19 ديسمبر، 2024 6:28 ص

لا حظى بالثالثة ولا رضا سيد علي ..!

لا حظى بالثالثة ولا رضا سيد علي ..!

الخطاب التاريخي, كما وصفته بعض القنوات الفضائية, والذي عرض مؤخراً على أغلبها, للسيد المالكي رئيس الوزراء السابق, والذي أراد به إيصال رسالة الى جمهوره المطبل, والذي لا يعلم شيء سوا أن (المالكي تاج رأسكم!)
سحب الترشيح من قبل منتهي الولاية, هي خطوة حق يراد بها باطل, كونه صار أمام الأمر الواقع, ولا مفر من الحقيقة؛ حتى وأن كانت مرة, ناهيك عن أن الأمر الذي بات واضحاً كوضوح الشمس؛ هو رفض المالكي من جميع الأوساط, الأمر الذي جعله يحاول الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهه, أن تبقى أصلاً! فلا داعي للرد على من يقول تنازل, أو شيء من ذلك القبيل, فهو انتهاء للولاية بكل امتياز! ومغادرة أبدية من حقبة, أقل ما يمكن وصفها بـ (المظلمة!) بسبب الخطط الكلاسيكية المتبعة, وتشنيج الخطاب, واللعب على الوتر الطائفي, الذي ساهمت برفع رصيده في بعض المناطق.
ضاق الخناق, بعد أن ثبت الدعم الدولي, والمحلي للسيد العبادي, رئيس وزراء العراق الجديد, وتحالف التأييد مع الدعوى الصريحة؛ من قبل المرجعية الدينية والمتمثلة بالسيد علي السيستاني دام بقائه, والتي نصت على وجوب ترك المالكي للمنصب, وعدم التشبث به, فسبب ذلك إرباكاً داخل بنيات أفكار المالكي, الذي كان يرى بأضغاث أحلامهِ أن (الثالثة محسومة! ويفكر بالرابعة!) والنتيجة هي “لا حظى بالثالثة, ولا رضا سيد علي!”
سرعان ما صرخت أنكر الأصوات! تأييداً لما قاله منتهي الولاية, وعده بعض الغاوون؛ أنه موقف سيدخل على أثره التاريخ, متناسين أن المالكي, دخل في وقتٍ سابق التاريخ الأسود, جراء الأزمات التي عاشها العراق, وألم الشعب وجراحاته التي تكبدوها طوال سنوات حكمه المتسلط , والذي لم يلحظ به ألا الجفاء, والتقاطعات بين الطوائف, ما اضطرنا الى العودة مجبرين الى المربع الأول.
المؤشرات السياسي, الى الآن لم توحي بما سيؤول إليه مستقبل العراق, في وقت السيد العبادي, لكن سننتظر الخطط والإجراءات المتبعة من قبله, فان كان على خطى الخليفة الأول, تلك أذاً هي قسمة ضيزى! حينها ستستمر أقلامنا بالأنتقاد والتوضيح, ومحاربة الدكتاتورية بكل أشكالها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات