18 ديسمبر، 2024 10:40 م

لا فرقَ يُذكر بين الأنتخابات او عدمها !

لا فرقَ يُذكر بين الأنتخابات او عدمها !

1 \ على الرغم من الفرق الشاسع بين ترؤّس نوري المالكي لرئاسة الوزراء , وبين رئاسة العبادي ” وبغضّ النظر أنّ سقوط الموصل محسوبٌ على المالكي , وتحريرها منسوبٌ للعبادي ” , كما عدا أنّ رئيس الوزراء الحالي الغى حالة منع التجوّل بعد منتصف الليل التي كانت سائدة بزمن سلفه , واوقف حملات المداهمات الكثيرة التي راجت بزمن المالكي , واتّسعت مساحة حركة المواطنين في عهده كما لم تكن من قبل , وفُتحتْ شوارعٌ وطرقات كانت مغلقة .

2 \ وعلى الرغمِ ايضاً أنّ الشارع او الجمهور او الشعب العراقي بمجمله لم يعد يتقبّل عودة حزب الدعوة الى الحكم مرّةً أخرى , والذي بسبب هذا الحزب ذاقت الجماهير ألأمرّين والأشدّ مرارةً , لكنّه في الأحوالِ كافّة , فأنّ احزاب الأسلام السياسي هي التي ستبقى تقود هذا البلد , وكأننا عدنا الى المربّع او المثلث الأول , ولم يعد من المحال أن تغدو الأمور الى أسوأ من الأسوأ في حال انتخاب حزبٍ آخر من هذه الأحزاب .

3 \ الرؤوس والقيادات والعمائم المحددة هي التي ستظلّ تتحكّم بمقدّرات هذا الشعب , سواءً جرت الأنتخابات أَم لم تجرِ .

الفساد المالي والسياسي والأداري سيتضاعف الى اضعافٍ مضاعفة بضمانة ديمومة اربعة سنينٍ جديدة .!

السادة ضبّاط الدمج سيبقون في مواقعهم الأمنيّة والعسكرية , ولربما يزداد عددهم وفق الحزب الفائز , مّما يُضعف الوضع الأمني الهش , والله الساتر فقط , وذلك مما يؤثّر بشدة على أداء القوات المسلحة ويخفّض من درجة حرارة كفائتها المفترضة .!

4\ على الصعيد الدبلوماسي , او على صعيد السياسة الخارجية للعراق , وبتحديدٍ أشد , فعلى صعيد وزارة الخارجية , فسياسة العراق مرهونة بالكامل والمطلق بعلاقة احزاب السلطة بالجمهورية السلامية الأيرانية , ولا من مجالٍ يُذكر للأنفتاح على المحيط العربي او القومي , إلاّ بأستثناءاتٍ بروتوكوليّة .!

5\ لا مؤشرات لمتغيراتٍ اقتصادية إلاّ نحو الأسوأ , وذلك له ما له من دلالاتٍ ومؤشّراتٍ , والعقلاء يفهمون .!

6 \ الأنتخاباتُ ستجري كيفما تجري , لكنّ قيادة الدولة العراقية ستكون بأيدي قيادة او قيادات الحشد الشعبي .! , ولا آمال او تطلّعاتٍ تنعقد على التيار المدني , فقد حوكمَ مسبقاً اقليمياً ودولياً بالبقاء خارج اللعبة .!