23 ديسمبر، 2024 7:13 ص

لكل جيل معلم ولكل زمان قائد يهتدي به مجموعة من الناس غير المتجانسين فكرياً وثقافياً ومادياً , وجدوا في كلامه حلاوة المنطق وتوهج المشاعر النابعة من صميم قلبه الودود عليهم , والمتقرب بهم إلى معلمه الأكبر القابع في غرفه المظلمة , والأطروحات المأخوذة منه , الذي يختلي به ليلاً ليحدثه وليفسر له الإحداث التي ستقع في المستقبل القريب الغائبة عن أعين الجميع .
هذه الإحداث المرعبة أحيانا أنتظرها أنا بفارغ الصبر واللهفة والاشتياق ليس حباً بها وإنما من باب التسلية والترفيه بهذا المسلسل الدرامي الذي سوف يغير العالم ويكسر جبروت بعض الدول المستكبرة والحكام الطغاة ممن عجزت شعوبهم عن التغيير الذي يريدون.
حتى إننا قد لا نلمس وجود رابطة بين العملية العلاجية في الطب الجسماني وبين وسائل العلاج في الطب الروحاني عند أبي علي الشيباني, والسبب في هذا هو أن الطب الروحاني قد غلب عليه الطابع الفلسفي القائم على النظر فقط وانحصر في تقليد الفيلسوف اليوناني أفلاطون‏ (عاش 427 ق.م – 347 ق.م) الذي يرى” أن يجتهد الإنسان بالطب الجسدي وهو الطب المعروف والطب الروحاني وهو الإقناع بالحجج والبراهين في تعديل أفعال هذه النفوس لئلا تقصر عما أريد بها ولئلا تجاوزه”.
يطل علينا هذا الطبيب الروحاني كل ليلة ليقول (( الزلزال قادم بعد الكورونا… وأمريكا تحضر طبخة جديدة للعراق سوف يفر منها الكثيرون )).
سأل معلمه ذات ليلة وقال له (هناك بعض الوقت هون عليك … وعلينا أن نفوت الفرصة على عزرائيل بالدعاء والتضرع إلى الله).
أما السفياني فسوف يحكم فترة من الزمان في العراق ولا يستطيع أحد رده حتى إيران على الرغم من قدراتها العسكرية … هذا ما يكرره يومياً.
بالأمس كان صدّام حسين بطل القادسية الثانية ، يقول خيراً ويفعل شرا ، حتى أنّ بعض الشعراء في الكويت ألبسه ثوب النبوّة , وبعد مضي فترة وجيزة قالوا أنّه كافر بعثي. ويوجد اليوم من يقول عن ملك السعودية، ومن داخل المملكة ، أنّه خادم الحرمين الشريفين , بينما يوجد أيضاً من أفتى بقتله , وهناك من يقول كذا هو حال التاريخ، كلّ واحد يؤرّخ حسب ما يراه مناسباً له، والحقيقة هي عند الذين يقرؤون ويتدبّرون من دون تعصّب أو تحيّز.
واليوم أبو علي الشيباني ( دام ظله ) يقود قادسية جديدة وحرباً نفسية على العراق والعراقيين وإيران والإيرانيين والسعودية والسعوديين تبشرهم بالتدمير الشامل من قبل أمريكا وحلفائها والكوارث الطبيعية والزلزال المدمر…. ونحن منتظرون .
كاتب وأعلامي