23 ديسمبر، 2024 6:24 م

لا للطائفية: نعم للتكاتف الذي يغضب الأعداء

لا للطائفية: نعم للتكاتف الذي يغضب الأعداء

تمر البلاد في منعطف خطير قد يجر البلاد الى ما لا تحمد عقباه نتيجة الفوضى السياسية  والعلاقة الرخوة بين الثقافة الاجتماعية والسياسية وانحسار مفهوم الأمة في الهوية الطائفية والعرقية  ولابد على القائمين والعقلاء  والى الأمر فينا من تدارك الوضع وإيجاد الحلول وأدانت من يريد ان يذكى النار من تحت الرماد,  بالأمس القريب أيه المؤمنين بالله الواحد الأحد ورسوله وألا بيته وأصحابه انتفض أجدادكم على اثر صدور قرار مؤتمر” سان ريمو” في عام 1920 بفرض الانتداب على العراق  واقسموا على الوقوف صفا واحدا في الكفاح من اجل استقلال البلاد,فكان أروع ما يميز هذا التعاون هو التكاتف بين الطوائف المختلفة وخاصة بين الطائفتين الكبيرتين حتى أن “المس بيل” في (فصول من تاريخ العراق القريب) أشرت أهمية هذا التعاون  وإشادة به من الناحية الاجتماعية و السياسية
سطر أبناء العراق وعلى اختلاف انتماءاتهم أروع صور التلاحم وكانوا كالجبل الاشم وتصاعدت المناشدة المهيجة باسم الدين والوطنية  ففي إحدى حفلات  المولد النبوي الشريف ألقى” السيد عيسى عبد القادر”  احد الرموز الوطنية الشابة قصيدة حماسية هزت مشاعر الجماهير المنتفضة ,اعتبرته سلطات الاحتلال خطرا على الأمن العام وتهديد لمصالح المحتل,” تصور ان التلاحم يغضب المحتل الغاشم المعتدي ايه العراقيين” وهنا يجب ان نقف عند هذا الحدث التاريخي ونستفيد من العبر والمواقف يا أبناء العراق المثخن بالجراح والأوجاع , قال .(بني النهرين نسل الطيبينا….أفيقوا واسمعوا الحق اليقينا…. تفرقنا طوائف واختلفنا…. فاصبحنا جميعاً صاغرينا)…الى ان وصل الى البيت الاخير( فهيا عوا وهبوا واستفيقوا….. وكونوا كلكم متعاضدينا)  هاكذا الخطابات والقصائد والا فلا بارك الله لمن يريد ان يقوض الفتنة ويهدد امن واستقرار العراق, نحمد الله بان أصوات الخيرين تعالت من المراجع والعلماء في طرح الخطابات المعتدلة التي تهدف الى الحفاظ على اللحمة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي  نحتاج الى الارتكان الى منطق العقل والى التروي ولا نسمح للدخلاء وضعاف النفوس بان تمر المخططات الرامية الى تدمير البلاد أما يكفينا ما دفعا من فاتورة الدم  أما زلنا لا نعرف من يريد مصلحتنا  ومن يضمر لنا العداء ولماذا هذا التوقيت لتينى التخندقات والاصطفافات ويخرج علينا فلان وفلان يحذرنا من بعضنا البعض لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين(واحنا من اقل شي هوسه) لا تجعلوا الأجيال تنعلنا لنكن كأجدادنا الذين ارهبوا المحتل بوحدة الكلمة ,(النار تريد حطب و السياسيين يريدون اصطفافات والعاقل يفتهم)