لا نريد لطبول الحزن والموت أن تستمر بالضجيج .. نريدها طبول التغيير وإسقاط لعنات البرلمانيين والسياسيين وما أنتجته من حكومات ومسؤولين فاسدين .
أظن ومن المؤكد سيوافقني الكثير من أبناء شعبي المحبين والمخلصين ..
نقول للحزن كفى .. وللطبول أن تقرع في ساحة التحرير .. ونقول لجميع الحزانى والمنكوبين المتواجدين هناك، أن اتركوا الكرادة الجريحة لتستعيد عافيتها وما تلاها من مآسي وتفجيرات وموت مقنن، وقفوا وانتظروا هناك بقلب ساحة التحرير .. يكفينا بكاءً ونحيباً بهذه الأيا م العصيبة التي مرت على ضحايانا وشهدائنا وأبنائنا وإخوتنا وأحبتنا في الكرادة، بالتأكيد سيبقى حزننا عليهم، وذكراهم في القلب مادام بداخل صدورنا قلبٌ ينبض حبا. كما لم ننس من قبل كل الضحايا للأعمار الطويلة من الموت التي مرّت .
ولكن …….
لنقم بما يفعله الوطنيون والمحبون الحقيقيون لبلدهم، ولنثأر لهم ولدمائهم الزكية، ونوقف نزيف الدم المتدفق بكل أيامنا الغبرات التي مرّت من أعمارنا.
بات جلياً والكل يعلم أن البرلمان والسياسيين والمنافقين والخونة هم سبب البلوى .. وأظن أن مرتع الشيطان الأكبر ومع كل الأسف هو البرلمان العراقي اللعين، بكل ما تعنيه اللعنة من معنى .. إذا ما الحل..
لنعلنها لعنة مكبرة وكبيرة على البرلمان بكل ما يحويه بمنطقته الخضراء القاتلة ونسقط كل البرلمانيين الفاسدين وهم الأغلبية العظمى ونسترجع كل الأموال التي سرقوها هم وبقية المسؤولين من 2003 ليومنا هذا..
لا أظن أن العراق يحتاج لمثل هكذا حضيرة من الخنازير والأفاعي السامة ومصاصي الدماء والسراق .. لنقف وقفة واحدة ورجل واحد، لأيام متواصلة ونسقط كل بها أشواك كل البرلمانيين الملعونين ، لنظل وقفتنا وليس لسويعات يقضيها البعض بالتقاط الصور وتنزليها بشبكة التواصل الاجتماعي ليقضوا بعدها البعض الآخر في المجاملات خلف شاشات الكومبيوتر واحتضان الهواتف النقالة والبعض الآخر يستثمرها لمصالح شخصية ضيقة ..
العراق لا يحتاج إلى أكثر من 20-30 برلماني شريف، ولا إلى رئيس جمهورية نائم يكلف خزينة الدولي الملايين من الدنانير إذا لم تكن من الدولارات، ولا إلى رئيس برلمان خائن محكوم من قبل بجرائمه ولم يأتي إلا بمحاصصة لعينة، قسمت ظهر العراق وقتلت شعبه .
العراق يحتاج إلى أبناء وقادة مخلصين يحبون العراق وأهله .. عراقيون حقيقون لا تأخذ أبصارهم شمالاً أو يميناً .
نعم وأكررها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق بحاجة أبناءه المخلصين والواعين لخطورة ما سيأتي من كوارث . بنفس الوقت فإن العراق لا يحتاج أحزابا قد مضى عليها الوقت وشرب وانكشفت كل غاياتها، وأثبتت بالمطلق أنها أحزاب وصولية وانتهازية، لايهمها إلا أجندتها التي أتت لتطبقها، وأحرقت الأخضر واليابس. لذا فأن بلدنا الحبيب يحتاح وبالسرعة الممكنة إلى قانون طواريء صارم، وما على الشعب إلا تحمله ونتحمله جميعنا، وينتقل الحكم بطريقة دستورية إلى رئيس ورجل دولة يتم انتخانبه عن طريق صناديق الانتخاب، رجل يستحق بحق أن يدير بلداً مثل العراق، يعيد له قوانينه وتطبيقها على الجميع، ويحفظ له كرامته وكرامة تاريخه وشعبه ..
حباً بالعراق الكريم وبأهلكم وبأهله الطيبين الصابرين .. اتفقوا واجتمعوا واتحدوا وأحبوا بعضكم وتناسوا كل شيء مما يفرق في وقت الشدة هذا، وأسقطوا هذه الأحزاب اللعينة، والبرلمان الحقير بكل مفرداته الآنية .. لنقل جميعنا وبصوت واحد .. العراق ولا شيء سوى العراق ولن يبق إلا العراق ..
ولنبدأ بمحاسبة السراق والمتلاعبين بالمال العام .. ابتداءً من الحرامية والقتلة الذين يسكنون منطقة الكرادة منذ عام 2003 ولحد الآن وما أكثرهم .. لنطالب ونتعاهد على أننا لن نعود من وقفتنا الوطنية والتاريخية والإنسانية هذه.. حتى ينفذ حكم
الإعدام على كل من ثبتت عليه الإدانة، واعترف مسبقا بجرمه بحق الدم العراقي .. ونعاهد بعضنا أن لا نعود حتى تسترد حقوق العراق الضائعة والمتناثرة هنا وهناك..
لنقف وقفة وطنية وتاريخية .. وقفة واحدة لأجل العراق ولأجل مستقبل أولادنا . وأن تقاعسنا وجلسنا في أماكننا نادبين لاطمين باكين محسورين.. أقول لكم ومع كل الأسف .. بأن شبح الموت سيستمر على ارضنا وسمواتنا وبنا وبابنائنا وسيكون نهاية امرنا والعراق.. وهذا ليس من شيمة العراق ولا من طبائع ولا تاريخ ولا همم وشجاعة شعبه التي يعرفها كل الكون . وتذكروا نحن شعب لم ولن ننحي للطاغوت واننا نحب الحياة ونتوق إلى الشهادة .. فاحتضنوا العراق يا احب يا أبناء شعبي واهلي .
استيقظوا ولنقاتل من أجل العراق، ولنسقط كل رايات السياسيين التي ضحكت وتضحك على عقول الناس البسطاء، وانقذوا اهلنا من خطر المعممين وسمومهم التي بثت، وتبث الجاهلية والطائفية والفقر والموت .. فعلينا باسترجاع العراق والعمل على ترميم أركانه وزرع بذور الحب
رحم الله العراق وشعبه .. ورحم الله شهداءه الأبرار