23 ديسمبر، 2024 5:37 ص

لا يُفلح مقتدى حيث أتى 

لا يُفلح مقتدى حيث أتى 

طالعتنا بعض المواقع التابعة لمقتدى بتطاوله على قيادات شيعية بوصفهم بالإرهاب والدكتاتورية مردداً بذلك ما يقوله البعض في وسائل إعلام معروفة ويختم بقوله ( إرهاب الحكومة وحكومة الإرهاب .. لكن لا يفلح الدكتاتور حيث أتى ) . فنقول تعقيبا على كلامه وحرصا منا على وحدة الصف ولأن الله يحب الناصحين :وإن عدتم عدنا وجعلنا العراق صولة للفرسان على الظالمين ، ولن نقبل بأن تعود أحداث النجف وقتل الأبرياء والتعدي على العلماء ، لن نقبل أن يقتل أولاد المراجع مرة أخرى كما قتلتم السيد الجليل عبد المجيد الخوئي ، لن نقبل أن يتحكم بأبناء الشعب العراقي ثلة من أصحاب السراويل والذي يصفهم صاحبهم بأنهم جهلة ، وهو ليس بأحسن حال منهم ، لن نقبل أن تقود العراق ثلة من أصحاب الكبسلة والمخدرات ونترك العلماء والصالحين والأساتذة والمثقفين والمجاهدين ، لن نقبل إلا بصاحب صولة الفرسان قائدا ، إنه ( صكار ) القتلة أصحاب السدة الذين قتلوا أبناء الشعب العراقي على أساس الهوية ، لن نقبل أبدا أن يقودنا ( أبو درع ) ، وشتان ما بين شيخ المجاهدين وأبو درع ، بل أين أنتم من المجاهدين ، فعندما وضعتم رؤوسكم في التراب كالنعامة ، تصدى المجاهدون لذئاب الشر وسحقوا رؤوسهم بالوحل والخزي والعار ، وليكن لكم في ذلك عبرة ، وشتان ما بين القيادات الوطنية وبين عصابات القتل والسرقات وزعيمها الذي ظن أنه قائداً عندما خدعه السياسيون ليسرقوا ثروات العراق تحت عباءته .
أنسيتم مواقفكم من الدواعش وكيف أيدتموهم ووقفتم معهم وهم يقتلون أبناء العراق ويفجرون الأطفال والنساء والشيوخ ، أنسيتم كيف تزلفتم لهم وكيف ركبت على ظهورك دول الإرهاب لشق الصف الوطني لأبناء العراق الغيارى على الدين والمذهب ؟
نعم على رغم أنوف الحاقدين وصغار القوم سيبقى العراق يزهو بقياداته ، ولهم الفخر بأنهم من أسس الحشد الشعبي المقدس وهو الذي دافع عن المقدسات والأعراض ، وهو الذي أبقى بغداد أبية على العدى ، ولا تذهب بالبعض المذاهب ويتصور أنه سوف يضغط علينا أو يخيفنا بالتظاهرات التي يقف خلفها البعثيون فهو واهم جدا ، وإنما نحن لا نريد الفتنة ، وإلا فنحن في أي وقت على استعداد لنعيد صولة الفرسان على الخارجين عن القانون والدستور ، وهذه المرة لن نقبل إلا برؤوس نراها قد أينعت فحان قطافها لنرفعها على الأسنة وندفنها في تلك المناطق التي من أجلها باعوا العراق والعراقيين وباعوا أبناء مذهبهم وجلدتهم الذين عاشوا في وسطهم ، وهم مع شديد الأسف كالعقارب تلدغ أقرب الناس إليها ، لكن ليعلم من يثير الفتنة إن أقدامنا جاهزة في أي لحظة لسحق العقارب ولن نسمح لها بان تلدغ أبناء شعبنا ، وسيبقى الوطن شامخا بقياداته الطاهرة الشجاعة الذين سيذكرهم التاريخ كأعظم قيادات للبلد ، بينما يرحل غيرهم إلى مزبلة التاريخ ويكون مثله كمثل ابن نوح وسيأخذه عذاب عظيم لأنه خان كل المقدسات والمواثيق والعهود ، وفي الختام نقول لا يفلح الجاهل الخائن حيث أتى واعتدنا للظالمين عذابا عسيرا .