18 ديسمبر، 2024 2:00 م

لا يستسيغون منع المحتوى الهابط

لا يستسيغون منع المحتوى الهابط

عمدت السفارة الأمريكية الى دعم المنظمات المشبوهه والعناصر المنبوذه في المجتمع العراقي ومنهم ايتام النظام البعثي الكافر والعملاء من اجل اشاعة الرذيله وسوء الخلق والدفاع عن كل ماهو معادي للفيم السماويه والدينيه والاجتماعية مستغله بذلك متابعة القسم الاكبر من عامة الناس الى مواقع التواصل الاجتماعي وتصفحها او استخدامها لذا ظهر لنا في السنوات الاخيرة جيل يسمونه ( المثقف والناشط ) يدعو الى الحريه المطلقه الغير مقيده باي عرف سماوي او مجتمعي او حتى اخلاقي وبحجة التطور وحرية الفرد !!

افرزت مخططات اعداء العراق الشيطانية والسفارة الامريكية بروز جماعات تدعو الى التحرر ودعم كل ما هو مخالف للعقل والقيم لذلك انتشرت وبقوة ثقافات دونية قي المجتمع العراقي لم يكن يعرفها او يشاهدها وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي حملت بين طياتها بذور التطرف والطائفية والعلمانية والانحلال والتفسخ المجتمعي وهي المسؤولة اي هذه العناصر والجماعات والمنظمات المشبوهه في توجيه بعض الأفراد الى عالم التطرف وسوء الخلق ومعاداة الدين والاخلاق والقيم الاجتماعية وبث كل ماهو بذيء ومذموم ومنحط وهابط خلقيا واجتماعيا مستغلين حالة الحرية والديمقراطية التي يعيشها العراق الجديد ومستغلين كذلك حالة التذمر لدى الشعب من الفساد المالي والاداري ليكون بذلك ( كل نشر وعمل غير اخلاقي يدخل من بوابه رفض الفساد ) !!

الفساد المالي والاداري لا يعالج بافكار ظاله وهدامه للمجتمعات ولا يعالج بالتخلي عن الاخلاق والقيم والموروث المجتمعي ومعاداة الدين والسماء !! فهذه الحجج غير منطقيه وهي طريق سهل لتمرير كل مخطط مشبوه وخبيث فما علاقة الفساد المالي والاداري بالسعي لتدمير اخلاق المجتمع وتغيير سلوكه العام !!؟

ان اصحاب المحتوى الهابط وغيره لم يكونوا ينشروه او يبثوه لو لم يجدوا تفاعل ومتابعة وتأييد ودعم من شريحه كبيرة من عامة المجتمع  لمحتواهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيره .. ظهورهم لم يكن صدفه او حالة انيه على العكس من ذلك بل جاء بدعم من قبل الرأي العام اولا واستغلال لحاله الفوضى التي عاشها العراق في السنتين الماضية وضعف المؤسسات الدينية ثانيا حيث انتشر الدعم الكبير لما يسمى ب ( الناشطين ) فكانت انطلاقتهم الاولى نحو التحلل وضرب القيم المجتمعية وبث كل ماهو مخالف للعادات والتقاليد الاصبلة والساميه !!

المشكلة الان لا تكمن في منع هؤلاء اصحاب المحتوى الهابط فقط بل الحرب الحقيقه هي مع من يدعمهم بقول او فعل او يروج لهم فنرى ان هنالك قاعدة كبيرة من المجتمع لم تتفاعل مع قرار المنع والحظر رغم قانونيته وشرعيته والذي صدر من اعلى سلطة في العراق وللاسف هنالك شرائح واسعة تدافع عنهم بل تحاول بشتى الصور ايجاد مبررات لافعالهم واقوالهم بل راح الكثير وبصورة متعمده يخلط الاوراق وينشر ما هو مخالف لمضمون القرار لتعكير الاجراءات القانونية وتأجيج الرأي العام حول القرار والطعن به لانهم ( لا يستسيغون قرار المنع والاعتقال ) واكيدا هذا القرار سيضر بمصالحهم ويفشل مخططاتهم الخبيثه في تدمير المجتمع واشاعه الفوضى وسوء الخلق والذي سينتج عنه تبعات مخيفه وكارثيه .

ان القرار الشجاع في منع المحتوى الهابط والتافه قرار مهني ومدروس جاء في حينه ليضع حد لانتشار الفعل اللااخلاقي والسلوك المجتمعي البائس والتحريض على الرذيله واشاعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فالقرار وحسب وزارة الداخلية والجهات الامنية المختصة لم يكن ضد المهنية وحرية التعبير المسؤولة والنزيهه بل هو ضد الافكار والاعمال الهابطه والتي تضرب التقاليد المجتمعية الاصيلة .

ان تأييد قرار منع المحتوى الهابط في حد ذاته هو دعم لتثبيت القيم والسلوكيات المجتمعية الصحيحة ونشر لروح الدين والاخلاق الفاضلة والاعمال المتزنه والهادفة وقيم السماء وتعاليم الدين السمحة التي ارادها الله تعالى لتقويم بني البشر وان هذا القرار جاء ليكون الأمثل والدواء الأنجع لما حل بالمجتمع من مشاكل سلوكيه وخطوات مدلهمة وما عصف به من فوضى عارمه وافكار هدامه .

نعود ونذكر بان كل ما جرى ويجري من انحلال في بعض مواطن الحياة المجتمعية وظهور سلوكيات طارئه ودخيله في بلدنا هو نتيجة لوجود المحتل الامريكي وتداخلاته المبطنه في مجمل شؤون محتمعنا العراقي ودعمه لكل العناصر السيئة والافكار الخبيثه والشيطانية وهو الداعم الاكبر لكل ما يظهر من اعمال وسلوكيات فوضويه وغير اخلاقية ليضرب المجتمع العراقي وقيمه الاصيله وعاداته الطيبة والنبيلة وليفكك الاسر وينشر روح الخلاف والاختلاف وليزرع الفساد والدمار في كل المجالات .