17 نوفمبر، 2024 11:14 ص
Search
Close this search box.

لا يستطيع الكائدون ان يقتلوا توق الشغيلة نحو تحقيق العدالة والاشتراكية

لا يستطيع الكائدون ان يقتلوا توق الشغيلة نحو تحقيق العدالة والاشتراكية

بيان هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي حول الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية للمدة 17-19 / ايلول /2021
ترجمة واعداد الدكتور نجم الدليمي
خطة اعداد الترجمة *
مقدمة
اولا:: اجواء صعبة وحرب هجينة
ثانياً :: انتخابات غير نزيهة.
ثالثا :: غياب التكافؤ.
رابعاً :: غياب الشفافية وخداع الجماهير.
خامساً ::استنتاجات الحزب الشيوعي الروسي حول الانتخابات البرلمانية الروسية.
##القسم الاول ::
مقدمة :: نشرت جريدة البرافدا وجريدة روسيا السوفيتية، بتاريخ 30\9\2021 بيان هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي حول الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية للمدة 17-19 \9\2021، ونظراً لأهمية البيان ارتأينا ترجمته للعربية من اجل تحقيق الفائدة للقارئ الكريم.
اولا::اجواء صعبة وحرب هجينة.
**تمت الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية وشارك فيها الملايين من المواطنين الروس وصوتوا من اجل مستقبل أفضل لروسيا ، وتشكر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي جميع المواطنين في روسيا الاتحادية ممن شاركوا وساندوا برنامجنا الانتخابي، برنامجنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني، من اجل التغيير. انتهت الانتخابات البرلمانية في ظروف معقدة وفي اجواء حرب هجينة غير عادلة ضد روسيا الاتحادية (المقصود الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين من خلال شن الحرب الاعلامية، وتشديد الحصار الاقتصادي وفرض العقوبات والحرب الدبلوماسية….). ان بلدنا يحتاج إلى تغيير جذري وشامل من اجل التغلب على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية….، وتكاتف المجتمع، الا ان النظام الحاكم في روسيا الاتحادية وفي هذه الظروف الصعبة والمعقدة اقدم على خرق لحقوق الإنسان ولجميع مراحل الحملة الانتخابية للبرلمان وتمت عملية التزوير الجماعي (بالجملة)، وهذا ما يضع الانتخابات البرلمانية في موضع عدم شرعيتها وعدم شرعية اعضاء البرلمان المنتخبين الجدد،وكذلك شرعية النظام السياسي الحاكم.
**.يصادف هذا العام، عام 2021 الذكرى ال30 لتفكيك الاتحاد السوفيتي، عام التدمير الاجرامي للاتحاد السوفيتي، وان النظام الحاكم في روسيا الاتحادية يعمل اليوم وبشكل منتظم وباستمرار على تصفية ( الغاء) المنجزات الاشتراكية العظمى التي تحققت في ظل السلطة السوفيتية، وبنفس الوقت تم الاستحواذ على ثروةالشعب الروسي من قبل الاوليغارشية الروسية، وان عشرات الملايين من العمال والفلاحين والأطباء والعلماء والعاملين المبدعين…، قد فقدوا اغلب ان لم نقل جميع الضمانات الاقتصادية والاجتماعية… التي حصلوا عليها من السلطة السوفيتية، وان الدولة السوفيتية العظمى –الاتحاد السوفيتي، ذات التاريخ المجيد والثقافة الانسانية، اصبحت اليوم تشكل ملحقا للراسمال العالمي وبنفس الوقت تواجه الحصار الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي من قبل اميركا وحلفائها. هنا يقصد روسيا الاتحادية، ( هذه هي بعض من (( منجزات)) البيرويسترويكا الغارباتشوفية وكذلك ما يسمى بالاصلاح الاقتصادي في حكم بوريس يلتسين…).
**ان السلطة الجديدة في روسيا الاتحادية قد لجأت إلى استخدام اسلوب حجب متقصد لمسار عملية الانتخابات البرلمانية وشوائبها من اجل تغطية واظهار ديمقراطيتها وبلاغاتها الغير صادقة وتزوير مفضوح للانتخابات البرلمانية، لكن الكادحين في روسيا قد كشفوا خداع السلطة، وقامت الشغيلة بالدفاع عن حقوقها الاقتصادية والاجتماعية التي حصلت عليها في ظل السلطة السوفيتية. ان نظام يلتسين اقدم على استخدام الارهاب المفرط في وحشيته ضد مجلس السوفيت الاعلى في روسيا ( البرلمان) حيث ( اقدم على استخدام القوة العسكرية ضد السلطة التشريعية بقصف البرلمان بالدبابات ونفذ الانقلاب الحكومي \ العسكري في 3 اكتوبر عام 1993وهذا لم يحدث لولا الدعم والاسناد واعطاء الضوء الاخضر للرئيس الروسي يلتسين من قبل اميركا وحلفائها…..) وهذا الموقف الاجرامي عكس جوهر وحقيقة النظام الحاكم المدعوم من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها ( نظام يلتسين)، من اجل الهيمنة على السلطة وبهدف الاستحواذ على ثروة الشعب الروسي. لقد بدأت سلطة الاوليغارشية الروسية بالاعتماد على الهيكل الاداري — الرئاسي للاداريين المتغطرسين وكذلك على جهاز الشرطة… ووسائل الإعلام الهائلة وعلى حشود من السياسين المحتالين وتم تكريس كل ذلك وغيره لصالح الحزب الحاكم، حزب روسيا الموحدة.
**ان السلطة الحاكمة في روسيا الاتحادية اليوم اعتمدت على ركيزتين اساسيين وهما:: الركيزة الاولى :انه نظام معقد وغارق بعدم المصداقية والتلاعب، ويستخدم الة القمع بهدف ترويض المواطنين، ويوهم المواطنين بان البلاد تسير بنجاح وبالاتجاه الصحيح ولا بديل عن الحكام الحاليين اليوم؟. الركيزة الثانية: ان النظام الحاكم اليوم يقوم على القمع وترويض المواطنين وانتهاك صارخ للدستور، وتشن السلطة الحاكمة هجوماً مستمراً على حقوق المواطنين ويتم استخدام كل الاساليب من اجل سرقة الاصوات في الانتخابات البرلمانية اضافة الى قمع اي مواطن يشير الى رذائل وانتهاك النظام الحاكم للحقوق وعبر الاضطهاد السياسي على سبيل المثال ::بافل غرودينين ايفان كازانكوف، اندريه ليفتشينكو، ونيكولاي بلاتوشيكن، وفلاديمير بيسونوف وغيرهم من الرفاق الاخرون.
ثانياً ::انتخابات غير نزيهة.
##لقد اصبحت الانتخابات البرلمانية لعام 2021 من اسوأ واقذر الانتخابات في التاريخ الحديث لروسيا الاتحادية. لقد لعبت الدوائر الحاكمة في استخدام اسلوب التلاعب والتزوير والضغط ضد الجماهير ويكمن السبب الرئيس لذلك هو الخوف من الجماهير، وعدم رغبة السلطة بعدم الاعتراف بفشلها في نهجها والمتمثل بالارتفاع المستمر لاسعار السلع الغذائية والدوائية والسلع المعمرة والخدمات ( هذا يعني وجود التضخم النقدي والذي هو شكل من اشكال اعادة توزيع الثروة من جديد لصالح النخبة الاوليغارشية بالدرجة الأولى) والانخفاض المستمر للدخل الحقيقي للغالبية العظمى من المواطنين، وتركز حصة الاسد من المال، الثروة في يد من الاقلية من الاوليغارشية الروسية.
##ان جائحة كورونا ( فايروس كورونا) قد اثبتت وعكست عدم كفاية وفاعلية الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية… ولم يتحقق التحسن الملموس للوضع المعيشي للغالبية العظمى من المواطنين الروس، وعلى خلفية فايروس كورونا تسارع الاثراء الفاحش للقلة من الاوليغارشية وكما رافق ذلك ايضاً انقسام حاد ومرعب وغير مالوف في تركيبة المجتمع الروسي….، ولم تتخذ السلطة الحاكمة الطريق الجاد والفعال في الحوار السياسي المسؤول، وان الاصلاح السريع ( التعديلات) حول الدستور هو اشبه بمهزلة اكثر من الرغبة الجادة في تحسين وتطوير القانون الرئيس، اي الدستور. ان هذا النهج من السياسة سوف يؤدي حتماً الى اضعاف دور ومكانة الحزب الحاكم، حزب روسيا الموحدة وكذلك الى اضعاف السلطة، وبدأت ادوات السلطة التقليدية للسيطرة على الدوائر الحاكمة تضعف وتفشل، بدليل تشير الاستطلاعات ان شعبية الحزب الحاكم هي اقل من 30 بالمئة، بالمقابل تشير استطلاعات الرأي من قبل علماء الاجتماع… على تطور شعبية الحزب الشيوعي الروسي في روسيا الاتحادية. لقد وضح الحزب الشيوعي الروسي عبر برنامجه للشعب الروسي وبالملموس حول الخطوات الرئيسية للخروج من الازمة العامة للبلاد والتي تقوم على استراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالاعتماد على تجارب الدول الناجحة، جمهورية الصين الشعبية انموذجا حيا وملموسا على ذلك، وكما تساهم القوى الوطنية واليسارية بالتعاون مع الحزب الشيوعي الروسي للخروج من الازمة التي يعيشها المجتمع والنظام، وكما يحضي نهجنا بالدعم والاسناد من قبل المواطنين.
##ان عدم اعتراف الحزب الحاكم بالأزمة العامة وفشل النهج المعمول به الا وهو نهج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي…. الداخلي، اتخذت الجهات المختصة تدابير متطرفة للانتخابات البرلمانية منذ البداية وفق (( تجربة الديمقراطية)) ومنها النموذج الجديد، الحديث في التزوير وتحت جائحة كورونا والذي تمثل ان تكون الانتخابات البرلمانية لمدة 3 ايام، والتصويت عبر اون لاين، الانترنيت، حتى تم وصف ذلك (( التصويت على حبل من القنب)). قبل البدء بالحملة الانتخابية تم ابعاد بعض اهم مرشحي حزبنا وهم من اصحاب الخبرة العملية والنظرية في ادارة الاقتصاد الوطني ومنهم،بافل غرودينين، مدير سفخوز ( مزرعة دولة) لينين ( في عام 2018 كان مرشح حزبنا للرئاسة في روسيا الاتحادية)، ولعبت رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات البرلمانية ايلا بامفيلوفا ومساعدها نيكولاي بولاييف ( من الحزب الحاكم) استخدام اساليب متعددة لابعاد مرشحي حزبنا، وتبين ان اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات البرلمانية قد فقدت المهنية والمبدئية من خلال تبعيتها للنظام الحاكم، في حين ان مهمة هذه اللجنة تكمن في الحيادية وضمان انتخابات برلمانية نزيهة وعادلة وشفافية، بل تحولت الى اداة قمع،تأديب وعملت وفق (( مبدأ)) وهو (( اسرق الاصوات ولن تسمح باعطائها))، اي اسرق وتمسك واستبعد بالقدر الممكن.
##لقد اتصفت الحملة الانتخابية للحزب الحاكم، حزب روسيا الموحدة بالقاتمة وابتعدت عن مبادئ النزاهة والشفافية وغياب التكافؤ وكذلك عن حقوق الإنسان والعدالة… في العملية الانتخابية. لقد وضعت السلطة الحاكمة عراقيل وعقبات جدية بخصوص نشر برنامج حزبنا، ولم يسمح بعقد اجتماعات، لقاءات مع الناخبين، ولم تكن مناظرات متكافئة بين ممثلي حزبنا والحزب الحاكم وخاصة في مجال الاعلام… لان الاعلام محتكر من قبل الحزب الحاكم ولصالحه با لدرجة الاولى وشغل الاعلام اكثر من60 بالمئة لصالح حزب روسيا الموحدة من خلال اخبار الانتخابات البرلمانية…. والعمل على تضخيم منجزات الحزب الحاكم عبر ماكينة الاعلام وبكل الوسائل ( تلفاز،راديو، صحف،….).
ثالثاً ::غياب التكافؤ.
**لقد حضى حزب روسيا الموحدة ومرشحيه بدعم واسنادا كبير من قبل الجهاز الاداري وعلى مختلف المستويات الادارية ( قسماً من مرشحي الحزب الحاكم هم في السلطة التنفيذية….) وتم توظيف وتسخير كل الطاقات الممكنة والفاعلة لصالح مرشحي حزب روسيا الموحدة مادياً وإعلاميا وجماهيريا وتم ترشيح عدد من الشخصيات المعروفة، وزراء، محافظين…، في موسكو والجمهوريات المحلية وفي الاقاليم والمحافظات……. وهؤلاء هم في السلطة التنفيذية، وهؤلاء ايضاً قاموا بالدعاية لصالح حزب روسيا الموحدة وكما اقدم النظام على اعطاء مبالغ نقدية للمتقاعدين…. وتم دعم قوات الأمن والشرطة، وبنفس الوقت تحولت الحملة الانتخابية البرلمانية الى سباق غير عادي، بالمقابل تم ابعاد وبكل قوة نشطاء مرشحي الحزب الشيوعي الروسي الواعدين بالفوز المؤكد، وكما قامت السلطات المحلية بعرقلة عمل ونشاط اعضاء الحزب الشيوعي الروسي في حملتهم الانتخابية ونزعت مواد الحملة الانتخابية ومصادرتها، وهي نفس الاساليب الاجرامية التي اتبعت مع حزبنا في التسعينات من القرن الماضي ( المقصود حكم بوريس يلتسين) وكما تم منع واعتقال نشطاء الحزب الشيوعي الروسي في عدد من المدن الروسية، وكما رشح الحزب الحاكم مرشحين يحملون نفس القاب مرشحي حزبنا الشيوعي الروسي وهذه الممارسة القذرة منتشرة على نطاق واسع في موسكو….. ،. لقد اثبت هذا الفريق( المقصود فريق السلطة) مرة أخرى دور الدمية في ايدي السياسين الذين ليس لديهم مبدأ وهم عديمي الضمير.
*ان خطة الترجمة والعناوين الفرعية وضعت من قبل المترجم
يتبع

أحدث المقالات