23 ديسمبر، 2024 2:36 ص

لا..للطائفية .. شعب..شدة ورد للأبد..بأذن الله

لا..للطائفية .. شعب..شدة ورد للأبد..بأذن الله

كما يقال في المثل العراقي الدارج …( من قال وبلا )..لم نكن نعرف ان جارنا بيت ابو حيدرالذي لايفصل مسكنهم عنا  غير سياج لايعلو عن جبهة الرأس أن كانوا من السنة أو الشيعة نتقاسم معهم زاد مايطبخوه من خلال ماترسله لنا جارتنا ( رحمة الله عليها ) ..ولم نكن نعلم أن بيت ابو طارق الذين كنا نتسامر معهم بعد عناء يومآ كامل من التعب اليومي أنهم صابئة أم أكراد.ولم نكن نعلم أن بيت ابو بهاء هم من الأخوة المسيحين الآ بعد أن حضرنا احتفالهم بالميلاد المجيد وتذوقنا ( كيبابه الموصل الشهيرة ) . كانت تربطنا مع من ذكرتهم أو     ( سابع جار كما يقال ) غير حبنا لوطننا وأحترام مبدأ ( حق الجار..على الجار ) والذين نعتبرهم أكثر ما يربطنا بأهلنا وعشيرتنا .كنا نحضر أفراحهم ونشارك زادهم ..ونتألم للآلامهم…لم نكن نفكر الآ في شئ واحد أن صلة الأخوة هي اقوى رابط يربطنا بهم..وعلى مبدأ ( نحن أهل ..الآ ..ماحرم الله ).لهذا كان لنا في كل بيت ذكريات جميله ناصعة عالقة في اذهاننا لوقت الحاضر رغم افتراق الجميع حسب مااقسمته لنا الحياة سافر من سافر…وتزوج من تزوج…ورحل الى دنيا الخلود برعاية الباري عز وجل.

لقد تربينا منذ الصغر على مبدأ أن من يسألنا هل أنت ( سني أم شيعي ) قل أنا مسلم . ديانتي الأسلام…وحبنا للرسول الأعظم وآل بيته الأطهار مبدأ ترسخ في أذهاننا منذ الصغر.كنا لاننسى أن نوزع ( خبز العباس )..ولاننسى ايام محرم الحرام ( القيمة والتمن)..ولا ننسى ( حلاوة زردة أم البنين ) . ترهبنا خشوعآ زيارة       ( الأمام الكاظم )…ونسلم على أبي حنيفة النعمان…واسعد لحظاتنا عند المولد النبوي الشريف . تجرنا اقدامنا الى الهادي العسكري…وديمومة زيارتنا لمراقد آل البيت الكرام الأطهار منذ الصغر..وخزين من ذكريات جياشه عالقة في اذهاننا…هل نتذكر نذورنا وبكائنا في حضرة الأمام الحسين ( سلام الله عليه )..ونمر بخفي حنين الى أخيه ( ابا الفضل العباس )..نطلب شفاعتهم ومنزلتهم عن رب العباد ..لم نكن نعلم ولم يخطر في بالنا من يسجد بجانبا.ولأي مذهب ينتمي …وهل ننسى..النجف بأمير المؤمنين ( سلام الله عليه )..ونحن نقف خشوعآ عن بابه الكريم ( دخيلك ياعلي )..ام نقضي امسيتنا في مرقد ميثم التمار..على أن لا ننسى زيارة الثلاثاء ..لمسجد السهلة ..نختمها بصلاة العشاء في مسجد الكوفة.

عراقيين..منذ الولادة…أهل غيرة وكرم…ذكريات لنا في جبهات القتال..جمعنا موضع واحد تخندقنا فيه تحت ازيز الرصاص ودوي المدافع..كنا اخوة ..احباء..متآزرين…فوالله لا نعلم من يكون ( يطغه بجانبي ). هل هو صابئي..سني..شيعي..مسيحي..يزيدي..تجمعنا ( قصعة الصباح )…نتسابق في تسهيل أمر نزول من يحتاج الأجازة الدورية بيننا.لحضور موعد زفاف…او موعد غرام مع حبيبته..

عراقيين…نخوه..وشهامة.. نتذكر من ..ونكتب عن من..عن البصرة..وأهلها الطيبين..أم ميسان..واهل الكرم والجود..أم ..تحية لذي قار..وشاعرها الكريم..أقف اجلالا..لكربلاء..والنجف..ومراقدها العظام..مدينتي بغداد..لكل شارع فيها لي ذكريات لاتزل عالقه..الأنبار الصامدة..وأهل المضايف العامرة..ورائحة برتقال ديالى وطرواته..أم نينوى ( الجريحة ) بكنائسها ومراقد الأنبياء..عن ماذا نكتب..

 

عراقيين..شئنا أم..ابينا..أنتمائنا لتربة هذا الوطن..ولمياهه..وسمائه..لم نفكر في يوم من الأيام أن تفرقنا مذاهب..أو أديان..متصاهرين…متحابيين…متكاتفين..دم واحد..وقلب واحد…رغم كل ما مر بنا من عاديات الزمن.

أن مايحدث اليوم من مخطط أرهابي المتمثل ( بداعش ) واذنابه ومن جاء به من خارج الحدود بدوافع أقليمية مخطط لها لتدمير وحدة هذا البلد العظيم ..وفشله الذريع لتفتيت لحمته الوطنية ..لهو خير دليل على تكاتف ابناء هذا الوطن الواحد..فأبطال قواتنا المسلحة البطله بكافة صنوفها وفصائل الحشد الشعبي الأبطال من شتى الطوائف والمذاهب  الذين أنتخوا بعد أن لبوا نداء  ( مرجعيتنا الرشيدة ) والذين يذودون عن ارض الوطن ومدنه الباسله وتضحيتهم بالغالي والنفيس لحماية حرارئنا وأعراضنا ومراقدنا ومدننا من دنس ( الأرهاب العفن ) مسطرين اروع الملاحم والبطولات على كافة الأصعدة..فأبناء الجنوب يقاتلون في تكريت جنبآ الى جنب مع عشائرها..وبشائر النصر العظيم  في بيجي..وآمرلي..وجلولاء..والسعديه وجرف الصخر والأنبار..كلهم يدآ واحد..قاصمين ظهر الأرهاب اينما كان..

مؤكدآ…لم يكن في قاموس ( داعش..ودولته اللآاسلاميه ) المثل القائل ………..

( أنا وأخوي على أبن عمي…وأنا وأبن عمي على الغريب )…هؤلاء…أولاد الملحة… أحفاد الكرار..أهل ( ملح وزاد ) ..هؤلاء…هم الأصلاء…متنكرين للذات..وقوافل الشهداء من جميع المحافظات..لهي شوكة في عيون الأرهاب…