18 ديسمبر، 2024 7:19 م

1 ـــ العمالة ثوب لا يرتديه سوى الخونة, حتى اغلب القوانين الدولية, تحكم على من يخون شعبه ووطنه بالموت, الأحزاب الأسلامية خرجت عن القاعدة في ارتكابها للخيانات, وفي مطابخ الأنحطاط, اضافت اليها توابل اسماء الله والأولياء والأئمة, وبكل وقاحة حولت جرائم القتل الى جهاد, ملطخ بأسوأ اوحال العنف والألغاء, كعراقيين لدينا في السبعة عشر عاماً الأخيرة, نماذج صارخة في من ارتكبوا الجرائم المخلة بالشرف, يكفي ان ناخذ منها العميل الملثم عادل عبد المهدي, في اعتباره العمالة لأيران فضيلة جهادية, مقتدى الصدر النموذج الأغرب, اضافة لهبله وغباءه , انه وبكل بساطة رجل دين بلا شرف’ لا يكفي انه سيء السمعة, بل يقود تياراً مثله بلا شرف, ومع سبق الأصرار, الحق اضرار فادحة بسمعة عائلته.

2 ـــ الأحزاب الأسلامية, شيعية كانت ام سنية, غير معنية بالشرف وقيم المواقف الوطنية, بقدر ما يعنيها حصتها من بيضات السلطة والثروات, وان تفرخ هناك داعش, وهنا داعش اخرى, تجيدا ممارسة القتل الجهادي بحق الضحايا, ومن ذات الأحزاب تخرج المليشيات (المافيات) العلنية والسرية, ذات الأختصاصات المختلفة, كتحاصص اصوات الناخبين, ومعابر الحدود لتهريب الثروات وادخال المخدرات, والسيطرة على الملاهي الليلية بقضها وقضيضها, وشرعنة ارتكاب الجرائم الأخلاقية في حوانيت الدعارة (المتعة), والأكثر دموية من بين تلك المليشيات, تلك التي تدافع عن نظام “اخذناهه وما ننطيهه”, ومن يحتال على الآخر, فرد او جماعة او دولة ومجتمع, لا يجد خجلاً من ارتكاب الخيانات بكل اشكالها, تلك الكيانات المنحرفة, مدعومة بمراجع تطلق على جرائم القنص والخطف والأغتيال, بالجهاد والقاتل مجاهد وشهيد, وتوعد المنحط والسافل بجنات وحور وغلمان!!!, وعقار مجدي في الآخرة.

3 ـــ الأحزاب الشيعية بشكل خاص, المسكونة بالدونية والأحتيال على الأقرب, تواصل وظيفتها في استغفال ضحاياها, عبر تنشئة كوادر متخصصة للتغبية, وتلك مهمة الحوزات العلمية!!!, في تخريج وجبات بمواصفات فريدة, في علوم الشطارة و”الكذب المصفط”, تلغي بشراسة جميع مظاهر الوعي, ولا غرابة في مواقفها المتطرفة, ووحشية اجراءاتها في مواجهة, التظاهرات السلمية في ساحات التحرير, فاقدة الشرف والضمير, وهي تتوافق مع الآخر, لخذلان حتى المكون الذي تدعي تمثيله, انها (الأحزاب الشيعية) لا يهما لمن تكون عميلة, لآيران مثلاً او لأمريكا, بقدر ما تحصل عليه من السلطات والثروات والجاه, وللمذهب اضرحة تحميه, وللضحايا لها ما يفيض من علف صبر الأنتظار, لآخر ما يرد في خطبة الجمعة, حول توقيتات عودة الغائب الحاضر, والمسخرة تطول.

4 ـــ انتفاضة الأول من تشرين 2019, لم تخرج من رحم جيل سبقها, فكل تراث المعارضة في الزمنين, البعثي والأسلامي, ملوث بالتعفن الأيدلوجي ومظاهر الأنتهازية والنفعية, انه جيل يتوسط طرفي الحداثة والعمق الحضاري, انه الجديد يحتل على مهل مواقع القديم, جيل لا يبحث عن الحياة في نعش الماضي, بل ينطلق من نقطة اللحظة, التي ستكتمل فيها عوامل الأنفجار, لتطيح بتراكم فضائح الفساد والأرهاب والعمالة المطلقة, للنظام الهجيني الراهن, , كل شيء يجهز نفسه الآن, منجذباً بأتجاه لحظة ما بعد الكرونا, عندما يدافع الجوع عن نفسه الأخير, وينتهي الموت المجاني, لسلمية بلا دفاعات, حتى حثالات العملية السياسية, تستعجل الآن نهايتها , ومن سقط شرفه ومات ضميره في مستنقع العمالة, سيتلقى ما لا يعجبه عاجلاً.