23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

لا فرق بين داعش .. والبيشمركه !!!

لا فرق بين داعش .. والبيشمركه !!!

رفع الاعلام الكوردية , أو تغيير ديموغرافي في المناطق العراقية , التي تستولي عليها البيشمركه , في هذا الوقت السخيف , لا يعني , أنها أرض كوردية .. ولا يعني بالضرورة , موافقة الشعب الكوردي على هذه التصرفات الصبيانية , التي من شأنها , أن تخلق حالة من التوتر , ما بين قوميات الشعب العراقي , وأضعاف للقدرة الموحدة , في مجابهة عدو مشترك .. وأذا , أرادت سياسة وأطماع الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني , أن تستغل ( وكعادة البرزاني والطالباني ) الفوضى الحاصلة في العراق , لتوسيع أرض كوردستان , من خلال أغتصاب أراض عراقية جديدة , وتهجير سكانها بالقوة , أو تهديدهم بالقتل ..
العائلتان , البرزانية والطالبانية , تتصوران بمقدورهما , أنشاء وضع جديد , وبحدود جديدة , تمنحهمان القدرة على أعلان دولتهم المستقلة , بتلك الاراضي المسلوبة .. وعليهما , أن يعرفا , أن العراق , وحده من منح حق تقرير المصير للشعب الكوردي , في أنشاء دولته , على الرغم من معارضة دول الجوار , المحيطة بشمال العراق .. وأن الذي يريد , أن يؤسس دولة مستقلة , عليه أن يحظى برضى وقبول , تركيا وسوريا وأيران .. وعليهما أيضا , أن يعلما , أن العراق لن يقبل , حتى وأن بقي منصب رئيس الجمهورية من حصة الكورد , برسم حدود جديدة , تم أستقطاعها في ظرف صعب , يقاتل فيه العراقيون , الارهاب , والسياسيون الكورد يطعنون العراق من الظهر .. أذن , ما الفرق بين أطماع البرزاني والطالباني , وداعش الارهابي .. أليست البيشمركه تنجز , ما لم تستطع داعش أن تفعله في طوزخرماتو وخانقين وجلولاء , وقرى عراقية أخرى !!
يتوزع الشعب الكوردي , الذي يبلغ تعداده ما بين 30 و 35 مليون , بنسبة 20 بالمائة في تركيا , و15 بالمائة في أيران , و20 بالمائة في العراق , و 5 بالمائة في سوريا .. لا يتمتعون بحقوقهم القومية , ولا حتى بالمواطنة , مثلما هم في العراق , حيث يعتبرون القومية الثانية , ويشاركون في الحكم والقرار , ولديهم أعضاء في مجلس النواب , ويسلبون 17 بالمائة من الموازنات السنوية .. وهم يهددون في كل مرة بأعلان الاستقلال .. ونحن نقول لهم ( دفعت مردي وعصاة كوردي ) ..