ان الكهنوت من قراءة اخرى هو صناعة قديس خيالي يشابه مفهوم الصنمية الناشئ من استعباد الرعية واستذلالها فتوهب الاموال والنذور وحتى الارواح من اجله لاقترابه من المعبود الحقيقي صوريا واعلاميا لا تصديقا فيستملكون الناس ارقاء يسيرونهم انى شاءوا بعدما استملكوا ثرواتهم ويضعون لهم سنن وشرائع تليق بمقامهم الساذج قواعد معكوسة اللفظ والمعنى تشابه القواعد الحقيقية الا انها مزيفة بالخداع والمكر والتضليل لأغراض نفعية انتهازية ذاتية فيتحكموا بالإنسان البسيط بما يرضي الالهة المزورة فتأخذ بالناس صوبها وتحرفها عن الاتجاه الصحيح فتصور لهم الجنة والخلد لمن يسير بركبها والنار لمن يخالفها فهذا المفهوم الخاطئ الناشئ من الجهل العام اسس بذور في جميع الاديان ولم يخل دين عن اخر والمؤسس الاول لها هو النمرود واول شرارة اصلاحية نموذجية في ازاحة هذه الصنمية والكهنوتية هي التي اطلقها الخليل النبي ابراهيم عليه السلام عندما احس بالخطر فقام بفضح الكهنوت والالهة المزورة ثم الى ان دخل المعابد وهدم جميع الاصنام وترك كبيرهم دليلا لهم فراحت القدسية والهالة فانتقموا منه وبعد ذلك ادركوا الخطأ ورأوا حقيقة الخداع فنصره الله واستمر التهديم للأصنام والكهنوت الى النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم )صاحب المشروع الاصلاحي والتغييرالبنيوي في بناء الامة فعندما وجه الخطاب الى قادة مشركي مكة فلم يستجيبوا له راحوا يألبون عليه لقتله فسبقهم الى الكعبة تحسبا منه اليهم فحطم اصنام الكعبة فذهبت تلك القدسية الكهنوتية ثم استمر يضرب جميع الالهة المزورة والمصنوعة حتى نشر الوعي الانساني والحرية والكرامة ثم تلاشت بعده تلك البرامج الاصلاحية بسبب عدم وعي المتلقي وعدم الالتفاف وراء الكفاءة والنزاهة تقلبت الازمان ولم يتحكم المهني الى نشوء الثورة الفرنسية الكبرى التي انطلقت من الاصلاح والتغيير للاصلح والاكفأ بعدما عاث النظام الملكي فيها فسادا وسرقات فلم تخرج فرنسا شعبيا الا بعد السير صوب الكنيسة واعدام ببيوس السادس وترحيل جميع رجال الدين الى دول او اماكن اخرى بعيدة عن العاصمة والسيطرة على بيت المال فانهارت الدولة وبدأت تسير بخطوات تدريجية في التغيير الى ان تحققت المطالب والخدمات والتطور والاصلاح ومثل ذلك الربيع العربي اتجه اتجاه قريبا منها وخصوصا في مصر الحبيبة فعندما احس الشعب المصري من الاسلامين المتشددين المزيفين بالخطر القادم ابعدوهم بثورة عارمة …
وكذلك في العراق لا يختلف عن مصر او فرنسا او عصر الانبياء من حيث الكهنوتية والاستعباد و تجيير الدين للسياسة وبالعكس فهو مفهوم سلبي لان الخدمات والتشريعات والتطور والبناء لا يكون الا بدولة مدنية لا دينية دنيوية مثلما هيمن السياسيين في العراق ولفترة طويلة بسبب الغطاء الشرعي الكهنوتي للمرجعية في النجف الاشرف المتمثلة بالسيستاني ومنذ دخول الاحتلال الى العراق هيئت الارضية الجاهزة لهم فشرعنت الاحتلال ثم دعت لانتخاب الشمعة ثم وجوب الدستور ثم وجوب انتخاب الائتلاف الموحد ثم وجوب انتخاب القوائم الكبير وهذا ما صرح به بشير الباكستاني
https://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4
بغض النظر عن الرسائل الجانبية فيما بين الكهنوت والاحتلال فيما بين برايمر والسيستاني ورامسفيلد والسيستاني باستلام مبلغ مالي قدره 200 مليون دولار مقابل عدم مقاومة الاحتلال او بتصريح امريكي (ان السيستاني صمام امان العراق ) ناهيك عن اللقاءات للمسؤولين الامريكان والبريطانيين له ويستمر التشريع للسياسيين بالمباركة لكل رئيس وزراء جديد فهو مفوض من قبل السيستاني وان سبب الفساد هو تلك الالهة المزورة المصنوعة والخيالية التي لم نسمع لها صوت او نرى لها مقطعا فيديويا ولا علما او طرحا سياسيا نافعا فهي التي اوصلت العراق الى الهاوية بتمزيقه الى دويلات وحروب طاحنة مستمرة وطائفية مقيته زرعتها تلك المنابر المشوهة باسم الدين وبأسم الحسين عليه السلام سرقوا المليارات وصمتت المرجعية عنهم بسبب اشتراكها معهم واستلامها الحصة الاكبر بامتلاك العتبات المقدسة التي تحل مشاكل العراق المالية جميعها عندما تكون بأيدي امينة فيا اخوة العرب ان الاصنام لازالت جاثمة وبابوات السلطة وهذا نفسه اليوم يحدث في العراق بالهيمنة الكهنوتية على السلطة وعلى جميع مفاصل الدولة
فساد امانة العتبات التي يترأسه السيستاني
https://www.facebook.com/emad.emadi.3572/videos/161422287527235