22 ديسمبر، 2024 11:52 م

لا نعلم من ظاهرة إلا خيرًا

لا نعلم من ظاهرة إلا خيرًا

حينما نسمع صرخة أب ضاق صدره من ألم لم يرأف بقلبه وشيب عمره، جرح ينزف كلما عادت سموم الذكريات سأل وبحث ليطمئن ويحسن الاختيار لحبيبة قلبه ابنته حينما جاء أحدهم يطرق بابه طالبًا يدها لزواج بائت الردود، ظاهره خير، ومن مرتادي المسجد ليخوض تجربه قاسية جعلته يطرب من شدة المصاب، ليعرض ابنته لأيام من الجحيم وتعاني ويل الضربات التي تركت الأثر على جسدها بعد أن كانت فتاة كالنحلة النشطة المجتهدة المتفوقة، ذبلت تلك الزهرة
مَن المخطئ في هذا السواد من المقصر؟!
هل كل من يرتاد المسجد سويا السلوك وإن كان هذا هو المفترض، هل من كان متعلمًا يخلو من الاضطرابات النفسية؟!
هل من يعيش وسط عائلة خيِّرة يخلو من المكتسبات السيئة؟
وإن كان هذا المؤشر صحيًّا
إذن: ما هو الحل لحسن الاختيار ولنحمي بناتنا من تكرار قصص المعنفات؟
متى ندفن العنف الأسري في ركام الذاكرة؟!
من غير أن تكتب له حياة من جديد؟
لماذا لا نشترط الكشف عن الاضطرابات النفسية بواسطة المختص قبل الموافقة؟
ألا ترون أن الفحص النفسي أصبح ضَرُورِيًّا بدرجة ضرورة الفحص عن الأمراض الوراثية.
السيرة الظاهرية مؤشر إيجابي للمضي قدمًا، ولكنه غير كافٍ لأخذ القرار.
احرص قبل أن تقع في شراك المجاملات، ولأنه ابن فلان، أو يخدعك نسبه، السؤال ثم السؤال وهذا حق للطرفين.
قال تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذٰلَك لِآيَات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الروم آية ٢١.