23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

لا لاتهامات علي المتيوتي للايزيديه

لا لاتهامات علي المتيوتي للايزيديه

ان ماجرى في احدى القرى العربيه المحاذيه لسنجار من تعدي وقتل وعلى اساسها صرح النائب في البرلمان العراقي علي المتيوتي ان من قام بهذا العمل هم الايزيديون وانهم جاءوا لينفذوا تهديداتهم في الانتقام والاخذ بالثأر لما طالهم من قتل وسبي ونهب من قبل تنظيم الكفر داعش في حين قبضت يوم امس قوات البيشمركه على مجموعه مكونه من 12 شخصا من عشيرة الخاتونيه كانوا هم الذين من تسببوا في هذا الاعتداء والقتل والذي نسبه النائب على المتيوتي بتصريح عاجل الى الايزيديه .

ان العابثون ارادوا ان يخلقوا فوضى في المنطقه و ان تبقى عشائر هذه المناطق في صراع مستمر و ارادوا ان يشوهوا صورة الايزيديه من خلال الاساءة اليهم بعد ان تعاطف العالم جميعه مع قضيتهم وقد تسرع النائب المتيوتي في اتهامه للايزيديه وتسرعت قناة الشرقيه في بث هذه الفتنه والاساءه لنا

بعد ان تم القاء اقبض على الافراد الضالعون في هذه الجريمه كان لزاما على النائب علي المتيوتي ان يعتذر للايزيديه على اتهامه لهم بانهم هم القتله وهم الدواعش الجدد ومن هنا اود ان اقول ان القضاء مطالب بالاسراع بانزال اشد العقوبات بحق كل فرد وكل الزمر الضاله المدانه الذين عاثوا فسادا عند دخول تنظيم دولة الكفر والفساد داعش والذين اثبت تورطهم بالاعتداء على حرمات الناس وترويعهم وانتهاك اعراضهم والحاق الضرر بممتلكاتهم وان من العشائر التي قاتل ابنائها مع داعش وساندوهم في الهجوم على مناطق الايزيديه هي كلا من عشائر المتيوتيه ( عشيرة النائب علي المتيوتي ) وعشيرة الخاتونيه وعشيرة كجلا الكرديه

أحمل القضاء اذا ماعجز القضاء اوتباطئ في تنفيذ الاحكام بحق الاف المدانين ممن اصدرت بحقهم الاحكام والتي لم تنفذ الى الان وافلات لمرتكبي الجرائم من العقاب بتفشي وانتشار ظاهرة الثأر بين المواطنين وتجسد ثقافه الانتقام وسيصبح العراق على اثرها مسرحا للجريمه وستتوارثها الاجيال وكلنا نرفض ان تكون الاعمال التخريبيه وظاهرة القتل والاغتيالات والتصفيه هي ثقافتنا المستقبليه ونرفض ان تكون السياسة القبليه هي السائده في ظل غياب القانون

وان مايجري اليوم من انتقام وفوضى تتحمل الدوله ويتحمل رجال الدين جزء كبير منه فلو كان هناك ثقه بين المواطن بكلمه العدل والقضاء ولو كانت هناك مؤسسات نزيهه تساهم في تحقيق العداله لما تصاعدت روح الانتقام والثأر بين الافراد كما ان رجال الدين تقع عليهم مهمة تثقيف المواطن وتوعيته لا الانشغال باصدار فتاوي شاذه تحرض على العنف والقتل والتفريق بين يزيدي ومسلم ومسيحي وفتاوي باطله عن المرأه كتحريمها لقياده السياره وتحريم لمسها للطماطه والخيار وماشابهها لذا فالقضاء مطالب بصحوة وبتفعيل دوره والا فسجعلنا كلنا كمواطنين ندور في دائرة الانتقام والثأر المتبادل.