في الوضع اللبناني هناك انقسام متواصل بين اصحاب حكم مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية وبين الناس الذين يعيشون خارج نطاق تلك الاحزاب والمليشيات الصانعة لمأساتهم المتواصلة وبرز بشكل واضح شعار الناس الموحد الذي الغى كل مجاملة واغلق اي حالة لغو كلامي او افتعال كلام اعلامي جدلي وهذا كله انطلق بمعادلة اربكت كل
“شلة مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية”
وهي باللهجة اللبنانية “كلن يعني كلن”
بمعنى “الكل يعني الكل”
وهذا يشمل كل من اشترك بسلطة اتفاق الطائف الذي جمع بين مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها وادخلهم بالنظام السياسي اللبناني ومنها انطلقت المأساة التي فجرت الثورة العربية اللبنانية الحالية المطالبة بأسقاط ذلك النظام.
انا فخور وسعيد بالوعي الجمعي الراقي لشعبنا العربي في لبنان العزيز وهذه الحقيقة على العكس مما يتم بثه وترويجه على الشاشات الفضائية و وسائل التواصل الاجتماعي من تشويه وتسقيط والتركيز على تفاهات الامور هذه كلها أمور متعمدة لأسقاط زخم التظاهر وايضا لأسقاط الثورة الشعبية اللبنانية من مرتبة الاحترام والتقدير ولكن وعي شعبنا العربي في لبنان كشف وهو كاشف ونبيه لهذه المؤامرات والفذلكات الخبيثة.
تحية لهكذا وعي وقدرة على كشف المؤامرات تحية لشعبنا العربي في لبنان.
بصناعة الوعي الجمعي يتم خلق الثورة والحفاظ عليها وينطلق طائر الفينيق من تحت الرماد ليصنع حياة جديدة ومستقبل افضل.
ما اتصور انه سيحصل بالفترة القصيرة هو حدوث تناقض وتصادم من المتحزبين واعضاء “سلطة مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة” مع الناس في لبنان وسيظهر التناقض والديالكتيك.
وذلك بدأ واضحا من تصادمات بما يتم التعارف عليه في لبنان ب “زعران” الاحزاب اي المتنمرين او البلطجية بالمسمى المصري التي بدأت مع المتظاهرين والمعتصمين بساحات لبنان المختلفة.