اي كلمة يمكن ان تعطيكم حقكم يا شباب العراق ، شباب العراق ، انتم رأس مال الشعب ، وثورتكم هي تعبير للغيرة العراقية اليعربية بعد ان ضن الكثيرين انها تهاوت بسبب الخيانة و الجبن ، لكن الاحساس بالوطنية لم يمت وسيتعافى في صدور العراقيين بوعيكم وأصراركم وصيحاتكم و بسواعدكم .
يا شعب العراق حافظ على ثروتك الوطنية الشبابية و لا تسمح لمافيات السلطة والحكومة أن تفرط بهم ، فلا قيمة للوطن (ارض ومال و ثروات ولا حتى عقائد وديانات) الا بوجود الشباب الذي هو ارث الانسان في الحياة ، احمو الشباب وساعدوهم ودلوهم على الطريق الصحيح لأنتزاع الحق من الباطل بدون دم.
يا شباب العراق ، يا عقدة العاصي و الخائن ، يا نغصة الجبان والفاسد يا سكين في خاصرة الحاقد يا حرية الفكر يا زهور الحضارة وفلذات الشعب العريق . افتحو عقولكم و قلوبكم في صدوركم للحرية وارفعو كفوكم عاليا في الهواء واشهروها في وجه من خان الوطن وسعى للمتاجرة بالدين و بآل البيت واستغل أسم الحسين (ع) من اجل منافعهم الشخصية ، ارفعو كفوفكم لتنزل كالصاعقة على وجوههم الكالحة ، وإذا اخذتهم العزة بالأثم ، فصمو ايديكم و اجمعو اصابعكم وانزلوها كالمطرقة على جباههم و افواههم و رؤوسهم العفنة ، و لا تنسو ان لهم كلابهم قد يطلقوها عليكم ، حينها احتمو وتماسكو فوالله العلي القدير ، ستجدون ان الشرف العراقي لن يخذلكم حتى بعد ان جندو بعض شبابكم ليصبحو كلاب للسلطة وحراسها ، فهناك شرفاء سيعينوكم و يمنعو عنكم اذى الاشرار ، وما قيلت حكمة سدى “لو خليت قلبت” .
كم مرة يلوح الشعب بالعصيان ليفهم الفاشلون ومافيات الحكومة ان الشعب لن يبقى ساكتا . في كل مرة تنجح الحكومة و ادواتها في السيطرة على ثورات الشعب و الشباب وتزج عناصرها من الاحزاب الحاكمة و ابواقها بين المتظاهرين ليركب الساقطون موجة الغضب ويكممو افواه الشباب بالقتل و الترهيب و الاعتقال و التعذيب . وبكل سفالة يخرج الخطاب الحكومي دون حياء ليسفسط كما يشاء من اجل ان يبقى محافظا على المناصب و السلطة و الادارة الفاشلة . ولا يستحي او يخجل رئيس الوزراء و حكومته باعلانه وعود هو ليس اهلا لها انما يقصد منها بقاءه في السلطة رغم سقوط اكثر من (30) شهيد خلال يومين . لو كانت للحكومة غيرة و كرامة و احساس لأستقالت عند سقوط اول شهيد عراقي .