان وبرلمانها ، دون أن تستطيع أن تفرض قرارها السيادي والتشريعي، على حزب الله  وتمارس سلطتها القانونية والرسمية، كحكومة ضد حزب الله ،الذي يتفرّد في القرار السياسي والعسكري في لبنان ،منذ زمن السيد حسن نصرالله رحمه الله،وأزاء هذا التفرّد بالقرار،يذهب لبنان وحزب الله في حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني ، بدعم عسكري وإعلامي وسياسي ،لامحدود من إيران وفصائلها في اليمن والعراق وسوريا،وربما ومن المرجّح أن تتوسع هذه الحرب، بعد أن خرجت ودمرت ارض فلسطين بغزة ومدنها ، الى ضاحية لبنان الجنوبية،الى المنطقة في العراق وسوريا واليمن، وقد شاهد العالم قصف إيران لإسرائيل، وقصف إسرائيل لإيران ، وتهديدات أخرى بتكرار القصف خلال لكلا الطرفين، وهو ما يسرّع توسيع رقعة الحرب، التي ممكن أن تتحوّل بليلة وضحايا الى حرب عالمية ثالثة، خاصة واذا فاز دونالد ترامب ،برئاسة جديدة للولايات المتحدة الامريكية خلال الأيام المقبلة، كل الإحتمالات مفتوحة لحرب عالمية بلا نهايات ، سوى تدمير المنطقة ، وتغييرات جيوسياسية أكيدة في عموم الشرق الاوسط، فماهو السيناريو القادم بعد جنوب لبنان ،اذا مافاز ترمب في الإنتخابات الرئاسية ،ببساطة سيعمل ترمب على تنفيذ وعوده قبل سنة ، والتي تؤكد على إنهاء الفوضى للفصائل في المنطقة ،بسوريا والعراق واليمن، ففي اليمن يشكل الحوثيون خطراً كبيراً على اقتصاد العالم، بقطع الطريق على الملاحة البحرية، ومرور البواخرالتجارية والنفطية الى العالم ، وفي العراق، تشكل الفصائل الخارجة عن القانون ، والتي لاتخضع لأوامر الحكومة ، ولها إرتباطها بإيران وتخضع لأوامر وقرارات للولي الفقيه والمرشد فيما تسمى (وحدة الساحات) ،وهي معروفة في العراق ولدى إدارة أمريكا،وفي سوريا توجد فصائل ولائية وافدة الى سوريا، بأوامر المرشد الاعلى،بحجة محاربة داعش والنصرة وغيرها ، ولمساعدة النظام السوري إضافة الى الحرس الثوري وفيلق القدس، وهذه الفصائل أعلن عن إنهاء وجودها وعملها ترمب في المنطقة، وتسليم سلاحها للدولة (حسب السيناريو والاجندة الترامبية )،ومنها حزب الله في لبنان،وكذلك معالجة الاوضاع القلقة ،وإنهاء المحاصصة التي دمرت العراق، كنظام طائفي تحاصصي، يقصي ويهمش المكونات الاخرى،وفشل ديمقراطية أمريكا بسببها بعد الغزو ، وهي إحدى أهم أجندات ترمب لما سماه هو ( تصحيح المسار)، الذي أحدثه المجرم بوش الأبن، والذي وصفه ترمب قبل أيام قليلة ب(  إنسان وحش وحقير)، لإرتكابه مجازر بالعراق أثناء الغزو الغير قانوني على العراق،إذن الإحتمالات في إنتشار جرثومة الحرب، بعد غزة ولبنان قائمة، حتى تحقيق أهداف إسرائيل وأمريكا في المنطقة، وهذا هو منطق القوة الغاشمة، وبسبب غياب التوازن العسكري في المنطقة، وتفرّد إسرائيل وتغوّلها في التوسع، وإنهاء أي مقاومة لها في الشرق الأوسط، مستغلة دعم أمريكا وأوروبا ،اللامحدود لها عسكرياً وسياسياً وإعلامياً،إن توسعة الحرب سيكون لصالح إسرائيل وأمريكا وحلفائها، وسط صمت عربي مطبق من الحكام العرب،لأنهم يعتقدون أن الحرب ليست حربهم، رغم الضحايا العرب في لبنان وفلسطين، وإنما هي حرب أسرائيل وأمريكا ،وإيران وفصائلها،هذا هو الذي متحقق على الأرض، لذلك نرى المبادرات العربية الخجولة ، للسعودية وقطر وعمان ومصر وغيرها، لاترقى الى الحسم، والضغط على الأطراف المتحاربة ،سواء كانت حماس وجماعتها ،أو إيران وحزب الله والفصائل الولائية، والتي لاسلطة للدولة العربية عليها ،لأنها تأتمر بأوامر إيران والمرشد الأعلى فقط، وهذا سرّ عدم تدخلها العسكرية والسياسية في الحرب ،وترك إيران هي من يدير حرب غزة وحرب الجنوب اللبناني، إذن طالما المشهد العسكري بهذا الوضوح ، فإن توسعة الحرب ،لاتقرب من الدول العربية ،وستستهدف  إيران وفصائلها فقط،في العراق وسوريا واليمن بعد القضاء على حماس وجماعتها، وحزب الله في الضاحية ، حسب الإستراتيجية الصهيوأمريكية،لتستفرد بالفصائل لاحقاً ، حسب تصريحات النتنياهو ووزارة دفاعه،لاشيء مستحيل الآن ،والسيناريو الصهيوأمريكي أصبح واضحاً، ولا يحتاج الى توضيح وتحليل وغيره، المنطقة الآن خاضة لاملاءات امريكية – صهيونية – بريطانية وفرنسية،والتغيير الجيوسياسي قادم لامحالة، الى المنطقة، وبقوة، بعد زوال خطر حزب الله والفصائل الفلسطينية ،الاستهداف الان هو المفاعلات النووية العسكرية الايرانية بالدرجة الاولى،الا اذا عقدت اتفاقية تنازلات ايرانية طويلة الامد  مع اسرائيل وامريكا، وازالة خطر المفاعل النووي العسكري الايرانية على اسرائيل ، وتوقيع الاتفاقية بالشروط الامريكي ال(12)، وهي ماترفضه طهران جملة وتفصيلا، وتناور وتسّوف وتضلل الاخرين ، فهي محاورة عنيدة في إطالة مفاوضاتها لسنين ، كميزة لها ،ان لها النفس الطويل في التفاوض والتسويف ،حتى تحقق هدفها المركزي،المشهد كله ضبابي الآن، مالم يحدث زلزال ويفوز ترمب في الانتخابات، حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود،كل ما يظهر على الاعلام الان هو مجرد تكهنات لسيناريوهات قد لاتتحقق على الأرض ،ما لم نرَ ترمب على كرسي الرئاسة الامريكية ، وبخطاب الفوز، ستظلُّ حرب حزب الله  مستعرة بوحشيتها الصهيونية ،وتدمير بنى حزب الله العسكرية ،ومخازن اسلحته،والصواريخ والمسيرات،وقصفها بصواريخ تدخل المعركة لأول مرة ،حتى تنهي سلاح حزب الله بشكل نهائي وترسانته، رغم المقاومة الشرسة لمقاتلي حزب الله ،وإصرارهم على المواجهة، وتحقيق النصر كما يزعمون، رغم غياب قادتهم العسكريين والسياسيين، ولم يبقَ لهم سوى الشيخ نعيم قاسم ،الذي يصُّر على مواصلة الحرب مع اسرائيل، وتسليم الضاحية والجنوب اللبناني تراااااب لهم، حقيقة لبنان حرب مفتوحة مع العدو الصهيوني بلا نهاية …ّ!!!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات