عانى ويعاني شعبنا العراقي المظلوم من القهر والتسلط والحرمان والعذابات ما عانى منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 ولم يشعر بالراحة والامان والفرحة الا ايام معدودات ولا تتعدى الشهور وكل من تسلط عليه يمارس الخداع ودغدغة المشاعر من اجل التمسك بالسلطة فهذا قومي وذاك اشتراكي والاخر ديني ولم يظهر على المسرح رجل وطني الا الراحل المغدور عبد الكريم قاسم الذي احيط به من قبل كل الذين تضررت مصالحهم واشدهم كان اهل الدار من البعثيين والقوميين والمتدينين زورا والرجعية والاقطاع الذين تضررت مصالحهم نتيجة القوانين والقرارات التي اصدرتها الثورة وللاسف كان هؤلاء يدعون للوحدة العربية وتسليم مصير العراق بيد عبد الناصر وحينما سنحت الفرصة لهؤلاء بعد مقتل الزعيم عبد الكريم لم يحققوا الوحدة ولا حتى ابسط علاقات التقارب والتعاون اما المدعون بالاشتراكية فكان واقع الحال المغانم والمكاسب لهم والمحيطين بهم من الانتهازيين وقناصي الفرص وبعد الغزو الامريكي للعراق الذي سعى اليه خونة الشعب والوطن تسلط هؤلاء تحت شعار المظلومية وحكم الاكثرية وماشابهها من الخزعبلات وظهرت احزاب ليس مثيل في العالم وهي تدعي الدفاع عن شريعة الله وكان السلب والقتل والتهجير وقتل الكفاءات ومطاردة الوطنيين والاعتقالات وحملات التفتيش المهينه للمواطن العراقي والسب والشتيمة والاعتقالات العشوائية ووسائل التعذيب الوحشية والكسب الغير مشروع واللامعقول على حساب الشعب وكانت الحكومات المتعاقبة من 2003 وللان تنفذ مشاريع واهداف الامريكان والايرانيين وتعالت الاصوات النشاز لضم العراق تحت خيمة الولي السخيف وبنيت الدولة على اسس واهية واستعملت سياسة العصا والجزرة فأغتنى من اغتنى وهلك من هلك —– لقد احاط هؤلاء المتسلطين ومن والاهم انفسهم بكل وسائل الراحة والامان اضافة الى التشريعات التي ليس لها شبيه في العالم من المغانم المالية والخدم والحشم والحمايات التي احيط بها ابسطهم والتي لم يحضى بها اي زعيم في العالم لقد بلغت مدخولات العراق خلال 16 عام حوالي الف و200 مليار دولار امريكي ولكن الرقم المهول هذا لو انفق منه 100 مليار دولار حقيقي وبدون سرقة وتبذير كان غطى كل وسائل الحياة في العراق وحقق نقلة نوعية للبلاد —–
الان وصلت الامور الى مفترق الطرق وطفح الكيل ولم يعد للصبر حدود ولا بصيص نور اخر النفق المظلم الذي ادخلو الشعب والوطن فيه عليه المطلوب من الجماهير الشعبية ومن يقود الحراك لتغيير اتجاه البوصلة عدم السماح لأي مندس من مجندي السلطة في عمليات الحرق والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة لأعطاء المبرر للتنكيل بجموع الرافضين للذل والقهر اوالاعتداء على القوات الامنية والتي هي جزء من الشعب وتحمل حتى التجاوزات التي قد تصدرعنها حتى لا يعطى مبرر لأ ستعمال القوة المفرطة ضد الجماهير وحينها ربما تستدير هذه القوات وتكون الى صف هذه الجماهير ضد من استباح البلد وحقوق شعبه ونطرح ادناه بعض الاراء والمطلوب ممن يدير الحراك ان يدون وثيقة في المطالب الجماهيرية التي توقف الانهيار ويكون زمام الامور بيد الجماهير وطلائعها الوطنية وتسليم تلك الوثيقة الى الممثل الاممي والطلب اليه نقل الموضوع الى مجلس الامن الدولي حتى يكون الرأي العام العالمي مع الحراك الوطني وحمايته وحتى لا يذهب هذا الحراك كما الذي سبقه ودون ازاحة هذه الطبقة الفاسدة التي افقرت البلاد واذلة العباد :
1- حل كافة التنظيمات الميليشياوية وحصر السلاح بيد الدولة ولا يسمح لاي جهة بالاحتفاظ بالسلاح ومهما كانت المبررات وواجب الجهات الامنية حماية المواطنين واملاكهم وفرض القانون على الجميع بدون استثاء
2- تجميد عمل البرلمان ومجالس المحافظات والعمل على تغيير الدستور بما يلغي مجالس المحافظات ويوضع نظام انتخابي عادل وتحديد رواتب ومكافأت النواب بأقرانهم في الدول المجاورة ايران وتركيا وسوريا والاردن
3- الغاء مفوضية الانتخابات ويكون القضاء مسؤول عن ادارة شؤون الانتخابات والغاء هيئة النزاهة وحصر اعمالها بالقضاء كذلك
4- الغاء وظيفة المفتش العام وتحديد وكيل او النائب بشخص واحد من رئيس الجمهورية فنازلا حتى المدير العام
5- بيع السيارات المخصصة لبعض الموظفين بالاقساط المريحة وسحب مسؤلية الدولة عنها
6- الغاء كافة اشكال الحمايات الخاصة وربط ذلك في مسؤلية وزارة الداخلية
7- الغاء كل الرواتب التقاعدية الممنوحة لرؤساء الجمهورية ورئاسة الوزراء والوزراء ونواب البرلمان ومن شاكلهم وتكون تقاعدهم اسوة برواتب منتسبي الدولة فليس من المعقول من يكون رئيس جمهورية لمدة ستة اشهر ويتقاضى 60 مليون دينار شهريا وكائن من يكون هو موظف في الدولة وليس الجماعة افضل من رؤساء الدول مثل السيدة ميركل او رئيسة كرواتيا او خوزيه زعيم البرغواي
8- ايقاف مزاد العملة الذي ليس له مثيل في العالم واتباع اسلوب اخر في ضخ العملة الصعبة للتجار والمسافرين
9- محاكمة كل من زادت ثروته بشكل غير طبيعي وفق قانون من اين لك هذا الذي شرع في جمهورية 14 تموز
10 – استبعاد العناصر الفضائية والبرمائية في القوات الامنية والوظائف العامة واحاتهم الى المحاكم
11- الغاء قانون العفو العام السيء الذي استفاد منه المزورون والسراق والمجرمين
12- فتح باب الاستثمار للدول والشركات الاجنبية لانشاء مشاريع عملاقة وفرض نسبة من العمالة العراقية في مشاريعهم
13- دعوة الدول للاستثمار في القطاع الصحي وانشاء المستشفيات الاختصاصية لعلاج المواطنين على حسابهم الخاص بدل المعاناة من خلال السفر والترجمة وغيرها وتكون هذه المستشفيات تحت الرقابة الحكومية
14- تفعيل تحصيل الضرائب والرسوم من خلال اجهزة الكومبيوتر والغاء دور المخمن وتكون تلك النسبة تحت المراجعة حينما يتطلب الامر
15- تنشيط الاستثمار في القطاع الزراعي وملحقاته كتربية المواشي واحواض الاسماك والالبان وغيرها
16 – تنشيط الاستثمار الصناعي الوطني وتنشيط الاستثمار السياحي الوطني والاجنبي والعراق غني عن التعريف في هذا المجال
17- استرداد الاموال المسروقة واتباع كل الوسائل والاجراءات القانونية
18- تفعيل عمل السيطرة النوعية فيما يخص البضائع الداخلة للعراق
19- حماية المنتوج الوطني ودعمه وتشجيعه
20 – التوزيع العادل للمشاريع في كافة محافظات العراق
21- الغاء كافة اشكال المحصصات الحزبية والطائفية واعتماد الشخص الافضل من خلال تفعيل مجلس الخدمة العامة
22- تنشيط الاسطول الجوي وتطويره بمستوى يكون عامل جذب للمسافرين العراقيين والاجانب
23- تنظيم نسب ايجار العقارات للسكن والمحلات التجارية وتحديد نسبة الزيادة السنوية للعقار للحد من ارتفاع اسعار السلع ومتطلبات الحياة
24 – ايقاف استيراد كافة انواع العجلات لحين توفير الوقود الجيد لتلك العجلات واستحداث شوارع وانفاق وجسور تيسر عملية الحركة
25- غلق صفحة الماضي عن كل العناصر الحزبية وغير الحزبية ودعوة المواطنين الى اعادة البناء من اجل وطن مزدهر وشعب يرفل بالسعادة والامان
ان المعارك والمناوشات ووسائل الانتقام لا توصلنا الى طريق السلام والسعادة والامان بل بالحب والوحدة والعفو واعادة البناء والسلام على شعبنا ووطننا الجريح .