أبصم بالعشرة أن الدعم الحكومي الهائل المقدم الذي سيقدم الى الاتحادات الرياضية من الحكومة وتجسد أخيراً بإعلان دولة رئيس مجلس الوزراء عن ثلاث فقرات، لا سابق له ويمثل فرصة عظيمة تقدم على طبق من ذهب لهم (حار ومكسب)، لمن يريد أن يعمل وينتج وبعدها، يدلل حلال عليه أي مكافأة ستكون مستحقة طالما أنه استثمر أدواته ونجح في تحقيق المراد ورفع اسم العراق عاليا في المحافل الدولية.
إخوتي الكرام ببساطة وبلا تزويق فإن السياسة العراقية والتوجه العام للدولة وضع الرياضة في مقدمة الأولويات، والاستثمار الرياضي هو الرقم الأكبر على مستوى البنى التحتية والإنجاز، وإن طوفان التقدم يجب أن يمضي قدماً بصحبة الأقوياء القادرين على مجاراة المد ولا مكان للعواجيز والمتصيدين والورثة الذين وقفوا عند حاجز وعتبة (هذا النكدر عليه)، أقولها وأضم صوتي إلى صوت وتحذير الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية الذي كان دائماً يصر على التغيير في المنهج والعمل وخلع ثوب الرياضة الممزق القديم ومواكبة الأمم في التطور بوجود مواردنا البشرية الهائلة والجاهزة في كل شيء من مواهب وخامات وكفاءات تدريبية وبنى تحتية ستكتمل بسرعة وبتخصيصات كبيرة وعد بها دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، بمعنى أن لا عذر لمن أنذر وأن الفرصة قائمة وجاهزة لإنتاج الإنجازات اليوم، والرسالة الأكثر صرامة والتي يجب أن تستوعبها جميع الهيئات الإدارية في الاتحادات أن الأموال المغدقة لتطور الرياضة (ليست مالاً سائباً) بل هي خطط مدروسة ومحسوبة مع رقابة فائقة الشدة لمن يعمل وإن فرضية البطولات الوهمية والمعسكرات السياحية وتجميع الأهل والأقارب ستكون وبالاً على كل اتحاد خائب يعمل بالوراثة والوصية، وبشكل أوضح إن الحكومة المركزية والمؤسسات الرياضية تعمل وفق هذا المنهج الصريح الاستراتيجي ولا خفاء وانزواء بعد اليوم فالجميع تحت عدسة ومراقبة القانون والمؤسسات القانونية.
وأريد ان أضع بسركم أشياء أخرى ستتخذها الحكومة لدعم عجلة الرياضة بقوة تكمن بإسناد الأندية لأنها خلايا التماس الأولى مع الموهبة الرياضية وتطويرها وتنسيق العمل مع وزارات التربية والتعليم العالي لإعادة زهو وقوة الرياضتين المدرسية والجامعية والتركيز بشدة على الألعاب والرياضة النسوية لأنها الضمان الأوفر حظاً، وهو ما علق عليه وشرحه الدكتور مفتن عبر الاستراتيجية الجديدة للجنة الأولمبية ومسؤولية رياضة الإنجاز الحقيقية التي تضع العراق في مكانه الطبيعي بين الأمم، ولا حدود إطلاقاً في هذا الاستثمار سواء كان البطل العراقي الموهوب يعيش داخل العراق أم يحترف الرياضة بفعل الاغتراب فكل أبناء وطننا طوع علم بلادهم، ومن الجانب الآخر لن تكون أكبر المؤسسات الرياضية وزارة الشباب والرياضة بعيدة عن المشهد فمراكز الشباب المنتجة التي تعرضت الى التهميش سنوات طوال ستعاود نشاطها في كنف ورعاية المؤسسة الأم وإن احتضان البطولات الدولية التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا ستتم دراسة جدواها بعناية ولن تكون مجرد أرقام لإثبات حقنا في الاستضافة بل للتفوق والنجاح والاستثمار المربح أيضاً وهو ما وضعته اللجنة الأولمبية في مقدمة أهدافها، أخيراً أعتقد أن كل هذا الذي تحدثنا عنه هو رسائل اطمئنان صريحة إلى جماهيرنا الرياضية بأن المقبل أفضل وأقوى وبداية لعصر جديد تكون الرياضة فيه أحد منافذنا العالمية في الإنجاز والاقتصاد والسياحة ودعم الجدوى الاقتصادية لعراقنا الحبيب.
همسة …
لا يمكن فصل الإعلام الرياضي عن العمل برياضة الإنجاز وكما هو التغير المنشود يطل برأسه في الدعم لقطاع الرياضة نتمنى أن يطال منابرنا الإعلامية الكبيرة والمحترمة وإعادة دعمها وإسنادها لتواكب الحدث وتكون خير عون لأبطالنا