لا يمكن لأيّ إمرءٍ أن يقلّل من خطورة مرض الحمى النزفية التي يصطلح عليها طبياً بِ – HEMORRHAGIC FEVER , كما أنّ التهويل والتضخيم من خطورتها وسرعة انتشارها قد يغدو سلاحاً ذو حدّين , فهو يؤدي الى القلق والخوف الجمعي في المجتمع , وانعكاسات ذلك النفسية وغير النفسية , إنما من جهةٍ أخرى قد يفيد الناس في اتخاذ اقصى الدرجات والأحتياطات الوقائية المسبقة , كما أنّ تسريباتٍ انتشرت كالنار في الهشيم تفيد أنّ انتشار هذا المرض المرعب تكمن خلفه اسباب سياسية مجهولة , أي تمّ نشره في العراق عمداً لأسبابٍ مبهمة , وإذ مجهولٌ مصدر هذه التسريبات ولا يمكن الجزم او النفي في دقّتها , فقد حدثت حالات مقاربة او مماثلة في السابق قبل وبعد الغزو الأمريكي .
وهنا ابيح لنفسي ” فقط ” النظر من زاويةٍ لم يجرِ التركيز عليها كثيرا من قبل الآخرين , او لم يكترثوا ولم يقتنعوا بها .! , فأرى طالما أنّ الأخبار الرسمية ذات العلاقة لم تنشر أيّ خبرٍ عن اصابةِ أيٍّ من الجزّارين او القصّابين بفيروس هذا المرض , وهم من اكثر الناس التصاقاً وملامسةٍ لأنواع اللحوم وبنحوٍ يومي , فالخطورةُ ليست بتلك الخطورة .! , وهذا الأمر ينطبق كثيراً على رعاة البقر < وليس الكاوبوي ! > والمواشي الأخرى , وهم الأكثر تعاملاً مع الحيوانات المفترض أن تنقل الفيروس , بالرغم من الأخطار غير المرئية لدور الحشرات في انتشار ذلك .
ودونما تبسيطٍ للأمور , ولا هي دعوة للتساهل في اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة والمشددة , فعلى الذين او اللواتي يقتنون اللحوم التأكد من المحلات الموثوقة والتأكد من وجود ختم البيطرة او وزارة الصحة , والأهم ارتداء الكفوف اثناء ملامسة اللحوم وتنظيفها والى غاية وضعها في اواني الطبخ وتحت نارٍ حارقة ومهلكة .. مع دعواتي وتمنياتي بالسلامة للجميع .