23 ديسمبر، 2024 3:18 ص

1
الارضُ لا تَملكُ الاشياء
وكلما غرقت المد سيُرجعها
ليس مثلنا
2
فأشياءنا الغاربةُ تكمن
بصندوق ذِكرياتنا
بعضها يُغرينا للحياة
والاخر يركدُ بقاع نسيانا
وحينَ يعصفُ الشوق
نهرعُ للجُدران
حيث الصورُ تدبُ بها الحياة
فنلتقطَ أنفاسنا
3
أكان الزمن وجيزاً ؟
لم يُمهلنا لنفهمَ بعضنا
أكنتُ اسير حافية
فوق رمال متُحركة ؟
لا اعرف
4
لكني سأحاول بالمُمكن
أن أًواجهُ الأمر
و ارُمم نفسي
واستعيد وعيي
ادور بفضاء عقلي ببطء
فكل ُطرقي سالكة
قد أتسلقُ شجرة
واطلقُ العنانَ لصُراخي
لا لا!! لستُ أنا
او أختار ايُ دواء لُجرحي وأمضي
5
ما بين يديَّ الآن
قصائد تنطقُ بالمنفى
وقصائد كالحة
كتُبت بمدن مُحترقة
وبدل النجوم
كان ليلها مزروع بالشظايا
كانت الابواب تصدر صريراً
توقظُ صبية يتهيؤون للحرب
6
السماء زرقاء
وقريبا من ضلع البحر
السفنُ تأتي وتُغادر
وعلى متن البحر قارباً
وصياد يرى العالم من خلف ستارة
الجوع لا يلبث مائة سنه
خاطبها تلك التي تفترش الارض
والتي أدمنت الشكوىٰ
وطائر غر ّيد شاطرهُ الشغف
بالبحر / بالسفن المغادرة
بالفنارات التي تهدي المغادرين
اوطانهم عنوةً
7
ورسائل
لم يتبقى بين اسطرها
الا اطياف من ضباب
وصدى
يا لها من مفارقة !!
8
والعراف الذي أنبأني
بفنجاني الُمكّتظ بالغيم
وسُحنةِ رَجُل لم أكدْ أتبينها
يحوم حوله سرب من النحل
بعد ردح من الزمن
كانت نبوءة العراف للرؤيا مطابقة
9
حتى لو كان حُلماً
او كانت مغامرة
أكاد لا اعرف المراءة بالصورة
معاطف فرو
ادوية مضادة للاكتئاب
كلابُ صيد
ونساء جميلات
كانت متاهة لشريط سينما
ايقنت بنهايته
ان الذين نساهم الزمن
همً الذين سَيسطرون اخر سطر
من سطور الملحمة