كثيرة هي الدويلات التي نسبها التاريخية للشيعة ، وحقيقة الامر ان التاريخ ظالم لهذا المذهب فكل من كتب سيرة التاريخ لا يفرقون بين المذهب الاثني عشري وبقية المذاهب التي تنسب للشيعة فهناك من آمن بإمامة محمد الحنفية (الكيسانية) وهناك من يؤمن بأبن اسماعيل وهو محمد (القرامطة) وكثيرة هي المذاهب من تؤمن ببعض الائمة وتكفر الاخرين وهؤلاء هم على خلاف المذهب الاثني عشري الذي يؤمن بالأئمة من الامام علي المرتضى الى الامام المهدي عليهم جميعا سلام الله .
وعلى اساس التبعيض في موالاة الائمة نشئت دول في التاريخ وقد كتب عنها التاريخ انها دول شيعية الا ان الحقيقة هي خلاف ذلك ، فمثلا في الدولة الفاطمية في مصر من وجد يؤمن بإمامة الامام موسى الكاظم عليه السلام فأنه يقتل بشتى انواع القتل لأنه في نظرهم كافر ، ومن هذه الدول التي ذكرها
التاريخ :-
1 – دولة الأدارسة في المغرب ( 194 – 305 ه ) .
2 – دولة العلويين في الديلم ( 205 – 304 ه ) .
3 – دولة البويهيين في العراق وما يتصل به من بلاد فارس ( 321 – 447 ه ) .
4 – دولة الحمدانيين في سورية والموصل وكركوك ( 293 – 392 ه ) .
5 – دولة الفاطميين في مصر ( 296 – 567 ه ) .
6 – دولة الصفويين في إيران ( 905 – 1133 ه ) .
7 – دولة الزنديين في اليمن ( 1148 – 1193 ه ) .
8 – دولة القاجاريين في ايران ( 1200 – 1344 ه ) .
كذلك وجود إمارات كالقرامطة ودولة المختار الثقفي وغيرهم ، وهذه الدول بالتأكيد هي منحرفة لا تمثل التشيع الحقيقي ولا تمثل منهج اهل البيت عليهم السلام ، وهذا ما اكد عليه السيد الصرخي في محاضرته الرابعة بقوله “للمعلومة التاريخية نحن كمذهب -الأمامي الإثني عشري- نحن نعتقد به مذهب الحق هذالم يكن له أي دور في التاريخ دائما كان مظلوما والى حد ما مشردا ومطردا أما ما نسمعفي التاريخ من دول شيعية، لا يوجد دولة شيعية عبر التاريخ تنتمي وتعتقد بالأئمةالإثني عشرية (سلام الله عليهم)، كل الدول الشيعية في الخارج هي دول منحرفة عنالمذهب الإمامي الإثني عشري”
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=PvXp_csujfw
اذن هذه مظلومية اخرى تضاف الى مظلومية اهل البيت عليهم السلام عبر التاريخ الذي لم يرحم هذا النهج الالهي المقدس من دولة المختار الثقفي الى يومنا هذا لا يوجد من مثل الشيعة والكل مثل نفسه ومنافعه ومآربه الاخرى . والشيعة الحقيقيون هم اتباع الائمة الاثني عشر الذين لا دور لهم في التاريخ سوى الاقصاء والتهميش والمضايقة والتقتيل .
ومن هنا فان محاضرات المرجع السيد الصرخي جاءت لتصحح التواء التاريخ ورفع المظلومية عن الشيعة الحقيقيين الاثني عشرية ، فكل تلك الدول تؤمن بإمام وتلغي وتكفر امام وهذا ما وجدناه في امامة محمد بن الحنفية في المذهب الكيساني الذي نفى والغى امامة السجاد عليه السلام .
نحن نثمن دور السيد الصرخي في اعادة صياغة التاريخ الاعرج في العقيدة وسيرة النبي واهل بيته الاطهار عليهم السلام في سلسلته (التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد) .