23 ديسمبر، 2024 1:30 م

لا نحتاج ثورة أصابع بنفسجية . بل الى ثورة جياع

لا نحتاج ثورة أصابع بنفسجية . بل الى ثورة جياع

منذ احتلال العراق الى الأن وهنالك تغير طبقي واضح في المجتمع العراقي ,فالعراق الأن أشبه بفرنسا قبل ثورة الجياع عندما كان المجتمع الفرنسي ينقسم الى ثلاث طبقات .
 
الاولى كانت طبقة اللوردات الذي كانت تملك القصور والمزارع وتسيطر على الأراضي التي تريد متى ما تشاء وتنفي المعارضين وترميهم بالسجن .
 
وهذه الطبقة الان تتمثل بالسياسيين الحاليين في العراق من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والوزراء ورئاسة مجلس النواب وأعضاء مجلس النواب والمستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ومن لف حول هذه الشخصيات الذين يقبضون الرواتب الفخمة ويسكنون القصور ويركبون السيارات الفخمة .
 
والثانية هي طبقة رجال الدين التي كانت تسهل في فرنسا عمل الطبقة الأولى عبر الضحك على ذقون الفقراء والتلاعب بمشاعرهم من خلال الدين مقابل اخذ الهبات من الطبقة الاولى طبقة اللوردات .
 
وهذا ايظا يتمثل في أكثر رجال الدين الحالين في العراق وليس أجمعهم ,الذين يأخذون الملايين ويصدرون الفتاوى من اجل بقاء فلان وبعضهم مشارك بعمامته في العملية السياسية حتى يثير مشاعر البسطاء مستغلين حب الناس للدين الأسلامي وحبهم لشخصيات تاريخية أسلامية .
 
والطبقة الثالثة وهي الشعب الفقير الجائع والمتخلف الذي يبحث عن قوته اليومي ولم يجده وكان ساكت عن هذا الوضع احتراما لطبقة رجال الدين الى أن ضاق ذرعا بما يحصل وأقام ثورة الجياع التي أطاحة بهذه الطبقتين .
 
وهذا أيظا ما يحدث للشعب العراقي الذي يعيش 60بالمائة من سكانه تحت خط الفقر و5 ملايين أمي لا يقرا ولا يكتب والذي يستغل من قبل هذه الطبقتين الذان ينعمان بالنفوذ والمال والسلطة خلال العشر سنوات التي مرت .
 
لا يحتاج المواطن العراقي الى تغير الوجوه التي فقط سوف تتغير مواقعها بين الوزارات والمناصب , بل يحتاج الى دستور كالدستور الفرنسي الذي يتضمن قوانين تحميه من هذه الطبقتين الحاكمتين في العراق , لا يحتاج المواطن العراقي الى رجل دين يرشده لكي يختار شخص وبعد فترة يظهرانه سيء ثم يتم تنحيته دون قانون يحاسبه هو والمقصرين .