22 ديسمبر، 2024 10:56 م

لا يصح التطبيع مع إسرائيل ،للأسباب التالية..

لا يصح التطبيع مع إسرائيل ،للأسباب التالية..

وأنا أسطر هذه الكلمات تذكرت جييدا وطأة الاحتلال الامريكي لبلدي العراق ، يوم شاهدت في العاشر من نيسان عام 2003 جحافل الاحتلال وهي تتقاسم مدينة بغداد ، وتذكرت حينها جسامة المحتل الاسرائيلي لارض فلسطين الصغيرة وشعبها الذي يرزح منذ عشرات السنين تحت نير وسطوة جيش الدفاع ، وعندها تذكرت قرار الجمعية العامة لعام 1947، القاضي بتنفيذ وعد بلفور لعام 1917، وتذكرت كل القرارات الدولية التي لم تكن الا لترى دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل دولة قابلة للعيش السليم كبقية الدول ، ولكن وليعلم كل العرب ان إسرائيل التي تتماشى اليوم بعملية إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية على حساب قرار مجلس الامن رقم 242 لعام 1967 القاضي بسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة عام 1967، هذه الدولة التي اذا لم تقام الدولة الفلسطينية إلى جانبها كخط صد ، فإنها ستتوسع على حساب كل الاراضي العربية المجاورة ، وقد بدأت فعلا بالجزء المحتل من هضبة الجولان السورية حين أعلنت رسميا ضمها إلى الدولة العبرية،
ان التطبيع يشجع إسرائيل على شرعنة البقاء في أراضي عام 67، وأنها تستغل هذا التطبيع للإخلال بالتعهدات الدولية بشأن الجزء الشرقي من القدس عاصمة لدولة فلسطين ، ويخطا كل حكام الدول العربية حين يرون أن التنازلات والتطبيعات ستكسر عين إسرائيل وتجلس الى طاولة المفاوضات لأنهم واهمون ، بل على العكس سترى إسرائيل ان التطبيع هو يعني الاستهانة بهم بدورهم للمساعدة في حل القضية الفلسطينية ، اعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني بموجب القرارات الدولية .. لهذه الاسباب ولتفاهة الحكام العرب فان العرب سيخسرون المزيد ما دامت هذه الزعامات باقية في السلطة…