18 نوفمبر، 2024 1:36 ص
Search
Close this search box.

لا زال ( البعض ) يتحدث بالنصر .!

لا زال ( البعض ) يتحدث بالنصر .!

( الأمة العراقية ) أبتليت بأبنائها وناسها وجماعاتها ومنظريها ومحبيها ومثقفيها ، لو نظرنا مرة واحدة الى حجم ( أنفسنا ) ومن يسمع صوتنا وكيف نبدي رأينا ووجهة نظرنا وأفكارنا لما حدث من فرقة بين أبناء الشعب العراقي الأصيل , والتخطيط يقودك من حيث انك الآن إلى النقطة التي تسعى الوصول إليها , وإن الفلسفة في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معنى وجوهر وثمرة جهود النشاط المعرفي والعلمي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة الاجتماعية , ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات الفلاسفة لكان طريق البشرية اليوم اقل دماء وأسرع نضجا وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه , وما أضاءت شمس الحقيقة في امة اهتدت إلى سبيل الرشاد وملكت طريق الحضارة ونالت من الغايات أقصاها وقهرت المصاعب فأصبحت دولة تنبع منها المعارف والقوانين والحريات والحقوق والواجبات والديمقراطية ألحقه تجاه شعبها ,
و المواطن اليوم في العراق لا زال يصاب بالحيرة والحسرة عندما يتذكر الظروف التي تم فيها تدمير كل شئ أولها ملف ( الديمقراطية الكذابة ) في هذا البلد العنيد ، التي أصبحت تحت تصرف البزة الطائفية السياسية العراقية في سابقة خطيرة على مستقبل الديمقراطية التي ينادونا بها في العراق بالمباركة والتهليل سواء كانت في المراحل السابقة أو الحالية ويمكن أن يعيد العراق إلى مراحل التخندق الطائفي لا سامح الله ، نحن هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلي أفران الحريق والقتل وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج تحت وصايا التعديل السياسي في الشرق الأوسط , منذ عقود طويلة حذر الخيرين من أبناء هذا البلد من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعنى التدخلات في العراق بدافع واضح من المحتلين الأمريكيين وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في هذا البلد وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب فاسحة المجال لدول الجوار إيران وتركيا والبعض من دولنا العربية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز  وهذا ما حدث فعلا وتعدى التحذير .. ما أطلقه أبناء العراق ألغيارى إلي أصواتٍ شريفة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للحكومات العراقية السابقة والبرلمان والوزارة وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية العراقية الأصيلة عن الساحة السياسية الحالية أو الأقل الوصول الى أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود ولعل من المنطق السليم أن تغلق أمريكا الحدود مع إيران أذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا البعبع المخيف .. عن هذا البلد هنا أحب أن أوصي قبل أن اذكر لقادة الاحتلال الأمريكي الابتعاد عن اللعبة الإيرانية والتركية وإيجاد مخارج جديدة للخروج معا بجانب حلفائهم الإيرانيين من العراق   ولم تكتف الثورة الإيرانية الفارسية بإعلان حربها على العراق ودول الخليج العربي بل بدأت عملية تخبط تمثلت بإطلاق صفة الإرهاب والاجتثاث والإبعاد والاستبعاد , على الحركات والشخصيات الوطنية التي تناضل من أجل نيل حقوق شعبها المسلوبة والمغتصبة وعلي الحكومات التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها العدوانية القائمة علي استعباد الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب إراداتها وتنطلق الإدارة الإيرانية الجديدة من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الدولية يقوم من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية يقصد بها إرهاب الحكومات والحركات السياسية وإجبارها علي تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده قم وطهران و مشهد وهذا من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية الجديدة ، فالحكومة الإيرانية تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وإرهاب الحكام الضعفاء والخائفين على كرسي الحكم , أن إيران لم تعتمد الإرهاب تجاه الدول وشعوب العالم فحسب بل إنها دمجت الإرهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة ، فهي أول دولة في العالم تريد أن تستخدم السلاح النووي المدمرضد من يريد أن يحاربها في الحرب المقبلة ولم يسبق لأية دولة أن استخدمت هذا السلاح قبلها غير غريمتها المصطنعة أمريكا عدوة الشعوب وعملت على التشجيع علي الحروب ما بين الشعوب بعضها وبين الشعب الواحد بل إنها قطعت بقواتها عشرات الآلاف من الكيلومترات وعبرت المحيطات لتقاتل الشعوب والدول وعملت علي استعباد شعوب أمريكا اللاتينية ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك واشنطن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس ,
ولما كانت الحروب التي أشعلتها أمريكا كلها بقيام الأخيرة بجلب قواتها وقوات تحالف الدول الغربية عبر البحار والمحيطات لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل أن الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الأمريكية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح أين أمريكا من ذلك كله ومن المعروف أن تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول الى ذلك إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة بادرت في الأحداث والمشاكل التي خلقتها للغير من الدول لم تعتمد هذه المبادئ بل لجأت الى القوة العسكرية الغاشمة لفرض موقفها علي الغير بل أن واشنطن لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن أن على دول العالم اجمع أن تنفذ أوامرها حتى وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الإدارة الأمريكية إلي الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها بوش ( الأب – الأبن ) معا حرباً صليبية على العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية للإرهاب , أن الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول التي شاركت في هذا العدوان على العراق تهدف الى ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي والعالمي .. وقد خسرت أمريكا الكثير من هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها على العراق لم تتمكن من تحقيق شئ على الخارطة السياسية والجغرافية بل أن الأحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابرلعدة أجزاء !

أحدث المقالات