لا يستطيع الكائدون من ان يقتلوا توق الشغيلة نحو تحقيق العدالة والاشتراكية
بيان هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي حول الانتخابات البرلمانية للفترة 17-19 / ايلول /2021
ترجمة واعداد د. نجم الدليمي
خطة الترجمة *
مقدمة :: نشرت جريدة البرافدا وجريدة روسيا السوفيتية بتاريخ 30-9-2021، بيان هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي حول الانتخابات ونظراً لأهمية البيان ارتئينا ان نترجمه للعربية خدمة للقارئ الكريم.
القسم الاول::
اولا..اجواء صعبة وحرب هجينة
ثانياً.. انتخابات غير نزيهة
ثالثاً.. غياب التكافؤ
##القسم الاول :: تم نشره في موقع الحوار المتمدن، العدد 7037،في 4-10-2021.
**##القسم الثاني ::
رابعاً.. اسلوب غير شفاف وخداع الجماهير
** لقد ظهرت احزاب سياسية في فترة الانتخابات البرلمانية تبنت واستخدمت الخطاب اليساري مع الجماهير بهدف كسبهم بالضد من الحزب الشيوعي الروسي ومنها على سبيل المثال ((حزب العدالة – من اجل الحقيقة)) وحزب المتقاعدين وحزب الوطن وحزب الحرية وحزب (( الشيوعيين الروس)) وغير ذلك من الاحزاب الاخرى، انها ليست احزابا بالمفهوم العملي لمعنى الحزب السياسي، اكثرها (( مصطنعة)) ولها اهداف محددة تنتهي بانتهاء الانتخابات البرلمانية. ان الحزب الحاكم هو حزب ليبرالي بامتياز وهو معادي للاشتراكية، ولكن اجبر الحزب الحاكم على مراعاة انعطاف الجماهير نحو الافكار اليسارية ونحو مفهوم العدالة الاجتماعية لدى نسبة غير قليلة من المواطنين الروس وعلى هذا الاساس تم (( ابتكار)) اساليب جديدة في الانتخابات البرلمانية وتحت مبررات عديدة ومنها، العمل بالانتخابات البرلمانية لمدة 3 ايام، والتصويت عبر الانترنيت….، وبهذا قد جمع بين الاسلوب القديم للانتخابات مع الاسلوب الجديد في تعميم اسلوب التزوير والتعبئة القسرية لموظفي الدولة سواء بشكل مباشر اوغير مباشر، وتم تعبئة بطاقات الاقتراع وتصحيح البرتوكولات ووضع عقبات عديدة في عمل المراقبين في مناطق مختلفة ومنها على سبيل المثال ::منطقه روستوف واقليم كرسندار….، وهجوم على رفاقنا في كثير من الاحيان وتم التغطية على عمل المخالفين للقانون وبشكل علني من قبل السلطات المحلية ومن اهم المدن التي حدث فيها ذلك هي::موسكو و روستوف وساراتوف وكراسنادار وكمجاتكا وجوفاشيا والقرم وعدد من المناطق الاخرى.
**لقد اقدمت السلطات على دمج بعض المدن بالريف فيما يتعلق بالمرشحين الفرديين حيث يحكم فيها ((اللوردات الاقطاعية))، فمثلاً ان مرشحي حزبنا في منطقة نوفي سبيرسك رينات سليمانوف،اندريه جيرنوف،رومان ياكوفلييف، فيتالي نوفوسيلوف، يتقدمون بثقة كبيرة في المركز الاقليمي… ولكن السلطات الادارية المحلية هي من قررت كل شيء في المناطق الريفية لصالح الحزب الحاكم. ( اي ان السلطات المحلية في المناطق تلعب دوراً مهماً في سير عملية الانتخابات البرلمانية وفق الامكانيات المتاحة لهذه السلطات المحلية…لصالح الحزب الحاكم). وكما يلاحظ لم يتم الالتزام من قبل الحزب الحاكم بقواعد النظام الانتخابي السابق في الفرز اليدوي، بدليل في موسكو على سبيل المثال، ان مرشحي حزبنا الشيوعي الروسي ومنهم: اوبوخوف، فاليري راشكين، دينيس بارفينوف، ميخائيل لوبانوف…. قد فازوا في الانتخابات البرلمانية في الاحياء التي يسكنونها في موسكو، ولكن نتائج الانتخابات عبر الانترنيت قد غيرت النتائج لصالح ممثلي الحزب الحاكم، حزب روسيا الموحدة. علماً ان هؤلاء الرفاق قد فازوا بالفرز ( العد) اليدوي. ( ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان…)؟.
**ان امكانية المراقبة على سير عملية الانتخابات البرلمانية عبر الانترنيت كانت مغلقة اي تحت اشراف وسيطرة الحزب الحاكم، وان نتائج التصويت عبر هذا الاسلوب لم تعلن الا في الساعة 10 صباحا من يوم 20-9-2021، اي بعد يوم من انتهاء الانتخابات البرلمانية؟!. ان الحزب الشيوعي الروسي لا يمكن أن يعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية عبر الانترنيت…. في موسكو.. وسوف نستمر بالدفاع عن حقنا، واستخدام جميع السبل بما فيها المحاكم ذات العلاقة من اجل ان تكون الانتخابات نظيفة. عندما تم تلخيص نتائج التصويت، ظهرت مرة أخرى ((الجغرافية المشوهة)) للواقع الانتخابي الروسي، ففي الشرق الاقصى وسبيريا حصل حزبنا على اكثر من 30 بالمئة، وفاز في العديد في المجالات بينما كانت النتائج في الغرب واطئة بالنسبة لحزبنا، وكان حزب روسيا الموحدة يكتسب القوة بشكل مصطنع بدليل ظهر عدد من مناطق التزوير الكامل ومنها على سبيل المثال :: انغوشيا، اوسيتيا الشمالية، تيفا، بريانسك، كيمروفسكيا،روستوف، تومين، والقرم…..؟.
**.لقد كان لدى الحزب الشيوعي الروسي عشية الانتخابات البرلمانية موقفاً موحدا وتم تحشيد الجماهير وفق الامكانيات المتاحة لحزبنا وتعرف الملايين من المواطنين الروس على برنامج حزبنا ((10 خطوات نحو سلطة الشعب))، وحسب احصائيات الحزب فان نحو( 10،67) مليون شخص ساندوا الحزب وانتخبوا مرشحي حزبنا الشيوعي الروسي. لقد اظهرت نتائج فوز مرشحي حزبنا في عدد من الجمهوريات والأقاليم والمحافظات والاقضية ومنها مثلاً :ياكوتي، وماري لي،خباروفسكي، مقاطعة الحكم الذاتي نينيسكي،وجمهورية التاي وضواحيها… اي ان مرشحي الحزب قد حصلوا على اصوات الناخبين ما بين20-30 بالمئة من الاصوات في 37( جمهورية، اقليم،مقاطعة، محافظة….)، وكما زادت كتلة الشيوعيين الروس في البرلمان بنحو30 بالمئة وهم من الشباب المتحمسين للعمل وسيكون لهم دوراً مهماً وكبيرا وفاعلا في عمل البرلمان الروسي، وان النجاح الذي تحقق في الانتخابات البرلمانية يعود بالدرجة الأولى الى نشاط الحزب قيادة، كادر،اعضاء، اصدقاء الحزب، واثبت اعضاء الحزب انهم واثقون بشعبهم وحزبهم وبايديولوجيتهم ويناضلون بعزم من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية.
**ان الحزب الشيوعي الروسي قد عزز موقعه السياسي والجماهيري في وسط الشعب الروسي وكذلك في السلطة التشريعية، في الجمهوريات والأقاليم والمحافظات… وخاصة في 38 منها،بدليل زاد عدد اعضاء الحزب في السلطات التشريعية المحلية من 158 الى 254 عضواً بالمقارنة مع انتخابات البرلمان عام 2016. وكما زاد عدد المرشحين ضمن القوائم الفردية من اعضاء الحزب من 8 الى 77 اي ما يقارب من 10 اضعاف،من ضمن السلطات التشريعية المحلية.
خامساً.. لقد درست قيادة الحزب الشيوعي الروسي نتائج الانتخابات البرلمانية وفق المعطيات الملموسة لديها وتوصلت قيادة الحزب الشيوعي الروسي الى اهم الاستنتاجات الرئيسة وهي الاتي ::
الاستنتاج الاول::يلاحظ ان الحزب الشيوعي الروسي من خلال اجراء الانتخابات البرلمانية قد عزز موقعه السياسي والجماهيري داخل المجتمع الروسي، واصبح القوة الرئيسية المعارضة للنظام الحاكم، وان برنامج الحزب ((10 خطوات نحو سلطة الشعب)) قد اكتسب شعبية واسعة ومساندة كبيرة من قبل الشعب الروسي ويمثل برنامج حزبنا الخيار والبديل الحقيقي عن النهج الراسمالي المدمر.
الاستنتاج الثاني ::ان النتيجة الحقيقية في الانتخابات البرلمانية للحزب الشيوعي الروسي هي في الواقع اكثر مما تم اعلانه من قبل اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات البرلمانية والتي وقعت تحت ضغط مباشر من قبل السلطة وان الشيوعيين الروس قد برهنوا على انهم القوة الرئيسية المنافسة للحزب الحاكم (( حزب روسيا الموحدة))، وكان للحزب الحاكم تأثير مباشر على الدوائر الانتخابية في روسيا الاتحادية وكانت هناك خروقات للقانون، وان الحزب الحاكم، لا يمكنه ان يفوز بهذه النتيجة الا عبر التزوير وخرق القانون وبلا حدود.
الاستنتاج الثالث::ان(( فوز))الحزب الحاكم قد تحقق من خلال غياب التكافؤ وغياب العدالة في نظام الانتخابات البرلمانية وتزوير واسع وفي وجود مثل هذا النظام الانتخابى الذي يفتقد الى مبدأ التكافؤ والمساواة في الاعلام والمال والسلطة، وكذلك لعبت السلطات المحلية دوراً مهماً وكبيرا لصالح الحزب الحاكم عبر التزوير المفضوح لنتائج الانتخابات البرلمانية من خلال استمرار الانتخابات لمدة 3 ايام، وكذلك الانتخابات عبر الانترنيت…، وبدون ذلك لكان الحزب الحاكم قد حصل على نتائج كارثية.
الاستنتاج الرابع ::لقد برهنت الانتخابات البرلمانية، ان الطبقة الحاكمة في روسيا الاتحادية تهيمن على كافة المجالات ومن خلال الكذب والقوة. ان مصالح الطبقة البرجوازية لا يمكن ان تتطابق مع مصالح الغالبية العظمى من الشعب الروسي اصلاً، وهي في تعارض وصراع مستمر، ويشتد الصراع الطبقي باستمرار في المجتمع الطبقي، اي بين الطبقة البرجوازية وبين الطبقة العاملة وحلفائها. ان الاستمرار في النهج الليبرالي الراسمالي يشكل خطراً جدياً وكبيرا على روسيا الاتحادية، وعلى المجتمع الروسي ويدفعه نحو الهاوية.
الاستنتاج الخامس ::ان القوة الرئيسية التي تساعد على انقاذ البلد تكمن في قوة الشغيلة الروسية وعلى رأسها الحزب الشيوعي الروسي وحلفائه. ان شعبية الحزب الشيوعي الروسي هي في تنامي مستمر وملموس، ويحضى الحزب باسناد ودعم جماهيري، وهذا يتطلب من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي ومن جميع منظمات الحزب كافة ان تعمل وتناضل وبشكل جدي للدفاع عن حقوق ومصالح الشغيلة، وكما يتطلب ايضاً توسيع النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الجماهير من اجل قيام السلطة الشعبية واقامة الاشتراكية،.وكما تم التأكيد على تعزيز العمل والنضال واستخدام البرلمان للدفاع عن حقوق ومصالح الشغيلة وتوثيق وتعزيز صلة الحزب بالجماهير وبحركة الطبقة العاملة وحلفائها ومع الاتحادات الجماهيرية والمهنية ومع الشباب
الاستنتاج السادس ::ان كتلة الشيوعيين في مجلس الدوما ( البرلمان) وفي دورتها الثامنة ستعمل وبلا تاجيل او تأخير من اجل تنفيذ التزامات الحزب الشيوعي الروسي امام الجماهير حول تنفيذ شعارات ومطالب الحزب في حملته الانتخابية والعمل الجاد على تنفيذ برنامج القوى اليسارية، وفي المستقبل القريب سوف تقوم كتلة الشيوعيين الروس في البرلمان بمبادرة بطرح مشروع قانون يتضمن الاتي ::
*العمل على تنظيم الاسعار.
العمل على الغاء قانون التقاعد المجحف بحق المتقاعدين الذي شرعه الحزب الحاكم وبالضد من مصالح المتقاعدين. ( عددالمتقاعدين في روسيا الاتحادية ما بين38-40 مليون متقاعد).
*وضع برنامج لانقاذ التعليم واعتبار التعليم للجميع.
*العمل على زيادة اجور الحد الادنى الضروري للمعيشة وتحديد الحد الادنى لمرتب العاملين بنحو 25 الف روبل.
* العمل على تحديد ثمن خدمات السكن للمواطن بنسبة 10 بالمئة من دخل العائلة كما كان سابقاً في الاتحاد السوفيتي وليس كما هو معمول به حالياً ( انه نظام مفتوح للزيادة الشهرية…. واصبح مرهقا للمواطنين من اصحاب الدخول المحدودة….).
**العمل الجاد على استرجاع، استرداد، ملكية الشعب، ومنها الموارد الطبيعية ( نفط، غاز،….)وكذلك القطاعات الاستراتيجية ( اي تاميم الثروات الطبيعية….).
##يؤكد بيان هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي، الرفض القاطع لاسلوب الانتخابات البرلمانية لمدة 3 ايام، التصويت عبر الانترنيت كشكل من اشكال الفساد العام والتزوير الذي سيؤدي الى انحلال،تعفن، النظام السياسى وتخريب منظم للبلاد. نحن نسعى من اجل اجراء انتخابات حرة ونظيفة وعدم تكرار اسلوب الانتخاب عبر الانترنيت او الانتخابات لمدة 3 ايام.
الاستنتاج السابع ::ان انتهاء عملية الانتخابات البرلمانية، تؤكد على حقيقة موضوعية وهي افلاس وفشل معاداة الشيوعية في روسيا الاتحادية في المرحلة الحديثة (المقصود منذ عام 1985 ولغاية اليوم)، وان المجتمع الروسي قد ادرك وبشكل ملموس وكما اصبح واضحاً وجليا، ان مهمة انقاذ البلاد من الازمة العامة (( الحفرة العميقة)) يكمن في التحول نحو اليسار. ان حل هذه المهمة يكمن في تبني الاشتراكية، ولايمكن تحقيق ذلك الا من خلال الحزب الشيوعي الروسي وحلفائه.
##ان الانتخابات البرلمانية لعام 2021، قد عكست التفاف وتضامن الشعب الروسي سياسياً ومعنوياً لنصرة الحزب الشيوعي الروسي وحلفائه من القوى الوطنية والتقدمية واليسارية، وهذا يعد احدى اهم الخطوات نحو انبعاث الاشتراكية التي تعكس مصالح الغالبية العظمى لشغيلة البلاد. واثبت الحزب الشيوعي الروسي، انها حزب الشعب،، حزب الكادحين وانه قادر على تحمل كامل المسؤولية من اجل خروج البلاد من الازمة العامة.
**المستقبل لنا،المستقبل لوطننا العزيز.
## نود ان نذكر البعض، ان معاداة الشيوعية، رهان خاسر سواء في دول الغرب الامبريالي وحلفائه في دول الاطراف.ان مستقبل الشعوب هو الاشتراكية، المجتمع الذي يحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية الحقيقية للشعب.
6-10-2021