23 ديسمبر، 2024 2:44 ص

لا يوجد في ( الرأس ) حبراً .. ولا يوجد في ( القلم ) فكراً ! 

لا يوجد في ( الرأس ) حبراً .. ولا يوجد في ( القلم ) فكراً ! 

هذه الصورة ليست لمعركة بالأسلحة الخفيفة أو هجوم عشائري أو فوز قديم لمنتخبنا الوطني عندما كان وطنياً !
 بل لحفلة عرس عراقي !!
 والصورة تظهر جانباً على مايبدو من هذه المعركة (عفواً) الحفل .. إستخدام جميع الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة ، المسدسات والرشاشات والبيكسيات ولو أتيح الأمر للبعض من هؤلاء لأستخدموا القاذفات والهاونات .. آلاف الإطلاقات النارية تُصيب وتقتل المساكين وتجرح بعضهم وتُزعج المرضى والآمنين بحجة الإحتفال بزواج فلان من فلانة .. كيف يمكننا تحليل هذه الكارثة وتأثيراتها الأخلاقية والإجتماعية والأمر يزداد في كل يوم ويتضاعف في الأعياد مع تزايد الأعراس .. أعتقد أنَّ هناك رغبة متوارثة لدى الإنسان العراقي بالقتل والدليل أنك لوسألت ( على سبيل المزاح ) أي عراقي ماذا ستعمل لو إستلمت السلطة ليوم او يومين ؟
 سيرد عليك بلا خجل سأقوم بإعدام وقتل الملايين ( هكذا ) صحيح أن مايُقال ليس كما يطبق .. لكنها الرغبة والكره والحقد المدفون في نفوسنا ولا نتمكن من البوح به كي نتخلص منه بل نتباهى بالكذب والاحتيال والمراوغة .. لا يوجد برأيي عراقيٌ واحد يُحب الآخر إلا لمصلحةٍ ما أوإرتباطٍ إنتفاعي بين الطرفين أو الحصول على مكتسبات قد تكون بعيدة المدى .. تلك الأحاسيس ومن بينها بطبيعة الحال هذا العمل الإجرامي الرخيص لم يجد أحدٌ له حلاً ولن يجد في المستقبل مادمنا هواةً للقتل والخراب وأذى الآخرين .. الدولة عاجزة والمجتمع عاجز والكارثة ستستمر وتتحول هذه الإطلاقات من الهواء إلى الصدور .. عما قريب