17 نوفمبر، 2024 2:38 م
Search
Close this search box.

لا حل الا الثورة ، و تعليق المشانق

لا حل الا الثورة ، و تعليق المشانق

لنعترف بالحقيقة و نواجه الواقع،،
لاتُحل مشكلة العراق بالترقيع لان (الفتوق كبيرة) و قد قبلناه و اثبت فشله ، و لاتحل بتبديل الاشخاص و تناوب الكتل لانها كلها و انّهم كلهم من نفس المنظومة و نفس التبعية ، و قد قبلنا بتجريبه و فشل .
و لاحل بالانتخابات المبكرة طالما ستأتي بنفس الوجوه او بدلائهم و ابناء عمومتهم و انسبائهم و هكذا (ولاء عشائري او طائفي) يغذيه النظام القائم منذ عقدين .
بل لاحل بتعديل الدستور لان الذين سيعدلونه هم نفس المنظومة الفاسدة التابعة و التي نشأت و ربت و ترعرعت و تغولت و توحشت على الفساد و نهب الثروات و بيع المعتقلين و انتهاك حقوقهم و اعراضهم و ارواحهم ، فسيأتون بدستور (مكيدة) كما أتوا برئيس وزراء ثرثار نصاب و كان مكيدة لاطالة اعمارهم السياسية و ثرواتهم الشخصية على حساب دماء الناس و ارزاقهم و عودة البلد الى مصاف الدول المحترمة كما كان قبل قدومهم .
لا حل بالاصلاح و بالتوبة و لا بالاعتراف في الكنيسة و لا بالبكاء في صلاة الجمعة . الحل مع هؤلاء هو الثورة ، الثورة فقط ، و الثورة العارمة التي لاتبقي لهم اثرا و بتعليق المشانق في ساحة التحرير وميادين بغداد و مدن العراق الكبرى و البدء بعملية (السحل العراقي) التقليدي الذي ضحكوا على العراقيين و قالوا لهم ان ذلك لم يكن اسلوبا حضاريا و يجب اللجوء الى التفاهم و السلمية !
و الحقيقة ان الظالم لن يتفاوض و السارق لن يعطف و الفاسد لن يرعوي بالنصح و المناشدات .
لم تخرج امريكا الا عندما سحل اهالي الفلوجة جنودهم على الشارع العام و علقوا جثثهم على الجسر القديم ثم انطلقت اخر المعارك في كل العراق، و لم يخرج الانكليز الا عندما (سحل لچمان) و جنود معه فثارت عشائر الجنوب و الوسط ، و لم تنته اي حقبة سياسية في العراق (وطنية كانت ام عميلة) الا بالسحل ، فلا نغمض عيوننا عن حقائق التاريخ . هؤلاء استقووا و استفحلوا و عضّوا على ثرواتنا و ارواحنا بالنواجذ ، فلاينفع معهم حتى التطاهر والانتفاض .
لا بد من الثورة و تعليق المشانق .

أحدث المقالات